المهندسة الزراعية “لورا حسون” تستثمر الأخشاب لتصنع فن
طالما تغنت جبال الساحل السوري بمنتجاتها وبادراتها ولا سيما بادرات الشباب المفعم بالشغف والحماس لاختلاق كل ماهو جديد وفريد ،نروي لكم تجربة المهندسة الحراجية التي كلل حماسها وطموحها بطوق من أكليل الغار المكون لشغفها المهندسة الزراعية لورا غسان حسون
تطبيقاً لمقولة الأمل أوقات بيخلق من ملل كرست حياتها على الأمل بالغد الأفضل ،الأمل بالسعي ،والأمل بالنتيجة.
منذ الطفولة وحتى مرحلة الشباب ضمن قريتها الريفية التي دعمت وشجعت ونمت حب المغامرة و الطبيعة والجبال التي تبعث الطمأنينة والراحة.
بالحديث مع المهندسة لورا أخبرتنا:
” يلفتني كل شيء في الغابة :
الورق و الجذور والخشب المتناثر على أرض الغابةو الفطور ،أحب كل تلك التفاصيل التي أغناها وجود جبل بالقرب من مكان سكني ،كانت جولاتي لاستكشاف سحر المكان مثمرة بتحقيق حلم امتلاكي مشروعي الخاص المتميز عن سواه”
كانت البداية بمشروع تنسيق الصباريات في أثناء دراستها في الجامعة تلاه الاستفادة من منتجات الغابة وخصوصاً الأخشاب في مرحلة ما بعد التخرج.
بالحديث عن استثمار الأخشاب :
“خلال كل زيارة للجبل أكثر ما يلفت الانتباه هي الأخشاب المتواجدة على أرض الغابة ،أمسكت بالعديد منها وبحثت عن طريقة لاستثمارها لإنتاج هدايا تذكارية للأصدقاء والأحبة بعد مرورها بعدة خطوات ابتداءاً من نقلها للمنزل وتنظيفها وتقطيعها ونشرها ومن ثم الاستعانة بالأدوات اليدوية التي يستعملها والدي مثل : مبرد الخشب
ثم اكتب عليها عبارات من ذاكرتي أو جملة قرأتها في كتاب ما أو كلمات أغنية أو رسمة ما والخطوة الأخيرة تصوريها ونقلها لصفحة عملي على فيس بوك”.
العدد الثامن من مجلة شبابيك shbabeeki magazine
تلقت الدعم والمساعدة من عائلتها بشكل خاص والتشجيع من أصدقائها.
كما هو الحال في أي عمل هناك تحديات وصعوبات كان أبرزها عدم تقبل المجتمع للصبار باعتبار قولهم أنه ينتج طاقة سلبية، وصعوبة التسويق ضمن القرية التي تسكنها صديقتنا، لذلك عمدت للتسويق الإلكتروني ،كما أن العمل بنشر وبرد الخشب يعتبر عملاً مجهداً لفتاة خاصة عند استخدام المعدات اليدوية التقليدية.
رسالة”لورا” لجيل الشباب:
اطلب منكم عدم الاستسلام،كل فرد منكم قادر على إنتاج الكثير لكن يتوجب عليكم البحث عن اهتماماتكم لأن كل منا يتفوق في مجال ما،عليك بتحديد هدفك بالحياة والسعي لتحقيقه ، لا أحد يصل دون تعب ولا يتحقق أي أمر دون مجهود ”
مجلة شبابيك_فاطمه حمدان