تحلّق الطيور، تهاجر وتعود لتطمئن على منازلها الدافئة التي أخذت منها “محبة لا تسقط أبداً” ، وهذا ما حصل بالفعل في مركز النبي يوحنا المعمدان في بلدة قطينة التابعة لمحافظة حمص والذي استقبل في رحابه ابن القرية النجم “أنس طيارة” عائداً إلى الكرمة التي أثمر في أغصانها.
دعماً للفرقة المسرحية التي تم تأسيسها في مركز النبي يوحنا المعمدان في قطينة والتابع لمطرانية الروم الأرثوذكس في حمص، جمع النجم السوري أنس طيارة لقاء مع أعضاء الفرقة حوّل أهمية العمل المسرحي وضرورته في بناء المجتمعات وخصوصاً في الظروف الحالية التي نمر بها، حيث أجاب طيارة على استفساراتهم في كل ما يتعلق بشغفهم حول العمل المسرحي.
“أنس طيارة”
هو ابن بلدة قطينة من مواليد 1992م وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2014م، لمع اسمه في الكثير من الأعمال السورية المهمة إلى جانب العديد من نجوم سوريا، شارك مؤخراً في العمل السوري الشهير “عاصي الزند” بدور نورس باشا والذي لاقى نجاحاً جماهيرياً ملفتاً ترك له بصمة خاصة في عالم الدراما السورية وأكد أنس مجدداً من خلال هذا الدور بأنه نجم مميز قادم بقوة ليرفع من سوية طاقات الشباب السوري التي تقدم في الفترة الحالية.
كما يذكر أن “مركز النبي يوحنا المعمدان” هو أحد المراكز التابعة لمكتب التعليم الديني في حمص، يسعى هذا المركز منذ تأسيسه في السبعينات إلى توجيه طاقات الشباب دينياً وفكرياً واجتماعياً تحت مظلة الكنيسة، كونه الركيزة الأساسية في القرية التي تسند شبابها في كافة مجالات الحياة، ولا سيما أن فرقة المسرح فيه كانت ولا زالت مقصد أساسي لكل الموهوبين في القرية من خلال اجتماعات أسبوعية تتخللها تدريبات مكثفة عن أساسيات وتقنيات العمل المسرحي بالإضافة إلى تقديمها العديد من العروض.
يثبت الشباب السوري دائماً قدرته على صنع نتاجات مختلفة في عالم الفن ولا سيما أن أنس طيارة خير دليل، كما وأن الأجيال القادمة التي تمتلك في حناياها شغف أصيل ستؤكد مراراً وتكراراً مع مرور الوقت واستغلال الفرص على أننا شعوب ولّادة مهما عاكستنا ظروف الحياة القاسية
مجلة شبابيك _جورج درويش
