فن ومشاهير

“رابعة الزيات” برنامج شو القصة أثار الجدل كثيراً، والحب مع زاهي وهبي لا ينتهي

هي التي بَنَتْ منزلها الإعلامي ركيزةً حتى أصبح قائماً على أساسٍ متينٍ، وبات النَّاس ضيوفها المكرَّمين بين رحابة الإطلالة، وترحيب الثَّقافة، فهي التي شرَّعت أبوابها دائماً للحبِّ، فاستقبلت أصحاب القصص الموجعة؛ لعلَّها تفكُّ شيفراتِ القضايا منطلقةً من إنسانيتها التي تشغل كلَّ شبرٍ من روحها الجميلة.

إنها رابعة الزيات ؛ الإعلامية الأولى التي عبرت بثقافتها، وطلاقة حديثها، وأسلوبها حدودَ بيروت، ودمشق، فغدَت نجمةً إعلاميَّةً عربيةً، ومثالاً يحتذى به “رابعة الزيات” ضيفةُ مجلة “شبابيك” في حوارٍ خاص.

 

_”رابعة الزيات” شخصيةٌ قوميةٌ من عائلةٍ قدمت شهداء لو نبدأ الحديث برسالة المحبة، والإنسانية التي تحملينها في قلبك، وعقلك تجاه الوطن العربي بشكل عام، وتجاه لبنان وسورية بشكل خاص؟.

 

_طبعاً ، لقد ترعرعت في بيتٍ قومي عربي، فعمّي المرحوم “محمد الزيات”؛ أحد مؤسسي حركة القوميين العربي، فإذن نشأتي قوميةٌ عروبيةٌ تنتمي إلى هذا الوطن العربي، ولو أنه اليوم يوجد مئة علامة استفهامٍ على هذا المصطلح للأسف؛ بسبب عدم التحام العرب على قضيةٍ واحدةٍ، و لا أدري ما هو السر وراء شعوري منذ أن كنت صغيرةً أن وطني لبنان، ووطني الآخر سورية؛ أي إنني أشعر بالانتماء إلى لبنان، ولوطني الآخر سورية، ولا أدري لمَ، فمنذ أن كنت طفلةً عندما يذهب والدايَ إلى حلب دون اصطحابي كنت أبدأ بالبكاء حيث كانت حسرةً في قلبي، فهو يمكن وصفه بين اكتسابك له بالتربية، وبين انتماءٍ فطري لهذه الأرض التي هي بلاد الشام، فمن المؤكد في قلبي لسورية مكانةٌ كبيرةٌ جداً.

 

_ يعد السوريون “رابعة الزيات” فرداً منهم، وليست مجرد إعلاميةٍ تزورهم، وفي دمار حلب كنتِ حاضرةً في هذه المدينة بكل ثقة، فماذا قالوا لرابعة في هذا الموقف، وما سر العلاقة التي تجمعك بالسوريين؟

 

_ السوريون يشعرون بذلك، ويبادلونني الحبّ؛ لأن القلوب شواهد، فعندما يحب شخصٌ وطناً، أو جهةً، أو حتى شخصاً آخر، فمن الطبيعي أن الآخر سيشعر بصدق هذه المحبة، ويقابله بمثلها، وهذا شيءٌ معروفٌ في الحياة.

ذهابي إلى سورية بشكلٍ عام، وإلى دمشق، وطرطوس، وحلب، وتحديداً إلى حلب التي كانت تنفض غبار الدمار، والموت، والرعب، وكنت مضطرةً للحضور هناك بالتعاون مع تلفزيون “لنا” الذي كان سبباً في وجودي في حلب، حيث كانت السهرة الأولى من “لنا مع رابعة” في قلعة حلب، عنى لي الكثير، وكان هذا أهم إنجازٍ في مسيرتي الإعلامية؛ لأني كنت أفعل ما يرضي ضميري، وأخلاقي، ومبادئي،وهو تعبيرٌ بسيطٌ لأخي السوري عن محبتي، ووقوفي بجانبه، ومؤازرتي له.

أنا لبنانيةٌ عشت الدمار، والتهجير، وأعرف تماماً معنى الرعب، والخوف، والموت، والحرب.

كمية الحب التي قوبلتُ بها لم أكن أتوقعها؛ إذ كانت غامرةً بشكلٍ لا يصدّق، وهذا جميلٌ، ومعروفٌ أحمله معي مدى الحياة، ومن يعطي لا ينتظر مقابلاً، وكنتُ أعملُ في تلفزيون” الجديد” قبل هذه الزيارت إلى المحافظات السورية السابقة، فقدمتُ ما أشعر به من دعمٍ، ومؤازرةٍ لأخي السوري دون أن أفكر بعواقب الأمور، ودون أن أعرف أنني سأعمل مع الإعلام السوري، فكانت كلها مشاعر صادقةً؛ لذلك وصلت إلى القلوب، والمشاهد يعرف، ويكشف إذا كان ما يقدمه له الإعلامي صادقاً أم لا، فكان ذلك كله تلقائيٌ عفويٌ، والحمدلله أنّ المحبة متبادلة.

_بالتَّأكيد مواقفك تجاه السوريين تستحق الاحترام، وأودُّ الآن الذَّهاب إلى النَّسوية، كيف تدعم “رابعة الزيات” النساء؟، ولو رأيتِ امرأةً ضعيفةً بفعل يدها ماذا تقولين لها؟.

 

_منذ نشأتي، وأنا مناصرةٌ لحقوق الإنسان بشكلٍ عامٍ، وللمرآة بشكلٍ خاصٍ؛ لأنَّ النساء ما زلنَ يعانينَ من النقص في الحقوق_ على الرَّغم ممَّن يعدون أنَّ العكس قد أصبح واقعاً_ لأنّ المرأة ما زالت تتعنف في المجتمعات العربية والغربية، ولديها نقصٌ في حقوقها ضمن قوانين الأحوال الشخصية، وقوانين الحضانة، والعمل وصولاً إلى المراكز، وإعطاء الجنسية لأولادها، فمن الواجب عليّ كامرأةٍ قويةٍ أن أقف إلى جانب النِّساء بالتَّوعية والفعل، وللأسف إنَّ أخطر عدوٍّ للمرأة قد يكون المرأة نفسها، ولا سيما النساء اللواتي يحبطن عزيمة البعض في الوصول إلى الاستقلالية، وضمن داوَّمة العنف ما يزال هناك الكثير من النِّساء العربيات اللواتي يتعرَّضن له بشكلٍ يومي ومستمر، وهذا ما يجب على المرآة نفسها أن تحدَّه، وذلك بأن تحاول جاهدةً للوصول إلى أبسط حقوقها، واستقلاليتها، وأن تحقِّق كيانها كفردٍ من أفراد هذا المجتمع، وبالطَّبع هذا لا يمنعها من عواطفها النَّسوية، فيمكنها أن تكون ابنةً وأمَّاً وأختاً حنونةً جداً، ولكن تتمتًّع في الوقت نفسه بقوَّة شخصيةِ، فالمرأة الضعيفة والمعنفة لا يمكن أن تبني مجتمعاً صحيحاً.

_ مَنْ الضَّيفة التي لامست وجدانك في برنامج “شو القصة”، وبكيت عليها تحت الهواء، أو طلبت إيقاف التَّصوير بضع دقائق؛ لتتمالكي نفسك، ولماذا هي؟

 

_في الحقيقة كلُّ مَنْ استضفته في برامجي، وخصوصاً برنامج “شو القصة” الذي أعدهُ البرنامج الأقرب إلى قلبي؛ لأنه ترك عندي أثراً معنويَّاً جميلاً من خلال قصته، فحملته معي إلى منزلي، فتعلمتُ من قصصهم، وتأثَّرت بها، ولكن ليس بطريقةٍ عاطفيةٍ لدرجة أن أطلب إيقاف الحلقة لشدَّة تأثُّري.

 

_حبَّذا لو نذهب الآن إلى الحبِّ الذي يعد أسمى آيات العطاء، و”رابعة الزيات” تعيشه مع الإعلامي، والشَّاعر “زاهي وهبي”، فماذا يقول لك عند الانتهاء من التَّصوير؟، وماذا يقول لك قبل الذهاب إلى الاستديو؟

 

_تشجيع “زاهي” موجودٌ في كلِّ وقتٍ، ومواقف “زاهي” في تفاصيل الحياة كافيةٌ لتمنحني محبَّةً كبيرةً حتى في أوقات غيابه، فالاهتمام الكبير الذي أعيشه في العلاقة مع “زاهي” يكاد أن يجعل كلمات المحبَّة فعَّالةً دون أن تقال.

أعيش مع “زاهي” علاقةً زوجيةً متكاملةً؛ إذ يعطي كلٌّ منَّا الآخر طاقةً إيجابيةً كافيةً لتشعل فيه شغفَ العمل، ويدعم كلٌّ منَّا الآخر في قراراته وخطواته.

“زاهي” معي في كل وقتٍ لتشجيعي، ومواقفه تشرح لي مدى حبه لكنه قبل التصوير يقول لي: “الله معك انتبهي لنفسك”، وعندما أعود من التصوير يسألني كيف كان التصوير، وأنا أبادله الاهتمام ذاته، فإشعار الآخر بالطمأنينة مهمٌ جداً؛ فإذا كانت المرأةُ العاملةُ متزوجةً، ولديها شريكٌ في الحياة، فمن المهم أن تشعر بالراحة؛ لتستطيع العطاء، فيكون زوجها داعماً لها، ونحن نعرف نساءً لديهنّ شريكٌ يعرقل مسيرتهنّ المهنية، وأما “زاهي” فيدعمني بشكلٍ دائمٍ، وليس بالضرورة بشكلٍ مباشرٍ، وإنه يسألني عند عودتي من التصوير إلى المنزل عن التصوير، ويفرح لنجاحي دائماً، وهذا شيءٌ مهمٌ في حياة كل امرأةٍ.

_صرَّحتِ سابقاً أنَّك قلقةٌ بشأن الهجرة، وفي الوقت ذاته فكَّرت فيها كثيراً، فهل مازالت “رابعة الزيات ” تفكِّر في ذلك؟، وهل تغيَّرت الحياة ضمن أسرتكم بعد مرض الأستاذ “زاهي وهبي”؟.

 

_ربَّما قلائلُ من اللبنانيين والسوريين نتيجةَ الظُّروف الرَّاهنة لا يعيشون أفكاراً متعلِّقة بالهجرة، وتأسيس الذَّات، وإكمال رحلة بناء العائلة في الخارج، وأولادي غادروا لبنان للدِّراسة في الخارج؛ وذلك حرصاً على مستقبلهم، أما فكرة الهجرة فلا أخفيك أنها تراودني بعض الأحيان، هي فكرةٌ تراود جميع اللبنانيين؛ لأن الوضع اللبناني الراهن يصعب التعايش معه، ولكن حبي للبنان يدفعني إلى البقاء، لبنان بحاجتي الآن، وبحاجة كل شاب لبناني، و يصعب عليّ تركه وحيداً في مرضه، وفيما يخصُّ مرض “زاهي”، فإن حالة “زاهي” الصحية تدهورت بشكلٍْ كبيرٍ، وساءت جداً، ولكنّ إيماني بالله كان دائماً يمنحني القوَّة، ولا شك في أنَّ مرضه قد غيَّر النًّظرة إلى الحياة ناهيكِ عن  فقدان والدتي الذي جاء مباشرةً بعد مرض “زاهي” ما جعلني أعيش صدمتين متتاليتين، وأثَّر بشكل كبيرٍ في وضعي الصحي، والنَّفسي، فأوقفت تصوير حلقات برنامجي حالياً حتى أستعيد نفسي.

_الحديث مع “رابعة الزيات” مكتنزٌ بالثَّقافة، وأنا أعدّ كلَّ كلمةٍ منك بمنزلة مفتاحٍ لأبوابٍ كثيرةٍ، فهل الدَّورات الإعلامية ذات المدَّة الزَّمنية القصيرة تخرِّج إعلاميين؟،أم أنها رديفٌ لهم في هذا الطَّريق؟، وما الكلمة الدَّائمة التي تقولينها للمتدرِّبين؟.العدد الرابع من مجلة شبابيك _Shbabeeki Magazine

 

بدايةً شكراً على محبتك وتقديرك، من المؤكد أن هذه الدورات لا تخرج إعلاميين بل هي رديفٌ لذلك، والإعلامي نتيجة دراسةٍ، وثقافةٍ، وقراءةٍ، وخبرةٍ، وتراكم سنواتٍ من التجربة المتباينة بين الفشل والنجاح ، تضيف الدورة بنسبة  ٥ %أو ١٠%؛ لأني مع غيري من الإعلاميين نقدم خبرتنا العملية؛ لأن المفاهيم التي تدرس في الجامعة، أو المعهد معظمها غير قابلٍ للتطبيق ؛ لأن صعوبات الحياة التي تواجهنا تحتاج أن يكون الإنسان طيّعاً؛ ليتعلم كل يومٍ، فيتقبل الفشل،  فمسيرتي لم تكن مسيرة نجاحٍ، بل تعبت في عملي كثيراً، وأهم أمرٍ ألا يعد الإنسان نفسه بالغاً القمة؛ لأنه سيتعلم، يقرأ، يتثقف، يسمع كل جديدٍ.

ومن المهم جداً أن تستمع إلى الضيف والآخرين؛ فاستعراض الإعلامي لمعلوماته لا يفيد، والإعلامي الشاطر والناجح من يستطيع إخراج أفضل ما يمكن من ضيفه ، فعندما يستطيع الإعلامي إخراج أفضل ما عند ضيفه، فهذا يعني أنه مستمعٌ جيد، ويعرف كيف يستخلص من جواب الضيف عدة أسئلة، و الإنسانية قبل المهنة فمن حق الإعلامي استدراج الضيف، ولكن دون أن يتعدى على كرامة ضيفه، أو إهانته،  فهي شعرةٌ بين أن تكون إعلامياً ناجحاً وجريئاً تقدم شيئاً مهماً للمجتمع، وللمتلقي لكن مع الحفاظ على أخلاقيات المهنة.

 

 

_بعد سنوات ليست بقليلة من العمل الإعلامي ، كيف أصبحت “رابعة” تواجه الكاميرا سواء أكان ذلك مباشراً أم تسجيلاً؟ بينك وبين نفسك ماذا تقولين قبل البدء بالتَّصوير؟

 

مازلت أشعر برهبة الكاميرا ترافقني في بداية كل تصوير، فأنا أقوم بالتحضير كثيراً قبل التصوير، حيث التحضير المسبق والمسؤولية التي اتحملها قبل بكثير من التصوير من بداية اختيار الضيوف والمواضيع للبحث والقراءة و الاعداد حتى آخر لحظة عندما أقوم بوضع المكياج وأصل لمرحلة الظهور على الكاميرا إن كان تصوير مباشر أو تسجيل أكون مرتاحة نوعاً ما مع رهبة الكاميرا مع تحمل كامل المسؤولية والتركيز الكامل فأنا الآن لاغية تصوير لأنني بالحقيقة غير قادرة على التركيز في هذه الفترة حتى تمضى وأستطيع أن أقف على قدميّ بعد رحيل أمي لأنني لا أستطيع أن اذهب للتصوير إذا لم أكن بكامل قوايي النفسية والعقلية وبكامل تركيزي وتأهبي واحترامي وتحمل مسؤوليتي أمام المشاهد بما يجب عليّ أن أقدم له. فهي ليست سهلة ولكن أنا دائماً أقول أن التحضير المسبق يبقيكِ عندما تصلي للحظة التسجيل و التصوير المباشر بثقة حيث أنك محملة ومزودة بمعلومات تمكنك من المواجهة تبقى الرهبة تستطيعين تخطيها مع الوقت بالترتيب الخاص الذي اعتبره.

 

_اتَّهمك البعض في بعض الأوقات بالتَّسلُّل لحياة الضيوف الخاصَّة، والبعض الآخر أثنى على أنَّك قمتِ بتجريد الفنان من نجوميته وتقديمه للمشاهدين كإنسان طبيعي يوجد السَّيء والجيد في حياته، ماهو ردُّك على الطَّرفين؟

 

برنامج شو القصة هو أكثر برنامج آثار الجدل فعلاً مثلما تحدثتي، وتوجهت لي اتهامات أنني أدخل لحياة الفنان، لكن الحقيقة انا أسأله لم افرض عليه.

فعندما اسأل الضيف عن رأيه بالمساكنة والخيانة والحب والإدمان الخ.. هذه مواضيع الحياة التي جميعا نعطي رأي بها تحت الطاولة، أنا جربت نزع الكفوف عن الضيف وتقديمه كإنسان لأنه بالنهاية هو إنسان يخطأ ويصيب ويشعر، فهو ليس نجم من كوكب آخر.

لكن دائماً هناك فرق بين الجرأة والجرح، أنا لا أجرح ولا اهين ولا انتهك حرمة الحياة، أنا فقط اسأل بكل احترام وللضيف الحرية في الجواب أو عدمه.

 

أسئلة البرنامج تأخذ قالب الاحترام والمهنية واعتبر هذا البرنامج كسر النمطية في مسيرتي الإعلامية وأنا أحببت هذا العمل.

وبشكل عام ماهية البرنامج تفرض الدُّخول إلى حياة الفنان والضَّيف بشكل لائق ومحترم، فأنا أوجِّه أسئلتي بشكل محترم جداً دون أن أزعج الضَّيف وهو حرٌّ في إجابته.

وعلى العموم فإنَّ جميعنا يفكِّر بهذه الأمور بشكلٍ خفي فما المانع لو قدِّمناها للجمهور بشكل محترم وكدروس تؤخذ الاستفادة المناسبة منها.

ولا بدَّ أنَّ علاقتي الجيدة مع الضيوف حتَّى الآن تنفي فكرة أن يكون البرنامج قد انتهك حريَّة أحد.

_هل قمتِ يوماً ما باستضافة أحد النُّجوم، أو أشخاصٍ عاديين في برامجك، وندمت لاحقاً لسببٍ مهني؟.

 

_أحياناً تشعرين بالندم طبعاً لن أذكر أسماء،ً فإنك ترين أشخاصاً تحت الهواء غير ما هم عليه في الهواء، ووراء الكاميرا عكس ما أمام الكاميرا، و يوجد أناسٌ يمتهنون التمثيل، وآخرون حقيقيون، وهناك أناسٌ تحبين٤م أكثر، وآخرون ترسمين لهم صورةً جميلةً لا تجدينها، ومن الطبيعي أن تكتشفي الناس على حقيقتها عندما تلتقين بهم.

 

 

_في ختام حديثي مع حضرتك أودُّ أن أشكرك، وأن أطلب منك رسالةً عقلانيَّةً للتَّصريحات الحاصلة بين النُّجوم اللُّبنانيين والسُّوريين حول الأكثر أهميةً، أو نجوميةً والشخصية الأحب عند الجمهور من الجانبين؟.

 

_بالنسبة إلى النجوم اللبنانيين و السوريين، فهذا أكبر جريمةٍ نفعلها في حق أنفسنا، وحق بعضنا، ويوجد من يلعب هذه اللعبة البشعة في المقارنة بين اللبناني والسوري، وأرى أن المبدع مبدعٌ أياً كان، فالإبداع ليس له هويةٌ، والفن ليس له هويةٌ؛ الفن عابرٌ للطوائف، والمذاهب، واللون، والعرق، والدين، والجنسية، والبلاد، يعني أن الفن يُحتَرَمُ بناءً على ما يقدمه الفنان، و مهمتنا أن نجمع لا أن نفرق، وواجبنا أن نزرع المحبة، فأنا أعدّ المقارنة جريمةً؛ لأننا أخوةٌ لا يمكن أن تفرقنا أمورٌ سخيفةٌ، وما يحصل خطيرٌ، ومعيبٌ جداً، وأكرر أن ما يحصل جريمةً؛ لأننا _بوصفنا مؤثرين_نقول كلمة الحب تلك الكلمة التي تجمع لا تفرق، فهذه مسؤوليةٌ كبيرةٌ جداً علينا جميعاً.

 

_وما رسالتك الخاصة لي بوصفي صحفيةً مازالت تشقُّ طريقها، ولمجلتي “شبابيك”؟

 

أتمنَّى أن تفتح هذه المجلة “شبابيك” الأمل، والحبِّ، والوعي، والثَّقافة على كلِّ العالم من خلالك، وأن تفتح لك الدُّنيا شبابيك النَّجاح في هذه المهنة الجميلة والصَّعبة.

 

إعداد وحوار : رهف كمال عمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو