لايف ستايل

احذر… أطعمة لا ينبغي تناولها بعد انتهاء صلاحيتها

نلاحظ في المنتجات الغذائية وجود أربعة تواريخ نراها على الملصقات الغذائية لكلِّ تاريخٍ معنىً، فليس كلَّ تاريخٍ نراه يعبّر عن انتهاء الصلاحية وأنَّ المنتج لم يعد يصلح للاستهلاك وهي:

يباع قبل أو يعرض قبل:

«هذا التاريخ مخصّصٌ للحصول على أفضل جودة، ولكنّه لا يدلُّ على سلامة المنتج أو تاريخ الشراء، والأغذية التي تجاوزت ذلك التاريخ تكون صالحة للاستهلاك إذا تمَّ تخزينها بالطريقة السليمة والصحِّية».

 

تاريخ الفتح:

«هو عبارة عن رمز يُستخدَم للمساعدة في المدّة التي يُعرَض فيها المنتج للبيع، وهذا التاريخ يؤكِّد إذ كان المنتج في جودته الأفضل عند الشراء ولكن هذا التاريخ لا يكون أكثر أهمّيّة من تاريخ “يستخدم قبل” والذي لايزال الواجب اتباعه».

 

يُستخدَم قبل:

«بالعموم لا يجوز استهلاك الأغذية التي تحوي تاريخاً يُستخدم قبل أو بعد التاريخ المحدَّد لأنَّ مثل هذه الأغذية تفسد بسرعة ومن المهم الالتزام بتعليمات التخزين مثل (يجب حفظ المنتج في درجة حرارة باردة)».

 

صالح لغاية:

«هذه التواريخ هي بمثابة تواريخ استشارية تشير إلى جودة المنتج وهي تختلف بذلك عن التواريخ أنفةِ الذكر وفي الواقع أنَّ الأطعمة التي تبقى محفوظةً لفترةٍ طويلةٍ وأبعد من تاريخٍ صالحٍ لغاية ليس من الضروري أن تكون ضارّةً لكن تبدأ بفقدان نكهتها وعناصرها الغذائية».

 

والسؤال الذي يطرح نفسه:

“ما هي أهمّيّة تواريخ انتهاء صلاحية الطعام؟”

هذه التواريخ ترشدنا إلى الاستهلاك الصحيح ومنع المرض وتضمن سلامة المادة الغذائية ممّا يؤدّي إلى سلامة المستهلك وجعله يشارك في عملية الرقابة الغذائية عن طريق تقديم الإبلاغ وتقديم الفرصة للمستهلك باختيار المنتجات الأفضل للحصول على أعلى جودة ممكنة.

ولو بحثنا قليلاً لوجدنا أنَّ الفرق كبيرٌ بين مصطلح فترة الصلاحية عن تاريخ انتهاء الصلاحية إذ أن فترة الصلاحية تتعلّق بجودة المنتج من حيث اللون والطعم بالإضافة للرائحة إذ أنَّ المنتج يبقى آمناً، لكنَّ الجودة لم تعد مضمونةً وهناك عواملٌ عديدةٌ تؤثِّر على فترة الصلاحية مثل الحرارة، والرطوبة، بالإضافة للتلوُّث، والضوء.

أمّا مصطلح تاريخ انتهاء الصلاحية يتعلّق بسلامة المنتج على المستهلك أي هو التاريخ الذي يحدّد مدّة صلاحية استهلاك المنتج ولا يجوز استهلاكه بعد التاريخ المحدَّد لإنَّه يحتوي على ميكروبات عالية جدّاً تسبِّب ضرراً للمستهلك.

 

وهناك العديد من الأطعمة التي يجب تناولها وهي طازجةٌ وتُسبِّب أخطاراً كثيرةً على صحّة الإنسان إذا تناولها بعد انتهاء صلاحيتها وهي:

“اللحوم الحمراء والبيضاء”:

«حيث تحتوي على نسبةٍ كبيرةٍ من البكتيريا الضارَّة مثل “السالمونيللا” حيث تتكاثر على اللحوم وتؤدِّي إلى التسمُّم إذ تمَّ حفظها بطريقة خاطئة، وأثبتت دراساتٌ أنَّ مدّة حفظ اللحوم والدواجن لا تتجاوز 6 أشهر وتصبح سامَّةً بعد تلك المدّة حتّى لو تم طهيها، أمّا بالنسبة للحوم المصنَّعة مثل “المرتديلا” فبمجرَّد تعرُّضها للهواء لفترةٍ طويلةٍ تبدأ البكتيريا بالتراكم وتصبح ضارّةً».

 

أمّا النوع الثاني من الأطعمة هو “اللحوم المفرومة”:

«فبحسب وزارة الزراعة الأميركية أنّ اللحم المفروم يجب تناوله أو تجميده خلال يومين من الشراء لأنَّ أثناء فرم اللحوم تختلط البكتيريا التي توجد على السطح مع جميع أجزاء اللحم وهذا ما يرفع احتمال خطر الإصابة بالتسمُّم الغذائي».

 

الأسماك:

«لا تختلف الأسماك عن أيِّ نوعٍ آخر من اللحوم فأيضاً بحسب وزارة الزراعة الأميركية فيجب استهلاك الأسماك خلال يومين من شرائها أو القيام بلفّها بورق الفريزر المقاوم للرطوبة أو ورق القصدير، ويمكن أن تبقى إذا تمَّ حفظها بهذه الطريقة لمدَّة ثلاثة أشهر أو أكثر».

 

الحليب:

«على الرغم من أنَّ الكثير من الناس يستهلكون الحليب بعد انتهاء صلاحيته والذي له آثار جانبية كثيرة مثل “الإسهال، المغص، القيء”، فبمُجرَّد ترك زجاجة الحليب مفتوحةً خارج الثلاجة في جوٍّ دافئ يتسبَّب بفساده لذلك يجب استهلاكه قبل انتهاء فترة صلاحيته شريطة الاحتفاظ به في الثلّاجة».

 

البيض:

«التخزين المناسب هو العامل الأكثر تأثيراً في تحديد مدّة الصلاحية فيمكن حفظ البيض مدّة ثلاثة إلى خمسة أسابيع وهو نيّئٌ في الثلاجة وبحسب هيئة الخدمات الصحّية في “المملكة المتّحدة” يمكن تخزين البيض بعد وضع الدجاجة مدة ٢٨ يوم».

 

الجبن:

«وهو الطعام الأخطر الذي يجب تناوله وهو طازج كون أنَّ البكتيريا تنتقل إليه بسهولة والتي لها آثارٌ جانبية خطيرة على صحّة الإنسان ويجب عدم تناول الجبن بعد مرور أسبوع على فتح العلبة نتيجة تكوُّن البكتيريا والمواد السامَّة».

 

الخضراوات الورقية:

«غالباً ما يتمُّ الاحتفاظ بهذه الأطعمة، لكن يجب التأكُّد من تجفيفها جيداً وعدم احتوائها على الماء لمنع تكوُّن البكتيريا القولونية الضارّة بداخلها».

 

العصائر الطازجة:

«هي المفضَّلة لدى الناس كونها غنيةً بالعناصر الغذائية والتي يجب تناولها بعد شرائها بوقت قصير على عكس العصائر المصنَّعة التي تخضع للبسترة وزيادة مدة استهلاكها بينما العصائر الطبيعية تكون أكثر عرضةً للبكتيريا».

 

وهناك العديد من الطرق لمعرفة مدى صلاحية الطعام إذا لم يتم الاهتمام بتاريخ الصلاحية وهي:

١_ظهور رائحة كريهة للطعام .

٢_ظهور العفن وتغيير لون وطعم الطعام.

 

وخلاصة الحديث أنَّ هناك أيضاً علامات تدلُّ على انتهاء صلاحية بعض الأطعمة مثل:

الأكياس الهوائية والمسامات:

«فبحسب وزارة الصحّة الأميركية أنَّ قشر البيض يحتوي على مسامات وكلّما أوشكت البيضة على الفساد تشكّلت الكثير من المسامات، والأكياس الهوائية التي تفصل بين البيضة وقشرتها وتجعلها تطفو فوق الماء عندها تكون أصبحت غير صالحة للأكل».

 

تجمُّع عدداً من السوائل فوق اللبن:

«يحتوي اللبن على نسبةٍ عاليةٍ من الجراثيم بداخله فعدم حفظه بطريقةٍ صحّيةٍ يبدأ بالتعفُّن ويصبح غيرَ صالحٍ للاستهلاك».

 

الرائحة القويّة والكريهة:

«والتي غالباً تتعلَّق باللحوم والأسماك فعندما تظهر رائحةً كريهةً لها تصبح غير صالحةٍ للاستهلاك».

 

انتفاخ علبة الطعام المُعلَّب:

«عند زيادة حجم علبة الطعام المعلَّب فهذا يدلُّ على تجمُّع عدداً كبيراً من البكتيريا بداخله وأصبحت ضارَّةً غير صالحة للاستهلاك».

 

البقع الخضراء:

«والتي غالباً تظهر على البطاطا وتصبح أسفنجةً فهذا يعني أنّها أصبحت غير صالحة للاستهلاك».

 

وخلاصةً الحديث يجب الاهتمام بكلِّ تواريخ الطعام واتّباع خطوات الاحتفاظ بها وتخزينها بشكلٍ صحِّي للحفاظ على صحَّتنا وسلامةِ أجسادنا.

 

متابعة : زينب قاسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو