مواهب

“نديم خوري”بعدسته تنطق الصورة جمالاً وأسراراً

 

 

“نديم زياد خوري” شابٌّ سوري موهوب، يوثّق الواقع بعدسته، يظهر جمال اللحظة بصورة، حتى تكاد تنطق الصورة وتبوح بأسرارها.

“نديم” هو ضيف حوارنا اليوم في “مجلة شبابيك” ليتحدّث أكثر عن بدايات رحلته مع التصوير، وعن طموحه والعقبات التي يواجهها كشابّ سوريّ مازال يعاني من تبعيات الأزمة.

 

 

_نديم، كيف بدأت رحلتك مع التصوير الفوتوغرافي؟

«بدأت التصوير في عام ٢٠١٣م تقريباً،  كنت أستخدم الهاتف المحمول، وثمّ قام أحد أقاربي بإهدائي كاميرا، وهنا بدأت أتعلّم التصوير بشكل أكبر، ولكن لم أستطع أن أطوّر معدّاتي بسبب ثمنها المرتفع، ومن سنة، قمت بتصوير فيديو لأغنية “بنسى” للفنان “فرج حنا”، بمشاركة أصدقائي “يارا خوري، وفيرناندو داوود”، وأخذ الفيديو صدىً واسعاً، ولحسن الحظِّ شاهدته اليوتيوبر “ريما الأسطة”، التي أحبّت هذا العمل كثيراً، وقرّرت دعمي مادّياً ومعنوياً، واستطعت حينها أنا أطور معدّاتي».

“رشا شربتجي” عندما تكون الكاميرا والنص بأيدي أمينة

_برأيك، ماهي مقوِّمات المصوّر الناجح، وهل يستطيع كل شخص يملك كاميرا أن يكون مصوّراً ناجحاً؟

«مقوّمات المصوّر الناجح برأيي أن يكون مُطَّلِع على كل ما يخصّ الفنّ سواء تصوير أم نحت أم رسم، بالإضافة إلى ملاحظة التفاصيل الدقيقة، والأهمُّ أن يكون لديه شغف حقيقي بعمله.

طبعاً لا، ليس بالضرورة أن يصبح كل شخص يملك كاميرا مصوّراً محترفاً».

 

_بالتصوير يوجد ناس تهوى تصوير الأشخاص، والبعض يرغب بالتقاط صور للطبيعة، بالنسبة لك “نديم” ما هو أكثر شيء ترغب بتصويره؟

«لا يوجد شيء محدّد أرغب بتصويره، لكن أحبّ دائماً أن تأخذ الصورة طابعاً سينمائياً من ناحية الألوان والزاوية».

 

 

_حالياً “نديم”، أنت تطوّر مهاراتك فقط في مجال التصوير، أم ترغب في دخول مجالات أخرى؟

«حالياً أعمل بشكل مستمرٍّ على تطوير قدراتي في مجال التصوير الفوتوغرافي والفيديو والأفلام القصيرة، حيث أعمل كمصوّر في جمعية “أنيس سعادة” الملائكية، أوثّق لحظات العمل من خلال الصور والفيديو، وسيكون هناك عمل لطيف خاصٌّ بي خلال الفترة القادمة».

_من هو الشخص الذي تعتبره قدوةً لك في مجال التصوير؟

«لا يوجد شخص معيّن أعتبره قدوةً لي بمجال التصوير، كل مصوّر لديه بصمته الخاصة في العمل، وهناك عدد كبير من المصوّرين المحترفين جداً وأنا أتعلّم من الجميع».

 

_أنت كشاب سوري، مهنة التصوير في بلدنا من حيث المردود المادي هل هي كافية؟

«مهنة التصوير في بلدنا كمردود مادي جيدة جداً، ويمكن القول أنها ممتازة، ولكن تتراوح نسبة المدخول من مكان لمكان، وتحتاج لنشاط وإدارة ناجحة من قبل المصوّر ليحقّق مدخولاً جيّداً».

 

_ماهو طموحك في مجال التصوير غير الصورة الجميلة ؟

«أرغب بدخول مجال التصوير والإخراج السينمائي، وأعمل جيّداً لتحقيق هذا الحلم، وقد خضعت لدورات في مجال السينما والمسرح مع أساتذة أفتخر بأنهم قاموا بتدريبي، وهم الأستاذ المخرج “محمد ملص”، والدكتور “عجاج سليم”، والدكتور “محمد قارصلي” رحمه الله، والأستاذ “دانيال الخطيب”، والاستاذ “حسام الشاه”، والفضل الكبير أيضاً للأستاذ “بسام مطر”».

 

_هل أنت قادر على تحقيق طموحك وأحلامك في “سورية”؟

«طبعاً لدي أمل أني سأحقِّق ما أطمح إليه في بلدي، لكن ربّما أحتاج لوقت طويل كي أصل لهدفي بسبب ما خلّفته الأزمة من صعوبات اقتصادية».

 

_ما الصعوبات التي تواجهها في مجال التصوير؟

«برأيي أكبر الصعوبات التي يواجهها أي مصوّر هي عدم القدرة على اقتناء كافّة مستلزمات التصوير بسبب ثمنها المرتفع، بالنتيجة لا يمكنه أن يطوّر من مهاراته».

 

_ما هي رسالتك لكل شخص طموح بمجال التصوير؟

«رسالتي لكل شخص طموح ليس فقط بمجال التصوير، إن عليه عدم التوقّف عند حدٍّ معيّن، بل يسعى جاهداً ليطوّر من ذاته وإمكانياته، وأن لا يعتبر نفسه ناجحاً في حال حقّق هدفاً معيّناً، وذلك حتى لا تخمد طاقته ويقف عند هذا الحدّ، وبالمقابل عليه أن يكون فخوراً بذاته».

 

إعداد وحوار : روان ديوب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو