مواهب

“جوزيف شماس” المسرح قادر على حلِّ الكثير من مشاكلنا والحياة تحب الحالمين

“جوزيف شماس”

 

شاب سوري لم يمنعه دخان الحرب القاتم رؤية أحلامه خلف تلك الأيام، فحلم بمستقبل فنيّ يحقق به شغفه المسرحي واستطاع بالإصرار لسنوات طويلة أن يستحق كل تصفيق يُسمع بعد أن يُلفظ اسمه “جوزيف شماس”.

عشرينيٌ أحبَ المسرح أكثر من أي شيءٍ آخر ، وأمضى ساعات وأيام في تدريباته على خشبة دار الثقافة، وبين التمثيل والتدريب أصبح ابن كار بامتياز .

شغل جوزيف العديد من المسؤوليات المتعلقة بالعمل المسرحيّ فهو متطوع لدى دائرة العلاقات المسكونية و التنمية – مسؤول برنامجيْ ريادة الأعمال و المسرح التفاعلي، بالإضافة إلى كونه أحد أهم المدربين المسرحيين في حمص حيث يشرف على إعداد ممثليْ أكثر من فرقة عاملة في المجال المجتمعي والإنساني والديني.

يقول شماس ” دافعي للبقاء في بلدي حتى اليوم انقسم بين تعلقي بالنشاط المجتمعي منذ 2012 وحتى اليوم و شعوري بأن المسرح قادر على تقديم الكثير من الحلول لمن هم بحاجة من خلال عروضه التفاعلية ”

 

بدأ جوزيف حياته المسرحية عن طريق عدّة مشاركات على مسارح مكتب التعليم في حمص لسنوات قدم فيها مع مجموعة من شباب المدينة العديد من العروض التي تركت أثراً كبيراً في ذاكرة كل من تواجد معهم في مسيرة الألف ميل، ثم انتقل إلى فرقة الجامعة “ابي خليل القباني” حيث اختبر شماس هناك المسرح بطريقة مختلفة وما أن أصبح أيضاً أحد أعضاء فرقة المسرح الجامعي في جامعة البعث بالإضافة إلى كونه الآن أحد أعضاء فرقة المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة.

يستمد شماس خبرته المسرحية من العديد من المسرحيين الكبار في سوريا ولبنان، فهو أحد تلاميذ مدرسة “جورج خباز” المسرحية سواء بمتابعة أعماله أو التواجد في دوراته في لبنان، بالإضافة إلى التعليم الذي تركه ويتركه يومياً في جعبته الممثل والمخرج الحمصي “زين العابدين طيار” من خلال مشاركته في الكثير من أعماله.

 

يعاني المجال المسرحي في حمص برأي شماس من قلة الخبرات الموجودة وضعف الإمكانيات اللوجستية التي من الممكن أن تُقدّم للممثلين في فترات التدريبات والعروض ولكنه يرى أن الأمور باتت تتحسن في الفترة الأخيرة بعد الجهد الكبير و الدعم الذي يقدمه مدير الثقافة في حمص الأستاذ حسان لباد والذي وقف جنباً إلى جنب مع كل من أخذ على عاتقه العمل لأجل المسرح.

“عليا عبدالله” تصنع مجسمات بالمعجون تلامس القلوب والذكريات

مشاركته المسرحية الأخيرة كانت في مسرحية”الغنمة” إخراج زين العابدين طيار وتأليف ستانسلاف ستراتتيف من الأدب البلغاري والتي لاقت صدىً جماهيرياً كبيراً في حمص حيث تم عرضها لثلاثة أيام متتالية وعلى أمل العرض الرابع في أوائل الشهر الجاري.

وهدفه حالياً التعمق أكثر في مجال المسرح وتقنيات الإخراج بأساليب جديدة ومنوعة لأنه يرى أن المسرح هو لغة التواصل بين البشر في مجتمع يعاني اليوم من الكثير من المشكلات التي يجب حلها.

وفي كلمته الأخيرة للشباب من جيله قال شماس :

” لا يكفي الانسان ان يكون رمادياً و يجلس ينتظر ما يحمله الغد، عليه أن يكون أبيض أو أسود ويبادر لأن الحياة تحب الحالمين “.

 

شبابيك _ جورج درويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو