لايف ستايل

لماذا لا يستطيع البعض النوم دون غطاء في الصيف؟

 

 

هناك الكثير من الأشخاص لايستطيعون النوم دون غطاء و يفضِّلون التدفئة بأغطية في فصل الصيف، فما السِّر وراء تلك العادة التي يمارسها البعض؟

 

 

 

يشعر البعض بالعراء وأنَّه بلا ملابس أثناء النوم، دون غطاء ما يدفعهم لوضع غطاء رقيق على أجسادهم ليشعروا ببعض الأمان ويستطيعوا النوم، والبعض الآخر وبالرّغم من الجو الحار، إلًّا أنَّهم يشعرون بالبرودة في فصل الصيف فيضعونه لينعموا بالدفء.

و بعد دراسات عديدة أجراها اختصاصي علم النفس العصبي ” سانام حفيظ “، وهو أيضاً أستاذٌ مساعدٌ في جامعة كولومبيا في نيويورك أنَّه أثناء فترة “حركة العين السريعة” (REM)، تنخفض مستويات “السيروتونين” وهو النَّاقل العصبيُّ المعروف بتشجيعه على الشعور بالهدوء.

 

ولفت إلى أنَّ الغطاءات الثقيلة على وجه التَّحديد تمنح مستويات أعلى من “السيروتونين”، ما يعني أنَّها يمكن أن تساعدنا على النوم بشكل أفضل.

 

واتَّفقت ” إلين ويرمتر ” مع حفيظ في أنًَه من المحتمل أن تسبِّب الأغطية الثقيلة تحفيزاً للضَّغط العميق يساعد في تننشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، كما يحتمل أن يزيد من “الدوبامين” (ناقل عصبي آخر يعزِّز المزاج) ومستويات السيروتونين لدى بعض الأفراد.

 

 

 

و هناكَ دراسات عديدة أيضاً من محلِّلين نفسيين أكَّدت على أنَّ:

 

-الغطاء في الصيف يجعل البعض يشعر بالأمان.

-استخدام الغطاء يساعد على النوم بشكل أسرع.

-وضع الغطاء على الجسم قبل النوم يعزِّز الثقة داخل الشخص ما يشعره بالرَّاحة أو أنَّه غير مراقب وليس عارياً .

 

– الشعور بالسعادة، وذلك من خلال إفراز هرمون كيميائي يسمى “السيروتونين” في المخ بمجرَّد وضع الغطاء على جسم الإنسان.

-التقليل من التوتُّر، والشُّعور بالهدوء والسكينة والاسترخاء.

-دون الغطاء يشعر البعض بعدم الراحة والأمان و لا يستطيعون النوم إطلاقاً لأنَّ عقله الباطني يرسل له إشاراتٍ بأنَّه ليس في البقعة الآمنة للنوم ..

 

-الجهاز العصبي يفرز هرمون “الدوبامين”، الذي يعزِّز تحسين المزاج، بمجرَّد وضع الغطاء.

 

يجد البعض صعوبة في وضع الفراش بجانبهم وذلك لأنَّه أصبح جزءاً من روتين نومهم الأساسي، ومن دونه يشعرون بأنَّ هناكَ شيء مفقود ما يجعلهم لا يشعرون بالاسترخاء.

 

 

و أخيراً هناك عامل سلوكي خلف تمسُّكنا بالنوم مع الأغطية، وهو أنَّنا اعتدنا على الأغطية الثقيلة منذ أول يوم ولدنا فيه.

 

وتقول الدكتورة أليس هوغلاند، مديرة عيادة الأرق في مركز اضطرابات النوم في الوحدة في روتشستر، نيويورك لموقع “أطلس أوبسكورا” إنَّه “من المحتمل أن تكون قد نشأت لتضع دائماً غطاء ثقيل عند النوم، إذن هذه نسخة من كائن انتقالي على طريقة “تظرية بافلوفيان” التي تتخلَّص في إقران التَّحفيز مع الاستجابة المشروطة”.

 

مي منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى