مواهب

“جعفر مهنا” الصوت هو الحاسة السادسة والحاسة الروحية

“جعفر مهنا”

هو الصوت وحده الذي يلامس رغبتنا في الإنصات الفعال إلى تموجاته، وترانا حينها نفخر بجيل شباب مدرك تماماً من أين تؤكل كتف المشاهد الحقيقي من خلال تقنية الفويس أوفر التي باتت اليوم عالم منفرد بحد ذاته، ولذلك قررنا أن نذهب برحلة خفيفة إلى عالم الصوت  النقي مع جعفر مهنا الذي يعرف كيف يوجه شراعه إلى مراسي القلوب من خلال مهنته كفويس أوفر.

وبدأنا الحديث معه عن أهمية الصوت وماذا يعني الصوت الجميل بالنسبة لشخص شغوف بهذه المهنة،

فعبّر جعفر مهنا بقوله : ” الصوت هو الحاسة السادسة والحاسة الروحية “

وتابع مشيراً إلى أهمية هذه العبارة من وجهة نظره: “هي الجملة التي تنصف أهمية الصوت وقدرته على التأثير من وجهة نظري كجعفر بالإضافة

إلى الشغف اللازم تواجده لضمان الاستمرارية في هذا المجال”

“بدايات جعفر مهنا”

عدنا مع جعفر إلى حين اكتشف مساحاته الصوتية للمرة الأولى لنتحدث عن خبايا تلك المرحلة،

واستفاض مهنا وهو يحدثنا عن هذه المرحلة وكأنه عاد ليعاصرها مجدداً فقال: “كانت من المرحلة الابتدائية أثناء تقديم حفل مدرسي اكتشفت حينها حبي للوقوف أمام الجمهور والتقديم، بالإضافة لذلك فأثناء مشاهدتي للأفلام الوثائقية كنت أقلد الصوت الذي يخرج من الشاشة غير مدرك أنه فن قائم بحد ذاته واسمه التعليق الصوتي ، كما وأذكر تماماً الإعلامي جعفر مهنا مراسل قناة المنار حيث كان يعد تقارير تلفزيونية وفي نهاية الرسالة يقول اسمه ” جعفر مهنا ” فكنت دائماً أكرر اسمي بنفس الطريقة وأنا ممنون الرنة التي ترافقه”

وعن المواد الأكثر جاذبية لجعفر ليضع صوته عليها، لم يتردد جعفر بقوله :

“المواد الوثائقية بشكل عام وبمختلف أنواعها تجعل مني شغوف لوضع صوتي عليها”

“جعفر مهنا بين سوريا والخارج”

وسألنا جعفر عن مخططاته القادمة ضمن سوريا في ظل هذه الظروف،

فأشار إلى أن الدراسة الجامعية تأخذ حقها من وقته حالياً بالإضافة إلى الإستمرار بما يعمل به حالياً وعسى أن تحمل الأيام القادمة مخططات دسمة.

وعن ما إذا كان لديه خطة للمغادرة للبحث عن فرص أهم، نوّه جعفر:

إلى أن مجال التعليق الصوتي لا يحتاج غالباً للسفر لتأدية التسجيلات لذلك البحث عن عمل خارج البلاد سوف يكون بمجال مختلف و غالباً ضمن مجال الإعلام نفسه.

اقرأ أيضاً كيف أصبح فويس أوفر محترف؟ 

“استبدال الصوت البشري”

وفي الحديث عن تطور عالم التعليق الصوتي وهناك خطة لإستبدال *الصوت البشري بتعليق صوتي آلي بكافة اللغات وأنواع الأصوت ؟ كيف ترى الحدث ؟ وما مستقبل المعلقين حينها ؟

تحدث جعفر عن هذا الموضوع قائلاً: “جرى اختبار مذيع آلي من فترة على إحدى القنوات الصينية حسب ما اعتقد، ولكن ذلك لا يغني أبداً عن الإنسان.

الصوت هو حاسة روحية يجتمع فيها الإحساس مع مجموعة عوامل أخرى ليعطي الصوت القدرة على ملامسة الروح وأعتقد أن الآلة مهما تطورت لا توفر هذه الإمكانيات”

من القدوة في حياة جعفر ؟ ومن الداعم ؟

أشار جعفر إلى الكثير من الأسماء “هناك الكثير من الأساتذة اتخذهم قدوة في حياتي المهنية  أولهم الأستاذ “موفق الأحمد” المعلق الصوتي الأول في سوريا الوطن العربي.

الأستاذ “محمد السعيد” رحمه الله..

الأستاذ “عبد المجيد مجذوب ومحمود سعيد ووائل حبال” وأساتذة كثر تركوا بصمة كبيرة في هذا المجال”

أما عن رضا جعفر مهنا على العمل الإعلامي حتى اليوم وهل أخذ حقه ؟ فقال :

“الوصول للرضا يعني التوقف عن التطور لذلك لا أعتقد أني وصلت لحالة الرضا او الاكتفاء من العمل في هذا المجال”

“تحديات الوضع الراهن”

في الحديث عن الصعوبات التي تواجه تطور المعلق الصوتي وهل هناك حلول ضمن المدى القريب، أشار مهنا :

“صعوبات العمل في مجال التعليق الصوتي تعود لعدم وجود آلية معينة لتنظيم هذا العمل في سوريا، مما يجعل الفوضى تسيطر على هذا المجال نوعاً ما من حيث طريقة تسعير الخدمات أو اعتماد المعلقين الصوتيين بشكل احترافي.

وذلك لكون المجال جديد إلى حد ما في سوريا

آمل أن يكون الحل في انتشار هذا المجال أكثر مما يسمح بتنظيمه بشكل أفضل”.

وفي النهاية طلبنا كلمة منه لكل من يقرأ صفحات شبابيك وللشباب الحالمين داخل سوريا ؟

ليس هناك أبلغ مما قاله محمود درويش :

“على هذه الأرض ما يستحق الحياة”

رغم كل الظروف الصعبة اعتقد أننا قادرين على الإنجاز وتحقيق النجاح، الموضوع صعب ويتطلب جهد مضاعف لكنه غير مستحيل.

وبهذه الكلمات الداعمة من جعفر لكل شاب طموح قادر على أن يستقل بشغفه ويستغله إيجابياً ليصنع من نفسه جعفر آخر يحلم ويعمل ويحقق، تشد شبابيك على أياديكم جميعاً وتفتح منابرها لكل من يريد اختبار العمل الإعلامي بواقعيته عبر منبرها المكتوب.

 

مجلة شبابيك _جورج درويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى