فن ومشاهير

“عليا خير بك” واجهتُ الانتقادات والشائعات، وأنا أكتب بدافع التعبير عن أفكاري

 

 

“عليا عزّام خير بك” اسم تردّد صداه كثيراً خلال سنوات الحرب، وترك أثراً إيجابياً عند الكثيرين، لِما قدّمَته من أعمالٍ خيريّة وتنمويّة لمختلف شرائح المجتمع، بدءاً من إمداد المحتاجين بالمواد الغذائيّة والمبالِغ الماليّة، وصولاً إلى إجراء عملياتٍ جراحيّة للأطفال والنساء، وتأسيس بنك الطعام السوريّ، وذلك من خلال جمعية “صبايا العطاء”، ولكشف جوانب أخرى من شخصية “عليا خير بك” وحياتها، مجلّة “شبابيك” أجرت معها الحوار التالي:

 

_بدايةً كيف كانت الانطلاقة لجمعية “صبايا العطاء”، من أيِّ ألمٍ أو صدمة أو موقف؟
«الانطلاقة كانت من مجموعة إلكترونية عبر الفيسبوك “صبايا”  أسَّسنا من خلالها فريقاً تطوعيّاً لمساعدة النساء والأطفال من ألم الحرب، ومن صدمة قلّة حيلة النساء بإعالة عائلتهم، وقد كانت صدمة كبيرة، والموقف كان إنسانياً من واجبٍ وطني بمساعدة أولاد بلدي».

_كيف واجهت “عليا” الانتقادات السلبيّة والإساءة إلى أهلها بشكل عام، ولماذا برأيك يعادون أصحاب الخير ما مصلحتهم؟
«واجهت الانتقادات بتطوير خطّتي في العمل المجتمعيّ والإنسانيّ، مُعادات  الخير أكثرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للفت النظر والفهم الخاطئ للتكنولوجيا، والمشكلة إنَّ ليس لديهم أيّ مصلحة لذلك».

 

_”عليا” أنتِ اليوم من النساء المؤثِّرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على ماذا تبني رأيك بالقضايا المجتمعيّة بشكل عام؟
«هنا لا يوجد رأيٌ ثابت بالنسبة إليّ ففعل الخير لا يحتاج آراءً، فلكلِّ حالة موقفٌ، صدمةٌ وألفُ حكاية».

 

_لاحظتُ إنَّك كاتبةٌ جيّدة ولديك عدّة مشاركاتٍ بالأفكار والسيناريو، فما القصّة؟
«نعم أنا أكتب _بدافع التعبير عن الأفكار بطريقة مُبسّطة_ سيناريوهات وقصص وأفلام قصيرة منها فيلم “ومضات” مع المخرج “قصي العيسمي”، حيث شارك الفيلم بعدَّة مهرجانات دوليّة، ولكن حالياً بسبب ضيق الوقت توقَّفتُ عن الكتابة، والخواطر تبقى مجرّد خواطر».

_كيف توفِّق “عليا” بين حياتها الشخصيّة وعمل الجمعية والعمل الخاصِّ بها أيضاً؟
«لا يستطيع الإنسان التوفيق بين جميع أعماله، بالتأكيد هناك شيءٌ على حساب شيءٍ، ولكن أحاول قدر الإمكان تنظيم وقتي».

_كيف يدعمك زوجك بأمور الجمعية، ولماذا هو بعيد عن السوشال ميديا؟
«لا شكَّ أنَّ زوجي هو الداعم الأكبر بحياتي، وأنا آخذ برأيه كونه يساعدني بتنظيم الوقت مع طفلتنا “سمايا”، وهذا بالنسبة لي أكبر دعم بصراحة، كما أنّه لا يقصِّر أبداً بدعم الجمعية، أمّا عن السوشال ميديا فلكلِّ إنسانٍ اهتماماته هو رجُل أعمال يتابع الأخبار الاقتصادية التي تَهمُّ عمله».

_أمامك فرصة كبيرة للسفر وأنتِ تحملين الجنسيَّتَين الروسيّة والسوريّة، لمن انتماء قلبك، وهل ستغادرين يوماً ما؟
«انتماء قلبي لعائلتي، وطالما أستطيع أن أنتجَ وأقدِّمَ المساعدة لن أغادر، وبخصوص فرصة السفر فأنا أسافر بشكلٍ دائمٍ وإقامتي بين البلدين».

_العمل المجتمعيّ يحتاج إلى ثقافةٍ واسعةٍ، ما الكتب التي تقرأها “عليا”؟
«العمل المجتمعيّ يحتاج إلى ثقافةِ المحبّة والعطاء بالدرجة الأولى، في بلدنا مفهومه ضيّق وبرأيي الشخصيّ رؤية المجتمعات الأخرى والتعلُّم من ثقافاتهم والاستفادة من خطَّتهم بتطوير مجتمعاتهم هو أكبر ثقافة للعمل المجتمعيّ، إضافةّ لكوني أحبُّ قراءة الروايات وأعتمد على الكتب التحفيزيّة».

_ما جديدكم في جمعية “صبايا العطاء” حالياً؟
«جديدنا الحفاظ حياة متطوِّعات الجمعية والمستفيدين منها بظلِّ جائحة كورونا بالتباعد الاجتماعيّ وتقديم المساعدة عن بعد، كما أنّنا  نعمل حالياً على تبنِّي الحالات الصحّيّة وتقديم فرص العلاج لها بالتنسيق مع الأطباء».

_كلمة ختامية من “عليا”:
«سأستغلُّ الفرصة عبر مجلَّتكم لأقدِّم الشكر للجيش الأبيض (الأطبَّاء، الممرِّضين، المسعفين، وعمّال المشافي “الجنود المجهولين”) على صمودهم بوجه الفايروس وإنقاذ الأرواح وأتمنَّى وعي أكثر من المجتمع.
شكرا لمجلَّتكم ولكِ أنتِ “رهف”، تمنّياتي بالتوفيق والنجاح».

إعداد وحوار: رهف كمال عمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو