فن ومشاهير

“المعمري” على الفنّانين العرب أن يخرجوا “الريزن” من إطار الصحون

"المعمري" على الفنّانين العرب أن يخرجوا "الريزن" من إطار الصحون

 

ندخل عالمه بخطوط الطول والعرض وتلفت الانتباه خلطة اللون حيث مع كلِّ عملٍ فنّيّ نجد مساحة فنّيّة خاصّة.

تشكيل بارع في يد فنّان أصيل هو الفنّان العُماني “أحمد المعمري” الذي جمع بين التجريد الثابت والفنِّ الملموس وكثيراً من فنون المسرح من تأليف ومكياج شخصيات وإخراج.

حيث تتجوَّل العين في الأنحاء الدقيقة والفريدة لكلِّ عملية سكب بفنِّ الأكريليك وعملية تزيِّن وابتكار في فنِّ الريزن فتحاول القطعة أن تشي لك بحبِّ صاحبها، رسمة أو زخرفة تثير أفكارٌ فنيّةٌ وعمليةٌ لمشاريع قادمة، فيعمل “المعمري” على الموازنة بين الأفكار العربيّة من حيث الحضارة والتاريخ والأفكار الغربيّة من حيث الاهتمام بفنِّ “الريزين” كتحفة فنّيّة لها قيمتها ووزنها بعيدة عن الاستعمالات المنزليّة التي اعتمدها الفنّانون العرب كشكلٍ واحد ومحدّد لفنِّ “الريزن”، و يوضح “المعمري” لنا: «قد يبدو فنُّ “الريزن” ضمن الوطن العربي محصوراً في فنجان شاي أو تزيين صينية وأدوات للاستعمال، لكنّه وبحسب الفنّانين الغربيّين ذو قيمة فنّيّة عميقة ويتواجد “الريزن” في أهمِّ التحف والأعمال العالميّة وعلينا كفنّانين عرب أن نخرج فنِّ “الريزن” من إطار الصحون ونصقله بخبرات عالميّة لتتشكّل أعمالنا وتصبح ذا قيمة فنيّة».

 

لا شكَّ أنّ تجلّيات الفنّان “أحمد المعمري” صادقة في حدود أوتار كتابته المسرحيّة، في عرض درامي ذكيٍّ يحقّق التوازن والتكامل في آنٍ، وعن ذلك يحدّثنا: «إنَّ الرسم والمسرح خطّان متوازيان بالنسبة لدي يؤثِّر أحدهما في الآخر وحتّى بدايتي في المسرح كانت برسم على الوجوه كمكياج مسرحيٍّ وبعدها بدأتِ الحالة المسرحيّة وما بها من انفعالات تطور الرسم لدي وتوجيهه نحو حالة نفسيّة وبالأخصِّ بفنِّ “الأكريليك” الذي يشكِّل علاجاً نفسياً لإزالة التوتّر وتحقيق الراحة النفسيّة كما يعمل التطهير المسرحي».

يتابع “المعمري” فنُّ سكب “الأكريليك” كمَنِ اكتشف كنزاً من الكنوز المخبَّئة ليقدِّمه تحفة عبر منصّات التواصل الاجتماعي وعن ذلك يخبرنا “أحمد”: «فنُّ “الأكريليك” من الفنون العلاجيّة، في الغرب يقومون بجلسات علاجٍ بالألوان وتأثير كلِّ لون على طاقة الإنسان، فنُّ سكب “الأكريليك” يعتمد على استخدام ألوان بكمّيات كبيرة وتقنيات معيّنة، والترجمة العربية لفن “الأكريليك” أي سكب الألوان، فأن كان لديك لوحة معيّنة أو خامة تسكب عليها الألوان بكمّيات كبيرة وفق تكنيك معيّن ليعطي تأثيراً معيّناً، ذلك يمتصُّ طاقةً سلبيّةً لديك مهما كانت».

 

يؤكّد “أحمد” وينصح الأهالي: «فنُّ “الأكريليك” يزيل التوتّر ويعطي راحةً نفسيّةً وأنا أنصح الأهل الذين يعاني أولادهم من فرط النشاط بممارسة فنِّ “الأكريليك” حيث ينمّي عندهم القدرات النفسية والذهنيّة والذوق الفنّيّ».

 

ويضيف “المعمري” عن فكرة قدسيّة الفنِّ لديه والعمل عليه كحلمٍ شخصيٍّ يسعى لتحقيقه ونشره: «حلمي في الفترة الحالية أن أساهم بانتشار فنِّ “الأكريليك” في الوطن العربي، لأنَّه فنٌّ ممتعٌ وله مكانته وأبعاده النفسيّة والفنيّة، وأساهم عبر منصّات التواصل الاجتماعي الانستغرام والتيك توك بأيِّ تدريب بكلِّ خبرتي التي تشرَّبتُها من فنّانين غربيين بعد متابعتهم وبحث عن هذا النوع من الفنِّ بعمر فني 33 سنة».

يصل عالم “المعمري” الفنّيّ إلى السوشال ميديا التي شكّلت باحةَ متجدّدةً وأكثر انتشار لفنّيّ “الريزن، والأكريليك” وبعدد متابعين لا يكتفون ببثٍّ مباشر يومين في الأسبوع على قناة “المعمري” في الانستغرام، ويحقّقُ “المعمري” حالةً من التبادل الثقافيّ الفنيّ مع فنّانين غربيين على السوشال ميديا، وعمل على إطلاق متجرٍ إلكتروني يؤمّن المواد الأساسية لفنِّ “الريزين” لكلِّ شابٍّ يعمل على مشروعه الفنيّ الخاص.

ويضيف “المعمري” عن تجربة السوشال ميديا وكيف تبلورتِ الفكرة وكشفت عن علاقات مهنيّة وعوالم فنّيّة غنيّة بمدارسٍ وإبداعات متميّزة ومبتكرة: «ابتدأ أفق الفنّ لدي عندما أنشأت منصّات خاصّة بي ورسّخت اسمي وأصبح لدي عدد من المتابعين وأنا كنت متابع لكثير من الأعمال الفنّيّة التي استحوذت على إعجابي، فتكوّنت لدي قناعة باختيار السوشال ميديا كطريق بالفنِّ والحياة، حيث تمّ التواصل مع فنّانين غربيين وفتح آفاق عمليّة للتبادل الثقافيّ الفنّيّ للوصول لنتائجَ أفضل».

إعداد : راوية دياب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى