كيف أكون جميلةً بخطوات مدروسة شكلياً ونفسياً؟

 

 

لربما سألت نفسك يوماً كيف أكون جميلةً، هل الجمال وتجسُّداته في الواقع المحسوس روحي أم نفسي أم فكري أم جسدي أم روحي أم معرفي، أم أنه كل هذه المعطيات عبر جدلية خاصة لكل مكنوناتنا لتشكّل وجودنا الجمالي، وهل الحرية والاستقلالية دور في إظهار جمالكِ سيدتي؟

 

_كيف تكونين جميلةً من الناحية الشكلية؟

بدايةً، أي تعارف يكون الوجه هو الملهم الأول، فعليكِ سيدتي الاهتمام بوجهك بالخطوات التالية:

 

-اختاري قَصّة الشعر المناسبة لوجهك، إن كان مدوّراً فالأنسب له قَصَّة شعر قصيرة، وإن كان طويلاً فلا بد من غرَّة تنسدل حتى نهاية الخد.لإطلالة جذابة .. استبدلي مواد التجميل بهذه الحيل الطبيعية 

 

-للعيون سحر خاصٌّ والاهتمام بها ضرورة، عليكِ أن تظهري جمال عيونك باستعمال المسكرة للرموش وخط الكحلة الذي استخدم منذ القدم لتوسيع مساحة العين، و من الممكن استعمال العدسات الملوَّنة التي تعطي بريقاً للعين واتّساع لحدقة العين.

 

-الشفاه والأسنان لهم أهمّية في جمال الوجه، فلتدعي الحديث يبدأ بأسنان نظيفة ذات لون أبيض وذلك بمساعدة فرشاة الأسنان، وإن كانوا بحاجة لطبيب أسنان، تعجّلي في حجز أوّل موعد، أمّا الشفاه فعليكِ ترطيبها من وقت لآخر ضمن النهار بأيِّ مرطِّب لديك، واختيار لون حمرة تناسب بشرتك لتكوني غامقة للواتي يمتلكن بشرةً فاتحة ولون حمرة فاتحة للواتي يمتلكن بشرةً داكنة، وينُصح بتكبير الشفاه قليلاً بواسطة قلم الحمرة الناشف وخاصّة الشفّة السفلى، لما لها من منظر جذّاب.

 

-أضيفي الأقراط المناسبة لأذنيك، فهي تلفت الانتباه وتضفي جماليةً لشكل الوجه، وعليكِ أن تنسّقي لون القرط مع ثيابك، فإن كنت تلبسين القبّة المرتفعة يُفضّل أن يكون قرطاً صغيراً، أما إذا القبَّة بحرية فلا بد من قرط طويل متدلٍّ حتى الكتفين.

 

-الشعر هو أكثر شيء يهتمُّ به الرجل بالمرأة، فعليكِ الاعتناء به خلال الحمَّامات والزيوت، وفرده بطريقة مناسبة، وتسريحه بما يتناسب مع وقتك والمكان الذي تقصدينه، وتجرّأي من حين لآخر في تغيير لون الشعر، فقد أثبتت الدراسات إن تغيير لون الشعر أو قصّه له انعكاس نفسي إيجابي للمرأة ممّا يضيف المزيد من الجمال.

 

 

_كيف تكونين جميلةً من الناحية الجسدية؟

-الرياضة هي دواء لكل داء، وأثبتت الدراسات إن ممارسة الرياضة على مدى طويل تؤخّر من علامات الشيخوخة، وتجعل الشخص يبدو أكثر شباباً وأكثر نضارةً وإشراقاً، فلا بد من اختيار تمارين رياضية مناسبة لشكل الجسم، كي يبقى مشدوداً ومتناسقاً.

 

-اليدين تلفت انتباه كل من تصافحينه أو تلوحين له بيدك، فعليكِ بدايةً أن تكوني قد أزلتي شعر اليدين والإبطين لتظهري بمنظر لائق، و ثم تهتمِّي بالأظافر فقد تواجدت كل ألوان طلاء الأظافر لتظهر أناقة يديك ونعومتها، مع الترطيب الدائم لليدين.

 

-كما ذكرنا سابقاً الاعتناء باليدين أيضاً القدمين من الواجب الاعتناء بهما، وذلك من خلال إزالة الشعر وترتيب الأظافر والترطيب الكامل، لتبدو قدماك في قمّة الأنوثة عند ارتداء الصندل الصيفي أو الكندرة الكلاسيكية.

 

 

_كيف تكونين جميلةً باختيار ملابس مناسبة؟

هناك مقولةٌ: “إنني ألبس ما يجعلني مرتاحةً”

ذلك صحيح و لكن الأفضل أن ترتدي ما يجعلك مرتاحةً وجميلةً في ذات الوقت.

 

-اللون، اختيار اللون المناسب من أهمّ الأشياء عند اختيار الملابس، بداية يجب أن يكون مناسباً لعمرك ولون بشرتك ولموضة الفصل، ومن الألوان الرائجة في فصل الصيف هذا هو الخردلي والسومو والبطيخي، إضافةً للأورانج الغامق الذي أصبح رائجاً بشدة في الصيف الماضي، وجاء اختياره متناسباً مع جائحة “كـ.ـورونـ.ـا” لما يضفي على النفس من سلام داخلي.

 

-أنواع الملابس، المندرجة بين العملي وفساتين السهرات وملابس الرياضة وحتى ملابس البيت، حاولي أن تنسِّقي إطلالةً مختلفةً وأن تبدِّلي بين بلوز وبنطال مناسب لها مع بلوز ثانية، ومن الممكن أن تضيفي تميُّزاً بربط شال على العنق أو استخدام حقيبة الخصر الرائجة في موضة هذا الصيف، وإن كان يناسبك لا بدَّ أن تشتري بنطالاً ملوّناً وفيه طبعات ورود أو خطوط لأنها من خطوط الموضة والأناقة المهمّة لهذا الفصل مع بلوز بلون سادة وبسيط.

 

-الحذاء وأهمّيته، عليك أن تختاري حذاءً يتناسب مع ثيابك، ولا تتقيّدي، فمن الممكن تن ترتدي فستاناً رياضياً مع حذاءٍ رياضي، أو أن تنتعلي صندلاً مع بنطال وجاكيت ، لكن الأهمّ أن يكون لونه وكعبه مناسباً للمكان الذي تقصدينه.

 

-الإكسسوارات: تضيف الإكسسوارات حالةً جماليةً فريدةً لكلِّ أنثى، وخاصّة العقد الذي يزيّن الرقبة، البسي عقداً مناسباً مع لقبّة البلوز أو الفستان، واجعليه مختلفاً عن الرائج ومناسبا للأسوار باللون، أكثري من الأساور في اليدين في فصل الصيف لتغطّي مساحة اليدين المكشوفة بتفاصيل دقيقة، وارتدي خاتماً أو اثنين إن وجدتي ذلك مناسباً.

 

 

_كيف تكونين جميلةً من الناحية النفسية؟

-فليكن حديثك هادئاً ومتوازناً، فذلك يضفي جماليةً على حضورك ويجعله أكثر قبولاً.

 

-اجعلي حديثك غنيّاً بالعبارات اللطيفة والمحبّبة، وابتعدي عن الكلام الجارح لأنه يؤثّر على جمالك.

 

-حالتك النفسية تنعكس على مظهرك الخارجي، فلكي تكوني مشرقةً وجذّابةً دعي فرحك الداخلي يظهر في ابتسامتك.

 

-لتكن لغة الجسد لديك مدروسةً، فاجلسي جلسة مهذبةً تتناسق مع ما ترتدينه، ولتكن لغة الإشارة في يديك مدروسةً.

 

-القيود تكبّل الجمال سيدتي، عيشي حرَّة متعلّمة تمتلكين ثقافة العمل والاستقلال فذلك ينعكس على روحك وجمالك.

 

الجمال قيمة إنسانية تجمع في جوهرها كافّة أشكال الحياة من حركة ومضمون، وإنها وعاء يجمع في داخله كل أشكال المنتَج الفكري والمعرفي البشري، فإرادة الجمال عند الإنسان جعلته يبتكر ويخطّط ويبني الحضارة، فالجمال في معناه الواسع هو كل تلك الأفكار والمعتقدات الخيّرة التي تعمل على إضفاء المعنى لوجودنا والذي بدونه لأصبحت الحياة قاتمةً وذات لون واحد مملّ، فلتكن حياتنا بستاناً نملؤه بكل أنواع الجمال المتوفّرة في الوجود.

راوية دياب