Uplifting Syrian Women
تحت ضباب الدخان الداكن المطبق على الحياة في مجتمعنا، وما يفرضه من ضغوطاتٍ وصعوباتٍ ليس من السهل أبداً تجاوزها، ولأن للخير والمحبة دائماً وجودٌ راسخٌ؛ يستمر العطاء.
وتستمر مبادرة Uplifting Syrian Women بنشر الضياء ليخترق سواد الأيام، وينير الدرب والطريق ممسكاً بأيدي كل من يريد النهوض من تحت الركام، نافضاً غبار الأيام المرة خالقاً عالماً أكثر نوراً وأمناً.
مستمرة بتقديم دوراتها التعليمية وكورساتها المتنوعة، وخلال شهر يونيو قدمت مبادرة Uplifting Syrian Women كورس المبادئ الأساسية لتصميم مواقع الويب، كورس مقدمة لبرنامج الأوتوكاد، كورس الدعم المتقدم للحياة وكورس تصميم واجهة المستخدم للمواقع والتطبيقات.
مبادرة الارتقاء بالمرأة السورية مستمرة بمهنية عالية
ثم قررت المبادرة وقف جميع كورساتها وورشاتها وبرامج البحث العلمي والمناظرات مع بداية امتحانات طلاب الجامعات تقديراً للضغط الذي يعيشه الطلاب في فترة الامتحانات، وحرصاً على جودة وفاعلية خدماتها.
وكانت قد شاركت المبادرة بحضور حفل ختام منحة بصمة صيدلي بممثلتيها سناء سليمان وكريستين مخول تلبيةً لدعوةٍ من مركز SPO ودعماً منها لكل الأعمال والأنشطة التي من شأنها النهوض بالشباب السوري.
واستكمالاً لهدفها في التوعية بأهداف التنمية المستدامة والمناسبات الدولية والعالمية وأهميتها، قدمت العديد من المقالات التعريفية حول اليوم العالمي للاجئين،
اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، اليوم العالمي للمحيطات، اليوم العالمي لسلامة الأغذية واليوم العالمي للبيئة،
والهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة “العمل اللائق ونمو الاقتصاد”، والهدف التاسع “الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية”،
ومناقشتها لإحدى القضايا الاجتماعية الإنسانية ألا وهي “جريمة الشرف”.
إضافة إلى الإضاءة حول مرض اضطراب القلق المعمّم المندرج تحت سلسلة الصحّة النفسية للنساء، وإحيائها لذكرى إحدى النساء السوريات اللواتي كنَّ جديراتٍ بأن يذكرهن المستقبل ويخلدهن التاريخ
“ثريا الحافظ” ضمن سلسلة امرأة من التاريخ، وتقديم الدعم والإرشاد والنصح لفتاة تعاني كما كل الشباب السوري ضمن فقرة مشاكل نساء، وتفتخر وتتغنى بقصة نجاح فتاة سورية رغم المعاناة والألم
“رؤى حمزة” الإعلامية الجسورة المتسلحة بشعار “من الألم يخلق الأمل” لتمنحنا من خلال كلماتها فيضاً من الأمل.
ولا ننسى بالطبع أهم ما قدم خلال هذا الشهر الغني بالعطاء من قبل فريق المناقشات، بتقديم جلسة نقاشٍ حول “أساليب مكافحة خطاب الكراهية لتحقيق السلام المجتمعي” مع الكثير من الاختلاف والتوافق وتقاطع العديد من الأفكار.
ونددت المبادرة بجرائم القتل التي حدثت في عدة بلدانٍ ومناطقَ عربيةٍ بكل وحشيةٍ بحق الفتيات وتحت مسمى الحب، رافعةً شعار “لا للقتل” .
ولأن الأمل بالخير موجود، ولأن للشباب والمجتمع السوري مستقبلٌ وجدت مبادرة Uplifting Syrian Women كي لا تنتظر الظروف والوقت المناسبين بل لتخلقهما.
مبادرة (Uplifting Syrian Women)
هي مبادرةٌ تسعى إلى بناء سلامٍ مستدامٍ في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دوراتٍ وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛
وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.
مجلة شبابيك _سارا عبد العزيز
