Uncategorized

“باسل أبو شاش” الدورات التدريبية مهمة عندما تكون في مكانها الصحيح

شبابيك _ زينب قاسم:

إزالة غبار الغموض عن بعض القضايا التي تثير اهتمام المتابعين دفعه لدخول مجال الإعلام ففي وقت ازدحام الساحة الإعلامية بأسماء لايستهان بها أستطاع أن يصنع بأسلوبه بصمة مميزة بمجال الميدان الإعلامي إنه الإعلامي “باسل أبو شاش” بعد ثلاثة عشر عاماً بالعمل بالمجال الإعلامي كان لمجلة شبابيك لقاء حصري معه.

_الرغبة في التعرف على المجهول لذلك اخترت الإعلام هل أستطعت إشباع رغبتك بالإعلام من خلال العمل به؟ في البداية اسمحي لي أن اتشكرك على اختياري لإجراء هذا اللقاء

حقيقة وظيفة الإعلام ليست التعرف على المجهول، بمقدار ما هي المساعدة على الوصول إلى الحقيقة، وإزالة غبار الغموض عن بعض القضايا التي تهم المتابعين بالدرجة الأولى.

فالإعلام مسؤولية والإعلامي مسؤول عن إيصال صوت الناس وهمومهم.

لذلك من شأن العمل في هذا المجال أن يسهم بتوسيع آفاق العاملين فيه، وجعلهم يلتفتون إلى أدق التفاصيل التي قد لا يلتفت إليها الآخرون، ما يكسبهم المزيد من الخبرات والمهارات المهنية والحياتية.

_بعد ثلاثة عشر عاماً في العمل بالمجال الإعلامي كيف تبدلت وجهة نظرك في الإعلام؟كل يوم من العمل الإعلامي، يعني خبرة وشغف ومهارة جديدة، فما بالك بعامٍ كامل.

سابقاً وتحديداً خلال فترة الدراسة الجامعية، كان العمل الإعلامي بالنسبة لي، أشبه بحلم أرغب بالوصول إليه.

ومع دخولي للميدان المهني، تطورت نظرتي تجاهه وبات جزءاً أسياسياً من حياتي لا يمكنني الاستغناء عنه، مثله مثل الهواء والماء.

_برأيك ماالذي ينقص الإعلام السوري؟الإعلام السوري يمتلك كوادر بشرية مميزة وكفوءة، بمقدورها ترك بصمة هامة على مستوى الوطن العربي.

إلا أن المشكلة تكمن بنقص الإمكانيات المتوفرة سيما المادية والتكنولوجبة، والتي تعيق عملية المنافسة مع بقية المحطات والقنوات.

_في ظل المنافسة الإعلامية برأيك من أستطاع إثبات نفسه سواء في الإذاعة أو التلفاز؟ بالنسبة للمجال الإذاعي لدينا الإعلامي باسل محرز، الذي نجح بترك بصمة هامة في نفوس السوريين من خلال مهارته وحرفيته المهنية العالية.

أما بالنسبة للمجال التلفزيوني، فلدينا الإعلامي عبد المؤمن الحسن، والإعلامي سالم الشيخ بكري.

_حدثت نقلة نوعية بمجالك المهني من إذاعة القدس إلى قناة الإخبارية ومن ثمَّ قناة العالم ماالبصمة التي رسمتها تلك المحطات في حياتك؟ كل محطة من هذه المحطات كان لها إضافة هامة في حياتي.

الإنضمام إلى فريق إذاعة القدس، أسهم بمنحي المهارات الأساسية للتحكم بالصوت وإعداد وتقديم البرامج الإذاعية.

ومع الانتقال إلى قناة الإخبارية السورية، تعرفت على المجال التلفزيوني بصورة مباشرة، وبدأت باكتساب الفنون الخاصة بالتعامل مع الكاميرا، من خلال عملي كمذيع ومراسل، بالإضافة إلى التوسع بمجال إعداد وتقديم البرامج.

أما قناة العالم سورية، فكانت النقلة الحقيقية في مسيرتي المهنية. مع الانتقال من عالم السياسة إلى عالم البرامج الإجتماعية والرفيهية.

_مع التطور الهائل بوسائل التواصل الاجتماعي هل استطاعت أن تخلق تلك الوسائل نوع جديد من الإعلام؟ بكل تأكيد..

لكن علينا الانتباه إلى نقطة هامة ضمن هذا الموضوع، تتعلق بمدى دقة ومصداقية وحيادية الأخبار التي يتم تناقلها على منصات التواصل الإجتماعي.

بعض المعلومات التي يتم تداولها على منصات التواصل، قد يكون جزء منها مغلوطاً أوبأكملها مغلوطة.

الأمر الذي قد يسهم بإحداث تفاعل وردود فعل على قضية ليست صحيحة بالأساس.

_برأيك كيف أثرّت تلك الوسائل على عمل الإعلام وهل بدأت الإذاعة تفقد قدسيتها في ظل هذا التطور؟ وسائل التواصل الإجتماعي، تحولت من مجرد وسيلة لنقل الخبر أو التعليق عليه إلى وسيلة لها دور في معالجته ومتابعته وإثارة ردود الافعال حوله مع القدرة الهائلة على الانتشار.

لذلك كان من البديهي أن يكون لهذه الوسائل تأثيرها على العمل الإعلامي، وأصبحنا بالوقت الحالي نرى نوعاً من التشاركية بين الجانبين، من خلال إبراز الأخبار التي يتم تداولها على منصات التواصل الإجتماعي، في الإذاعة والتلفزيوني والصحافة الورقية، الأمر الذي يزيد من حجم تأثيرها وانتشارها. 

أما ما يتعلق بقدسية الإذاعة واستمراريتها، فلا اعتقد بأن زمن الإذاعة انتهى.

والدليل على ذلك، أننا ما زلنا إلى اليوم نستمع إلى الراديو في أوقات فراغنا وساعات الصباح الباكر، وخلال ممارستنا للرياضة، وفي أوقاتٍ آخرى، وما زالت هناك العديد من البرامج الإذاعية التي تحظى بمتابعة وجماهيرية عالية.

_لاحظنا بالآونة الأخيرة قيام العديد من الإعلاميين بدورات تدريبية ماهي وجهة نظرك حيال تلك الدورات؟ الدورات التدريبية مهمة عندما تكون في مكانها الصحيح.

لكن للأسف اليوم أصبحنا نشهد تزايداً في أعداد المراكز التدريبية والمدربين، الذين قد يفتقرون ببعض الأحيان للخلفية المهنية والعلمية التي تؤهلهم لتقديم مثل هذه الدورات.

_اليوم بعد سنوات عديدة من عملك بميدان الإعلام من هي الشخصية التي تتمنى محاورتها؟

ليس فقط الحوار، وإنما أيضاً اللقاء على المنحى الشخصي.

أتحدث هنا عن الإعلامي المصري، يسري فوده، الذي كان له الفضل بازدياد محبتي وشغفي لمجال الإعلام بصورة عامة.

_من وجهة نظرك ماهو الفرق بين هاوي الإعلام ومحترف الإعلام؟ الهاوي هو الشخص الذي أُعجِب بشئٍ ما وأراد أن يمارسه، وبالتالي هو ما زال ببداية طريقه.

أما الوصول إلى الاحتراف، فهو يتطلب من الشخص بذل الكثير من التعب والجهد للإحاطة بكافة جوانب ومعايير المهنة.

_في الختام استاذ باسل ماهي رسالتك لصاحب الشغف الإعلامي ورسالتك أيضا للمتطفلين على المجال الإعلامي؟ الرسالة لمحبي الإعلام ..

لا تفقدوا الشغف بهذا المجال، فمهما كانت الصعاب كثيرة، فإن الوصول إلى الهدف يستحق منا بذل جهد مضاعف للوصول إليه.

أما من يسعى للإساءة لهذا المجال وتشويه صورته.

فأقول له.. الإعلام مهنة سامية تقوم على أسس راقية ونبيلة، قبل أن تكون سبباً للشهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو