لايف ستايل

د.ابراهيم المشرقي علم الطاقة بوابة لتحسين الرفاهية البشرية والبيئية

في عالمنا المتطور باستمرار، حيث تتشابك التكنولوجيا والابتكار مع صحتنا ورفاهيتنا، يبرز اسم الدكتور إبراهيم المشرقي كرائد في مجال العلوم الطبية الحيوية.

 

بصفته مهندسًا وراثيًا متميزًا وأخصائيًا في التلقيح المجهري، فقد حقق المشرقي اختراقات كبيرة في علم الوراثة وتطوير الأنسجة البشرية، مما فتح إمكانيات جديدة لعلاج الأمراض وتحسين حياة البشر.

 

ولكن وراء مساهماته العلمية البارزة، يكمن المشرقي أيضًا كمصدر إلهام وتثقيف على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال منصاته على الإنترنت، يشارك خبراته ومعرفته الواسعة في مجال الطاقة، مما يساعد الآخرين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم ورفاهيتهم.

 

وفي لقاء خاص لمجلة شبابيك مع الدكتور إبراهيم المشرقي سوف نستكشف مسيرته المهنية الاستثنائية، وتأثيره على وسائل التواصل الاجتماعي، وخبراته الإضافية في علم طاقة المكان وعلم قراءة الأشخاص، بالإضافة إلى التقدير والاعتراف الذي حظي به لمساهماته.

 

 

 

أهلاً وسهلاً بك دكتور ابراهيم مشرقي في مجلة شبابيك

 

 

* بصفتك خبيرًا معترفًا به دوليًا في علم الطاقة، كيف تحدد علم الطاقة وتصف دوره في تحسين الرفاهية البشرية والبيئية؟

 

بدايةً يجب أن نكون على معرفة حولَ علم الطّاقة بشكل دقيق ، فعلم الطّاقة هو العلم المختص بدراسة كيفية سريان الطاقة ،فالطاقة لها عدّة أبعاد واهتزازات وترددات ،ومن المهم فهم ذلك سواء على المستوى الكمّي أو محيطنا الحيوي أو على المستوى الكوني ،لذا هو علم واسع جداً ويدخل في أدق تفاصيل حياتنا ،ويمكن أن يحسن من جودة الحياة عن طريق جذب الطّاقة الإيجابية وطرد الطّاقة السلبية ،فهذا الأمر يؤثر على أدائنا وتركيزنا إيجاباً وعلى حسن إدارتنا للمشاكل وتخطّيها بشكل عالٍ ويزيد من طاقة الحب والسلام والخير والوفرة وغيرها من الطاقات الإيجابية التي تحسّن بشكل مباشر من جودة حياتنا ،بالتالي سوف تكون البشرية والبيئة أفضل ،وطرد الطاقة السلبية سواء كانت حسد وكره وغيرها من الطاقات السلبية بكل أنواعها يجعلنا أشخاص واعيين لأهدافنا بشكل واضح ومدروس.

* ما هي أحدث الأبحاث والدراسات التي تقدم أدلة على فعالية علم الطاقة في مجالات مثل الصحة والعافية؟

 

علم الطاقة هو علم قائم بحد ذاته ،قد يظنّ البعض بأنّه علم وهمي وذلك لأنهم لا يرونه ولايمكنهم لمسه أو سماعه وهذا لأن طبيعة البشر أنّهم يعتمدون دائماً على السماع والبصر ،لهذا يوجد الكثير من البشر يراودهم الشك تجاه هذا العلم ،لذا الآن إذا قمنا بالتفكير حول هذا المسار من ناحية أخرى على سبيل المثال :الجهاز الكهربائي يعمل عبر تيار كهربائي وهذا التيار هو طاقة لانراها لأنها إلكترونات تمر عبر الأسلاك ومع ذلك هو قادر على إنارة حياتنا ،فمبدأ “عدم رؤيتنا لهذه الطاقة لايعني نفيها” ،فالدراسات كثيرة ومتنوعة عن علم الطاقة فعلياً سواء في الشرق الأقصى أو الأوسط أو أوروبا ،وحالياً علم الطاقة هو حديث الآن في الشرق الأوسط ،والحمد لله لقد أصبحنا خبراء في هذا العلم ولو كان ذلك بأعداد قليلة .

 

 

* بعض الأشخاص مازالت غير مقتنعة بأي شكل من أشكال الطاقة وتأثيرها، كيف تتعامل معهم أستاذ ابراهيم؟

 

كما أشرنا سابقاً للأمر في الختام الإنسان قناعات والحياة فيها مختلف العلوم ، ولايوجد علم حتى العلوم الدّينية والثّقافية والفكرية متّفق عليها من قبل الجميع ،دائماً هناك علوم يقتنع بها البعض ولايقتنع بها الآخر ،وهناك علوم بعيدة عن فكرة الإقتناع و جديدة لكن في طبعنا كبشر لانتقبل علم جديد ،علماً أنّ علم الطّاقة علم قديم جداً لكن بدأ تسليط الضوء عليه في الآونة الأخيرة ،بالتالي هذين العاملين جعلوا بعض الاشخاص لايقتنعون في هذا العلم ،ولكن سواء علم الطاقة أو غيره فيجب البحث والتّحري به من قبل الشخص ومن ثم تبني مايريد ونفي مالا يريد.

*كما هنالك أشخاص متعمقة بمتابعة أي كوتش وخبير طاقة لدرجة الهوس، هل هذا أمر صحيح؟

 

إننّي ضد أي نوع من التطّرف بمختلف أشكاله ،في النهاية الإنسان المثقّف يستقي المعرفة من عدة مصادر وعدة علوم ومن ثم يستخلص العصارة التي تناسبه من هذه العلوم ،فمن هنا يمكننا القول أن هذا الإنسان مثقف فهو ليس الذي يعتمد على علم واحد ويبرمج حياته على أساسه،فالثّقافة تعني دائماً التّقبل والتّنوع ،علماً أنّ إذا أراد الإنسان أن يكون مهووس بعلم معين هنا سوف تكون حرية شخصية ولست ضد شيء في هذا الكون،طالما يشعره في الراحة والطمأنينة حينما يستمع لشخص معين ويتبنى آراءه وأفكاره مئة بالمئة فإنني أحترم حرية أي شخص وإن لم أكن متوافق فيها.

 

* كيف تستخدم علم الطاقة لمعالجة المشكلات الصحية العاطفية والذهنية، وما هي النتائج التي لاحظتها خلال تجاربك؟

 

بالتأكيد علم الطاقة قادر أن يحل مجموعة من المشاكل وخاصة عبر مستواها الطاقي الأثيري الروحاني وليس على الصعيد الجسدي ،فأنا تخصصي طبّي و دائماً أقول: الجسد مادي أي يحتاج علاج مادي ،و على سبيل المثال :شخص يعاني من وجود مشكلة بأحد أعضاء جسده تحتاج عمل جراحي هنا لايمكن تقبل فكرة أن الطاقة قادرة على علاجه،في النهاية أكرر القول إنّ الإنسان جسد مشاعري مادي هذا يعني أن لكل جانب علاجه الخاص به ،وثانياً أنا مؤمن أن علم الطاقة هو وقاية أكثر مما هو علاج ،فهو الذي يضع الإنسان في حالة السلام الداخلي والارتياح والقناعة والرضا والشكر والامتنان وأن يعيش الوفرة والخير  والبركة ويبرمج عقله على كل شيء إيجابي ،فإذا استطاع الإنسان أن يتحلى بكل هذه القيم فهو قطعاً قادر أن يكون سليم على مستوى الجسد الأثيري المشاعري  أو على المستوى النفسي بشكل كبير ،لذا نقول دائماً الوقاية خير من قنطار علاج والعقل السليم والجسد السليم متلازمان ،فعندما يكون تفكيري سليم سوف يكون جسدي سليم،أما حول التجربة سوف أتكلم على الصعيد الشخصي ،فقد تغيرت حياتي منذ أن تبنيت هذا العلم ومن خلال الأشخاص الذين تواصلوا معنا حول مشاكل ذات العلاقة بالطّاقة السلبية المحيطة بهم ،فإن حياتهم تغيرت بالفعل من حياة سلبية فيها الكثير من (البؤس ،الانعزال ،التشاؤم ،الوحدة ،شعور عدم وجود الداعم والسند)،وقد استطاعوا أن يفهموا قصة حياتهم بشكل أوضح ومايناسبهم ومالا يناسبهم واستطاعوا تحقيق التّوازن سواء عبر إيجاد هدفهم الروحي أو بداية  مشاريعهم القائمة على هذا الهدف الروحي أو من فهمهم لذاتهم وتحررهم من صدمات سابقة وعلاقات نرجسية وكارمية وفي الأخير استطاعوا بدأ حياتهم من جديد ،وأيضاً الكثير من زوار صفحاتنا ومنصاتنا أتوقّع هي خير من يتكلم عن تجربة علم الطاقة والفائدة منه.

 

* هل يمكنك تقديم أمثلة محددة على كيفية استخدام علم الطاقة لإنشاء مساحات أكثر إيجابية وتوازنًا؟

 

هنالك أمثلة واضحة حول تطبيق علم الطاقة وذلك سواء في تنسيق الأثاث أو من خلال تقسيم غرف المنزل وغرف النوم التي يجب أن تكون من خشب ،ذات ألوان فاتحة ،مع عدم تواجد ألوان نارية وتقليل عدد المرايا و الصور ،أما في المطبخ يجب الحفاظ على نظافته فهو عنصر الماء المتمثل بمكان غسيل الصحون والنار المتمثل بالموقد سوياً وهم عنصرين متضادين في غرفة واحدة فهذا أمر جلّل وليس بالأمر السهل وأيضاً هو مكان انتقال الطاقة من الأم لابنائها الذي يحدث عن طريق الطعام ،فهو مكان يحتاج مراعاة قواعد طاقة المكان والذي في كل مرة نتطرق لها بالكثير من النصائح ،ذات الشيء مداخل المنازل وغرف استقبال الضيوف وغرف الجلوس والسفرة يحتاجون تطبيق عناصر طاقة المكان فهي تهتم في كل شيء مريح للبصر وطبيعي ويذكر الإنسان بأساسه بالفطرة.

 

 

* كيف يمكننا دمج علم الطاقة في أنظمة الرعاية الصحية والتعليمية لتعزيز الرفاهية والراحة النفسية على نطاق أوسع؟

 

علم طاقة المكان هو مطبق أساساً بالدرجة الأولى في المستشفيات ،على سبيل المثال يستحيل وجود مستشفى فيها الأسرّى ذات لون أحمر بل تجدونها باللون الأزرق أو الأبيض ،لأن اللون الأحمر يحفّز موضوع النّزف عند المرضى ،أما بالنّسبة للمدارس فيجب أن يكون علم طاقة المكان مهم ويجب أن يُدرس مثل أي علم آخر ولو كمحور فرعي مثل الرياضة ،لأنّه علم يبث الوعي وليس بالضرورة أن نقوم بتسميته علم طاقة المكان لأن أي كورس يساعد الطفل على إيجاد محيطه ونفسه ويجعله أكثر قدرة على تجاوز مشاكله وإدارة حياته وأكثر سعادة غير موجود للأسف في أغلب الدول والمدارس مع أنّها تعتبر كورسات أساسية.

 

*من ناحية أخرى ما علاقة الأسماء الشخصية بمسار الحياة والفرص المتاحة؟ إلا تعتقد بأن الأمر مبالغ به؟

 

 

بالطبع لكل شخص من اسمه نصيب ،هذا أمر معروف في ثقافتنا العربية ،وهنالك أسماء تكون حساسة للطّاقة السلبية مثل طاقة الحسد ،وهناك أسماء إيجابية تجلب الحظ وهذا يعتمد على وزن حروف الاسم حسب ميزان الأحرف الطّاقية ويعتمد أيضاً على طبيعة الحروف إذا كانت نارية أو هوائية ،فمثلاً وجود اسم يحتوي أحرف نارية وهوائية فهي مشكلة لأنها أضداد ،بينما وجود أحرف نارية ومائية يكون الاسم أكثر تأثير إيجاباً على حامله ، بالتالي هناك عدة معايير من وزن الاسم وكل حرف فيه له رقم طاقي معين وطبيعة وحسبة هذا كله يؤثر بشكل أو بآخر ،لكن مايجب التنويه عليه أنّ الاسم لايؤثر على كل قصة حياة الإنسان على الإطلاق ،بل يؤثر نحو ٥ ل١٠ بالمئة ،ذلك لأن الإنسان هو من يصنع طاقته وليس اسمه لأنه ليس الأساس ،وأنا ضد تغيير الاسم في حجة عدم توافق طاقته ، فطاقة الوعي والإدراك أعلى من طاقات الأسماء ولاننسَ أننّا لسنا من اختار أسمائنا بل الغير اختاروها لنا ،فكيف لقدرٍ أن يكون معلّق بيد الغير .

 

 

*بعض علماء الطاقة يطلبون تكرار أو تعداد اسماء الله الحسنى واياته ويحددون الرقم، على سبيل المثال ٣٠٠ مرة قل يا كريم و٤٠٠ مرة اقرأ سورة الإخلاص، ما هذا الشيء؟ وكيف سيركز الشخص في نواياه وهو مشغول بإتمام مهمة العد؟

 

 

لكلّ شخص حرية في تكرار مايريد من آيات من الكتب المقدسة جميعها ،لكن لايوجد شيء منطقي بأن عليك تكرار هذه الآية بشكل كبير ،هذا أمر لايتقبله عقل ،فقد أقرأ سورة وأفهمها من أول قراءة ،فلمَ عليّ أن أكررها ٥٠٠ مرة؟ وأفهمها يعني أن أبرمج عقلي الباطن عليها وأن أقتنع بها ومن الممكن أن من قراءة واحدة أحصل على ماأريد من نتائج بها بعد فهمها ،للأسف الناس هنا تخلط بين التوكيدات مع أمر تحقيق الأماني أو الجذب ،فمثلاً نجد فتاة على مواقع التواصل تكتب( أنا جميلة أو ذكية..) ،هذا الكلام لايسمى برمجة عقل باطن لأنّه كلام سطحي فيه الكثير من السّذاجة وهذا ليس علم ، ولكن أقول هنا أن كثير من الأحيان أن الدّخلاء لهذا العلم أثّروا على مصداقية وجودة العلم ،فللأسف أصبح الكثيرون يرفضون علم معين بسبب الدخلاء الذين أخذوا على عاتقهم الحديث عن العلم مع أنّهم يجهلونه  ،فالأمر ليس بالتكرار بل قناعة واقتناع وبرمجة العقل الباطن.

 

*نصائح عامة منك أستاذ ابراهيم لطاقة منزل أكثر حيوية وإيجابية؟

 

النصائح كي نحصل على منزل يحوي طاقة إيجابية هي كثيرة متنوعة لايمكن حصرها لكن يمكنني تلخيصها بالبعض :

 

١.وضع في المنازل ما نحب وما تهوى النفوس .

٢.العودة دائماً لكل شيء طبيعي مثل النبتة الطبيعية والألوان الطبيعية الهادئة المريحة .

٣.الاهتمام بالنظافة وعدم مراكمة الأعمال والمشاريع.

٤.القيام بالتبرع والتّصدق الذي يعزز من طاقة الوفرة .

٥.الحفاظ على كل شيء بسيط كانوا عليه أجدادنا وكل التصرفات الفطرية.

٦.استخدام سرير خشبي مريح وألوان هادئة مريحة .

٧.العودة لكل شيء بطبيعته وأصله وفطريته.

 

*سر صغير عن أفعال أو نبات أو تمرين تقوله لأول مرة لمتابعين شبابيك ليكونو أكثر إيجابية وطاقة؟

 

أستطيع أن أقول بأن هنالك سر صغير من خلاله يمكن للإنسان تحقيق مايريد من أماني ولن يكون لديه عائق تجاهه وهو “برمجة العقل الباطن” ،فإذا تمكّن الإنسان من برمجة العقل الباطن على انتظار كل ماهو خير سوف يجده ،لأن كل متوقع آتِ،فإذا كنت قادر على إقناع العقل الباطن بشكل يومي على الخير أو أن تدعي وأنت مؤمن بالإستجابة فسوف تحصل على ماتريد لامحال ،وحتى من شروط الدعاء أن يكون الإنسان مؤمن بالاستجابة هذا مايتوافق مع علم الطاقة .

 

*ختاماً ما هي الرسالة التي ترغب في نقلها إلى الجمهور حول أهمية وفوائد هذا المجال المتنامي؟

 

رسالتي إلى الجميع في خصوص علم الطاقة :

أكرر القول : أنني ضد التّطرف نحو علم معين سواء علم الطّاقة أو غيره من العلوم ،لذا أدعو الناس دائماً أن ينهلوا من كل العلوم ويتثقفوا ويتطلعوا على العلوم الأخرى وأن يبحثوا مع عدم رفض شيء بمجرد أنّه جديد لنا ولانستطيع رؤيته ،كونوا حريصين على التّقصي والبحث الذّاتي ،ودائماً أي علم من العلوم  يمكن الإطلاع عليه فهو مفيد لنا لأن لايوجد علم وُجد وكان له محبين ولم يكن له أثر ايجابي حتى لو تبنينا ٢٠ بالمئة من أفكاره فهذا كافٍ ،ولو كل علم موجود تمكنتم من الإطلاع عليه فهذا قطعاً إنجاز كبير،لذا نوّعوا مصادركم وأفكاركم وابحثوا حول كل شيء .

وفي الختام أوجه شكر وامتنان كبير لمجلة شبابيك الكريمة  على هذه الفرصة التي أتيحت أمامي حتى أكون معكم في هذا الحوار الممتع .

 

مجلة شبابيك _ رهف عمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو