فن ومشاهير

“سهر أبو شروف” الفن رسالة أخلاقية، وبعض أعمال اليوم تسيء لقيمِ المجتمع

تمتلك خامة صوتية مميزة، عبرت من خلالها إلى قلوب جميع السوريين، شاركت ببرنامج “Arab idol” بموسمه الثالث، فكانت صاحبة الإطلالة المميزة، والصوت الرائع، والاختيارات الموفقة،

كان لها العديد من الأعمال الفنية بعد البرنامج، فأطلقت مايقارب 40 عملاً، بلهجات وألوان متنوعة، إنها الفنانة السورية “سهر أبو شروف”.

 

موقع “شبابيك” كان له لقاء خاص مع الفنانة “سهر” تحدثت به عن شغفها بالغناء، فقالت : “نشأت بعائلة فنية تهوى الطرب والموسيقى، فجدتي تمتلك صوتاً جميلا،ً ووالدي ووالدتي أيضاً، وهذا ما ساعدني على بناء كياني الفني، والتشجيع المستمر من أصدقائي والمقربين، دفعني للمشاركة ببرنامج  “Arab idol”

الذي كان محطة مهمة جداً بحياتي الفنية، فقد أنصف موهبتي، وقدمني لجمهور واسع”.

 

وأوضحت: “أن برنامج “Arab idol” وأي برنامج شبيه، يقدم الدعم للمواهب، ويكسبهم شهرة واسعة على مستوى الوطن العربي، ويكمل الموهبة ويقدمها على أنها فنان متكامل، ليس فقط بالصوت، بل بطريقة اختيار الأغنية، واللون المناسب، وحتى المظهر الخارجي، ولكن عند مغادرة البرنامج تتعرض هذه الموهبة للظلم،  لعدم وجود داعم أو شركة إنتاج تتبنى هذه الموهبة، لذلك نجد الكثير من المواهب تعتزل، رغم امتلاكها خامات صوتية رائعة”.

 

وأضافت: “أصدرتُ مايقارب 40 عملاً، من إنتاج موزعين وملحنين وشعراء، وبعضهم من إنتاجي الشخصي، ولم أتعاقد مع شركات إنتاج رغم كثرة العروض، بسبب طبيعتها الاحتكارية التي لا تناسبني، وأعمالي كانت متنوعة لأنني لا أحب التقيد بلون محدد، وأعتبر أن التنوع بتأدية الألوان الغنائية تحدي، وأنا باستطاعتي أن أفوز به، وأستعد الآن لإطلاق عدد من الأغاني السينغل، باللهجات متنوعة كالعراقية والسورية والمصرية”.

وبينت سهر أن أغنية “متوحد” لها مكانة كبيرة بقلبها، لأنها تحمل رسالة مهمة يجب إيصالها للجميع، فهي تتحدث عن شريحة أطفال التوحد، وأكدت من خلال هذه الأغنية أن التوحد هو سلوك وليس مرض، وأطلقتها بالتعاون مع مركز “بيسان” بالقامشلي، وهو مركز مخصص لدعم هذه الشريحة.

 

وأشارت إلى أنها تعتبر كل من العملاق “صباح فخري، وكوكب الشرق أم كلثوم، وإيلي شويري، وفايزة أحمد، وربا جمال” قدوتها بالفن، ومثلها الأعلى.

 

وتطمح اليوم إلى أن تصل أعمالها إلى كل محب للموسيقى، وأن يتم التمييز بين الأعمال الراقية والمسيئة التي تخدش الحياء، فالفن هو رسالة سامية أساسها احترام قيم المجتمع، وليس الإساءة إليها أو تشويهها، وهذا مابتنا نشاهده بأعمال اليوم، سواء بكلمات الأغنية، أو حتى من طريقة تصويرها.

وعن المعوقات التي تعترض الفنان اليوم، أشارت إلى أن انسياق شركات الإنتاج نحو إنتاج الدراما والمسلسلات، وابتعادهم عن دعم المغنيين والفنيين، هي أكبر مشكلة يتعرض لها الفنان، إضافة لغياب عنصر التسويق، بسبب تكاليفه الباهظة، وهذا ما يعرض الكثير من الأعمال للظلم.

 

واختتمت حديثها بتقديم نصائح للشباب الراغبين بدخول المجال الفني، فقالت  يجب على من يرغب بدخول هذا المجال أن يثق باختياراته ولا ينساق وراء رغبات الأهل، وأن يكون ملماً بالموسيقى، حتى وإن لم يدرسها بشكل أكاديمي، وأن يحتفظ بإرشيف مطول عن جميع الألوان الغنائية، خاصةً الموشحات، والأدوار، والقدود، والأهم من كل ذلك التواضع ثم التواضع، وحب التعلم.

 

إعداد وحوار : فرح درويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو