تقنية

شبكة الواي فاي “Wi-Fi” ما مدى خطورتها على صحّة الإنسان؟

 

 

 

شبكة الواي فاي “Wi-Fi” المعروفة باسم “راوتر” أصبحت إحدى ضرورات الحياة التي لا غنى عنها في معظم المنازل المعاصرة، ولم يعد ممكناً تصوّر حياتنا اليوم من دون الإنترنت الوسيلة الأساس للاتّصال مع العالم والحصول على المعلومات، رغم أننا معرّضون في الوقت نفسه للموجات الضارة وتأثيرها السلبي، ونعلم جميعاً أن شبكة الـ”Wi-Fi” تحيط بنا في كل مكان، في البيت والعمل وحتى في أماكن الترفيه، أي أنّنا عملياً على تماس معها بصورة مستمرّة ودائمة لذلك فإننا معرّضون للمخاطر بشكل دائم، حيث تمّ تصنيف إشعاعات شبكة الـ”Wi-Fi”، بالإضافة إلى إشعاعات الراديو والمكرويف وأجهزة الهاتف النقّال من أكثر الإشعاعات المسبّبة لسرطان الدماغ.

 

ورجّح الخبراء ارتباط التعرض لإشعاعات شبكة الواي فاي “Wi-Fi” بالأعراض التالية:

اضطرابات النوم، صعوبة التركيز، سرعة خفقان القلب، الصداع، الإعياء الدائم، الاضطرابات الهضمية، تشويش الدماغ، ضعف الذاكرة، القلق، والاكتئاب، والتوتّر المزمن، والدوار.

وقد أثبت العلماء إن الإشعاع المنبعث من شبكات “Wi-Fi” على جسم الإنسان ضئيل، إلا أنه يتراكم مع مرور الوقت، ما قد يسبّب اضطرابات خطيرة في وظائف الأعضاء، فإذا لم نقلل من تأثير هذا الإشعاع السلبي، فإننا معرضون للمخاطر التالية:

 

-عمل الدماغ:

تتعرّض أوعية الدماغ للتأثير السلبي لتلك الموجات لأن القيام بأي تمرين بدني يتطلّب وصول الكمّية اللازمة من الأوكسجين إلى الدماغ، فإن انبعاثات شبكة “Wi- Fi” من الراوتر قد تسبّب ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، فمن الممكن أن تكون للجلطات الدموية الدماغية عواقب وخيمة.

 

-الجهاز العصبي:

يسبّب الاستخدام المستمرِّ لأجهزة الراوتر، اللامبلاة والنعاس وضعف أداء الجسم، لذلك يصعب على الناس الذين يتعرّضون لهذا التأثير السلبي الاستمرار في القيام بأعمال بدنية ويشمل بذلك الرياضيين.

 

-صحّة الرجال:

أثبت العلماء أن أكثر من 20 بالمية من الخلايا الحيّة تموت تحت تأثير أجهزة توجيه شبكة الـ”Wi-Fi” علاوة على انخفاض القدرة الجنسية، لذلك ينصح الأطبّاء بتقليل فترة المكوث في دائرة تأثير هذه الأجهزة قدر الإمكان.

 

-صحّة الأطفال:

يمكن أن تؤثّر تلك الإشعاعات على جسم الطفل الذي يُعدُّ جسماً ضعيفاً أمامها، كما يمكن أن يؤدّي تعرّض الأطفال لتلك الإشعاعات إلى الإصابة بسرطان الدم أو تطوُّر الأمراض، كما تشمل تلك المشكلات البالغين ممّن يعانون من ضعف المناعة، لذلك ينصح أخصائيو أمراض الدم، النساء الحوامل بالابتعاد عن هذه الأجهزة قدر الإمكان، وقد تكون حماية أنفسنا من هذه الأجهزة بالكامل ضرباً من المستحيل، إلا أن الضرورة تحتّم علينا التفكير في الحماية منها.

 

_الإجراءات الوقائية لتجنّب أضرار هذه الإشعاعات:

-للحصول على أفضل حماية، يُفضّل الاتصال بالإنترنت عبر الأسلاك، وتجنّب الاتصال اللاسلكي.

 

-إذا كان لديك جهاز راوتر لاسلكي في المنزل يفضَّل إبقاؤه بعيداً عن أماكن النوم.

 

-يجب إيقاف تشغيل شبكة الـ”Wi- Fi” تماماً في الهاتف المحمول أو الراوتر في حالة عدم استخدامه.

 

-حفظ الهواتف المحمولة بعيداً عن الأطفال والنساء الحوامل، فقد وجدت دراسة حديثة أن الطفل يستطيع امتصاص عشرة أضعاف كمّية الإشعاع الذي يمتصّه الشخص البالغ.

 

-محاولة عدم استخدام الهواتف المحمولة داخل المصاعد والسيارات أو القطارات أو الطائرات حيث أن الأجسام المعدنية المغلقة تزيد من تأثير الإشعاع.

 

-التقليل من كمّية الأشعّة التي نتعرّض لها من شبكة الـ”Wi-Fi” بإطفائها ليلاً أو عند عدم الحاجة لاستخدام الإنترنت، فالمخاطر المرافقة لوجود هذه الأجهزة ناجمة عن إبقائها في وضعية التشغيل لمدة 24 ساعة دون إطفائها ولو لساعات قليلة.

 

بهذه الطرق الوقائية يمكننا تجاوز الخطر الذي يتربّص بنا وبأولادنا، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه للحصول على حياة أسلم وصحّة أفضل، فهذا الخطر المحدِّق هو نتاج إيدينا نحن، ونحن فقط من نستطيع تلافيه.

اقرأ أيضاً البودكاست، ماهي أنواعه وميزاته؟ وكيف نحقق الربح منه؟

إعداد : دينا ميشال عساف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى