الكرز أو حبّ الملوك مستودعٌ من الأدوية في فاكهة واحدة
يعدّ الكرز من أصناف الخوخ الفصيلة الوردية، يضم الكرز أنواعاً عديدةً ضمن أشجار الأولويات، وهما نوعان: الكرز الحامض، الكرز الحلو .
-الكرز الحلو: ويوجد منه لونان؛ لون أحمر قاتم، ولون أحمر فاتح.
-الكرز الحامض: يوجد منه اللون الأحمر الفاتح أو الأصفر، وهو يزرع في أماكن ذات درجة حرارةٍ متوسطةٍ لأنّه لا يتحمّل الزراعة في أماكن المناخ الحار.
ويصنف ضمن الفواكه الموسمية التي لا توجد على مدار السنة، ولكن يمكن استخدام المجفّف منها على مدار العام للحصول على فوائده الكثيرة التي تجعله مستودعاً من الأدوية المفيدة للجسم منها:
– للنساء الحوامل والرحم:
إن تناول النساء الحوامل للكرز يساعدهن على التخلّص من الأرق والنوم؛ نظراً لاحتوائه على الميلاتونين؛ الهرمون المنظّم للساعة البيولوجية للجسم، وبالإضافة إلى احتوائه على البوتاسيوم والكريسنين، العنصرين اللذين يساعدان على خفض ضغط الدم المرتفع.
وتعزز الفاكهة الحمراء عموماً صحّة المرأة في أثناء الحمل؛ كونه يُعدّ مخزناً للمواد الغذائية مثل: الفيتامينات والمعادن والبروتين والحديد والكالسيوم؛ وذلك يمكن أن يكون كوبٌ منه كافياً لتحسين مستويات المناعة، وصحّة دماغ الجنين.العطور الخليجية لرائحة مميّزة وفاخرة…إليك أسرارها
وتحد الصبغة الحمراء في الكرز من الالتهابات، والتورّم، وآلام المفاصل التي عادةً ما تضايق الحامل، ويعمل البوتاسيوم الموجود فيه على احتفاظ الحامل بالماء، وضبط ضغط الدم في الجسم مما يؤدي إلى منع خطر تسمّم الحمل.
-مفيد لمرضى السكّري:
تظهر عددٌ من الدراسات أنّ الكرز يلعب دوراً في علاج مرض السكّري بما في ذلك تنظيم الجلوكوز،
كما تشير نتائج هذه الدراسات وغيرها إلى أن الأبحاث المستمرّة قد تظهر أن الكرز يلعب دوراً في تنظيم الجلوكوز الصحّي، ممّا قد يقلّل من خطر الإصابة بمرض السكّري ويخفّف من آثاره الضارة.
-كما أنه يمكن أن يكون جزءاً صحّياً ولذيذاً من النظام الغذائي؛ إذ يوفّر فيتامين C والبوتاسيوم والألياف،
ويحتوي على مادة أنثوسيانين المضادة للأكسدة، وهي المسؤولة عن تحديد درجات لون الفواكه التي تزيد من إنتاج الأنسولين بنسبة 50%، ما يجعلها من الفواكه الأمثل لمرضى السكّري.
– تحسين الذاكرة:
تساعد مادة الأنثوسيانين التي في الكرز على تحسين الذاكرة، وصحّة الدماغ، فضلًا عن كونها تقلّل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
فيمكن أن يساعد على درء فقدان الذاكرة بغضِّ النظر عن العمر، ومن المعروف أن الكرز غذاءٌ جيّدٌ للدماغ؛ لأنه يحتوي على كمّياتٍ عاليةٍ من المواد المضادة للأكسدة القوية تسمى الأنثوسيانين المفيدة للعقل .
-للبشرة والشعر:
الكرز يحتوي على جرعةٍ متنوّعةٍ من فيتامينات ضروريةٍ لبشرةٍ متألقةٍ وصحّيةٍ، مثل فيتامينات «أ، ج، ب، ه» التي تحمي خلايا البشرة والجلد من الجذور الحرّة التي قد تسبّب تلفها، وتساهم في تفتيح لون البشرة وتجديد خلاياها عند الاستخدام الطويل له والمساهمة في إزالة البقع السوداء.
كما يعد مهماً في الوقاية من علامات تقدم السن، وبخاصةٍ التجاعيد؛ وذلك بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة القوية وبخاصةٍ الكاروتينات.
– بالإضافة إلى مجموعة الفيتامينات المغذّية للبشرة فيتامين ج المهمّ جداً في تعزيز صحّة البشرة وتجديد الخلايا والأنسجة، والمهمّ جداً في مكافحة علامات التقدّم في السنّ مثل التجاعيد.
محتواه الكبير على فيتامين أ، يعمل على تقوية بصيلات الشعر، أما محتواه من فيتامين ج فيعمل على تقوية بصيلات الشعر، ومنع تقصُّفه وتساقطه.
وفيتامينات ب تساعد على تعزيز الدورة الدموية في فروة الرأس مما يساهم في تشجيع الخلايا وبالتالي تعزيز عملية نمو الشعر.
-فائدة الكرز للعيون:
فيتامين A، هو فيتامين يساعد على تقليل فقدان البصر، ويحمي الشبكية ويقلّل من فرص الإصابة بأمراض مثل إعتام عدسة العين.
وفيتامينات C وE تساعد على الوقاية من الأمراض المتعلّقة بالعدسة وشبكية العين، وكذلك الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD).
ووفقًا لبعض الدراسات التي أجرتها جامعة “إكستريمادورا” فإنه يساعد على النوم بفضل محتواه من الميلاتونين والسيروتونين؛ لأن النوم عادة أساسية للعناية بالصحة البصرية.
فوائد أخرى للكرز:
هي تعزيز صحّة الكبد والتقليل من سرطان القولون ومنع تقلّصات العضلات، وزيادة مستويات الطاقة، وتساعد في تخفيف حالات الإمساك المزمنة، والتهابات المثانة، والتهابات الكلى بشكل عام؛ لاحتوائه على أحماضٍ طبيعيةٍ ومواد مليّنة مفيدة، وقد يستعمل الكرز كمدرٍّ للبول.
هبة فرحات