تتعدَّد أنواع البشرة وطرق العناية بها، فكلُّ شخص يتميَّز بنوع بشرة ويتسائل عن نوع بشرته وكيفية العناية بها فعدم معرفتك نوع البشرة قد تدفعك لممارسة روتينٍ معيّنٍ قد يكون ضارّاً لبشرتك أو استخدام مستحضرات تجميلية تؤدّي إلى تدهور البشرة وزيادة بهتانها.
وتكثر التساؤلات حول كيفية تحديد نوع البشرة وما هي أهمُّ النصائح للحفاظ على نضارتها؟
فماهي أنواع البشرة؟ وكيف نحافظ على نضارتها؟ وكيف يمكننا تحديد نوع بشرتنا؟
جميع الإجابات عن تلك الأسئلة نقدمها في المقال الآتي :
البشرة:
«هي عبارة عن طبقة الجلد الخارجية تختلف سماكتها باختلاف مناطق الجسم تعمل البشرة كعازل أو واقٍ ضدَّ مسبِّبات الأمراض المختلفة الموجودة في البيئة، تتكون من الخلايا واللون الذي تتميّز به، ويعود ذلك إلى مادة “الميلانين” الموجودة في طبقات الجلد تحت البشرة والتي لها دور في إعطاء الجلد لونه، ومن ثم طبقة “الأدمة” التي تحتوي على الغدد الليمفاوية والأعصاب والشعيرات الدموية إضافة إلى مركَّبات “الكولاجين، والايلاستين” وعددٍ من المركّبات الأخرى التي تلعب دوراً كبيراً في تغذية البشرة.
وتنقسم أنواع البشرة إلى أربعة أنواع رئيسية هي الجافّة والحسّاسة والدهنية إضافة إلى المختلطة».
والبداية مع البشرة الجافة:
«هذا النوع من البشرة يتميَّز بالجفاف التامِّ للوجه دون وجود أيِّ لمعان على البشرة ويلعب الطقس دوراً كبيراً في زيادة درجة جفاف البشرة، فيشعر أصحاب البشرة الجافّة بحكَّة وتحسُّس بالإضافة إلى الملمس الخشن والقاسي». 
فماهي أهم نصائح اختصاصيّ البشرة للعناية بالبشرة الجافّة:
«شرب كمّيات كافية من الماء تصل إلى 8 أكواب يومياً، وتناول الخضراوات والفواكه التي تحتوي على كمّيات كبيرة من الماء وهذا ما يُسمَّى “الترطيب الداخلي”، يّنصح بألّا تتجاوز فترة الاستحمام 10 دقائق وذلك لتقليل من جفاف البشرة، الابتعاد عن التدخين والنرجيلة، اختيار الغسول المناسب والتنظيف به مرّتين يومياً، النوم الكافي لأنَّه يكسب البشرة الجافة الراحة واللون الجيّد، كون أنَّ البشرة الجافّة مظهرها مُتعَبٌ ولونها باهِتٌ».
أمّا النوع الثاني من البشرة فهو البشرة المختلطة:
«وتكون عبارةً عن مزيج من البشرتين الجافَّة والدهنية وتتميّز هذه البشرة بأنّها تأخذ شكل حرف “T”،وهذا يعني ظهور الرؤوس السوداء والحبوب والمسامات الواسعة في منطقة الأنف والجبهة والذقن إضافة إلى التحسُّس في منطقة الخدود عند البعض، أمّا باقي أجزاء الوجه تكون جافّة».
وللبشرة المختلطة نصائح خاصّة للحفاظ على نضارتها:
«اختيار غسول الذي يكون على شكل جيل وغسل الوجه مرّتين يومياً، وضع التونر صباحاً ومساءً وأن يكون خالٍ من الكحول أو الزيوت ويحتوي على موادٍّ مضادة للأكسدة وذلك من أجل سدِّ المسامات والحفاظ على نعومة ونظافة الوجه، وضع واقٍ شمسيٍّ صباحاً وذلك لتجنّب ظهور البثور والرؤوس السوداء والتصبُّغات، ويجب أن يتميّز بحماية “SPF50” وخالٍ من الأحماض الدهنية والزيوت، التقشير الأسبوعي لتقليل الإفرازات والجلد الميِّت وتضييق المسامات، الاعتماد على الترطيب اليومي للمحافظة على نضارة البشرة».
أماّ النوع الثالث فهو الأقرب إلى البشرة المختلطة وهي “البشرة الدهنية” لكنَّ الفرق الواضح هو لمعان الوجه طيلة الوقت بالإضافة إلى انتشار الزيوت في كافّة أنحاء الوجه وحبوبٍ صغيرةٍ ومسامٍ كبيرة، ويعود اللمعان بشكل دائم إلى إنتاج الخلايا للزيوت بشكلٍ كبير وتُسمّى أيضاً بـ “البشرة الزيتية”.
وللبشرة الدهنية عاداتٌ تعمل على تنظيفها بشكلٍ عميق:
«استخدام غسولٍ خاصٍّ وتنظيفها جيّداً كلَّ صباحٍ ومساءٍ، تغيير غطاء وسادة النوم يومياً كونها تعمل على ظهور حبوب إضافية للبشرة، الابتعاد عن فرك الوجه باستمرار وينصح بالطبطبة باستخدام محارم ورقية بعد التنظيف، التقشير مرّةً واحدةً أسبوعياً للتخلُّص من البثور والجلد الميِّت، وضع الماسكات الأسبوعية للمحافظة على نضارة البشرة واستخدام المرطِّبات التي تحتوي في مكوناتها على “الجليسرين والسكوالين”».
أمّا النوع الأخير للبشرة هو “البشرة الحسّاسة” وهي أصعب أنواع البشرة، ويعاني أصحاب هذه البشرة من حساسية عالية فلا يمكنهم وضع أيِّ مستحضرٍ تجميليِّ أو تناول أيِّ نوعٍ من الغذاء خوفاً من التحسُّس، ونلاحظ أنّٕ أصحاب البشرة الحسّاسة يعانون من حكَّة واحمرار خصوصاً عند التعرُّض للحرارة العالية أو الحمّام الدافئ.
ولهذا النوع من البشرة عناية خاصَّةً جدّاً تتلخّص وفق الآتي:
«التأكُّد من أيِّ منتجٍ قبل استخدامه وذلك بوضعه على معصم اليد فإذا ظهر أيُّ أثر للحساسية فيجب عدم استخدامه، الابتعاد عن استخدام المستحضرات التجميلية قدر الإمكان، العمل على زيادة ترطيب البشرة عن طريق شرب كمّيات كبيرة من الماء، تجنُّب استخدام أي نوع من العطور المُصنَّعة، الابتعاد عن استخدام الماسكات التي تحتوي على الليمون لتجنُّب تهيُّج البشرة».
بالتأكيد العناية بالبشرة أمرٌّ مهمٌّ وضروريٌّ للمحافظة على جمالية ونضارة بشرتنا، لذلك يجب الابتعاد قدر الإمكان عن التعرُّض لأشعَّة الشمس فوق البنفسجية مهما كان نوع بشرتك للحماية من التصبُّغات والحروق والاهتمام بها وتنظيفها وترطيبها بشكل دائم.
ولتحديد نوع بشرتنا علينا القيام بإجراء اختبار بسيط يشكّل تحديد نوع البشرة أوّل خطوات العناية بها، ويكون على الشكل التالي:
غسل الوجه بالماء ثمَّ تجفيفه وبعد مرور نصف ساعة أو ساعة من الوقت، يجب ملاحظة التالي من خلال مسح وجهك بمنديلٍ ورقيٍّ، فإذا كانت:
-بشرة دهنية:
«وجود آثار الدهون على المنديل في كل منطقة من المناطق الأربعة “الأنف، الجبهة، الذقن والخدين”».
-بشرة مختلطة:
«وجود آثار الدهون في بعض المناطق».
– بشرة عادية:
«لا يوجد آثار دهون في أيِّ منطقة».
– بشرة جافّة:
«لا يوجد آثار دهون وهناك بعض آثار تقشّر للبشرة في المنديل».
زينب قاسم
