مواهب

عجلة “دكوان حسن” تدور ووزارة السياحة تتبنى

 

 

“دكوان حسن ” سرعان ما ترى يداه تلامس ذراعي المقود بحب حتى يطربك صوت عجلة تدور فوق أرض قاسية، تستطيع أن تقرأ ما تكتبه من شغف بغبرة الطريق.

ولأن للتميز دائماً شباك نفتحه على من استطاع خلال سنوات الحرب الأخيرة بإبداعه وطموحه أن يشق طريق منفرد نحو حلم ويحققه، نحن اليوم في صدد الحديث عن الدراج السوري “دكوان حسن”

 

“دكوان حسن” في عَجلةٍ على عَجَلة

 

علاقة دكوان مع الدراجة بدأت منذ أن كان في الصف السادس حيث بدأت شرارة التعلق بركوبها تتزايد عنده يوماً بعد يوم، وما لبث وأن وجد بنفسه رياضياً شغوف في قيادة الدرجات حتى مسافات بعيدة.

ولطالما حلم أن يصبح يوماً ما دراج سوري محترف ويجعل من هذه الهواية الرياضية متنفساً لشباب سوريين ضمن أطر محددة يشرف عليها الإتحاد الرياضي في سورية في خطته لأن يتم الإعتراف بالدراجيّن رسمياً في الإتحاد الرياضي.

 

حلم دكوان في تسجيل الرقم القياسي ضمن موسوعة غينيس لا يزال قائماً، حيث يطمح دكوان إلى تجربة جديدة تحقق صدى جماهيري كبير في صفوف كل من يتابع هذا النوع من الرياضة السياحية، فمشروع مشاركته السابقة لم يكتمل بسبب التأخر الكبير الذي تستغرقه اللجنة للرد على طلبات الإشتراك من جهة ومجموعة العقوبات الإقتصادية التي تطال بلدنا الحبيب والذي لا بد أن هدف دكوان الأول هو رفع علمه عالياً.

اقرأ أيضاً “حلا زاهر” برامج المواهب وسيلة لزيادة المشاهدات، والانتقادات تهمني أكثر!

فعاليات اجتماعية سياحية على دراجة “دكوان حسن”

 

بدأ دكوان نشاطه مع القليل من ممارسي هذه المهنة على أراضي الجمهورية العربية السورية، ولا سيما أن البداية معهم كان بهدف الإنخراط ضمن المجتمع لتوضيح أكبر عن هذه الهواية لمن لا يعرفها أو ربما تصحيح لمن تبنى وجهات نظر غير جيدة عن هواة هذا الشغف مما دفع دكوان لتأسيس فريق دراجين بانياس عام 2015.

وفي 2017 دارت عجلاتهم للمرة الأولى في رالي سورية بخير الأول بمشاركة 64 دراج من سورية ولا بد أن هذه التجربة لاقت نجاحاً لافتاً حتى تكررت التجربة في رالي سورية بخير الثاني ولكن هذه المرة بعدد أكبر تجاوز 250 دراج من جنسيات سورية ولبنانية وأردنية وغيرهم، وسرعان ما توالت المشاركات الناجحة ضمن معظم الفعاليات الرياضية والإجتماعية والسياحية المختلفة كرالي معرض دمشق الدولي الذي حمل الطابع السياحي بشكل أكبر.

“دكوان ” ركوب الدرجات الرياضية

 

انطوت المشاركات الأخيرة للدراجين السوريين ضمن الفعاليات المختلفة تحت جناح وزارة السياحة بالإضافة إلى وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل وهذا الأمر الذي بدأ غريباً بعض الشيء حول عدم سعي الإتحاد الرياضي في سورية للإعتراف بها كرياضة وسرعان ما تحول الإسم رسمياً إلى “ركوب الدرجات السياحية” وهذا يعني أن الخطة القادمة ربما تسعى لضم هواة هذه الرياضة تحت جناح وزارة ومديريات السياحة في المحافظات.

وأول بوادر هذه الخطة كانت بإفتتاح نادي خاص براكبين الدرجات في محافظة دمشق وتعمل الآن الجهة الرسمية الراعية بمساعدة العديد من محترفي هذه الهوية في تشكيل الكادر الإداري للنادي.

وعلى نطاق أوسع يعاني هواة هذه الهواية من فقر بلدنا بالمضامير الخاصة المؤهلة لهذا النوع من الرياضات، وهذا الأمر الذي حال مرة أخرى دون مشاركة دكوان بتجربة غينيس بعد تحقيق رقم قياسي عالمي تجاوز 300 كم واضطره لتغيير خطته في تحقيق رقم قياسي عالمي جديد.

تاريخ دكوان حسن مع ركوب الدراجات السياحية حافل بالإنجازات ولا سيم أن أهمها سعيه الجاد للإعتراف بها على أراضي الجمهورية العربية السورية، بالإضافة إلى استحقاقه العديد من الجوائز الوطنية والعربية تقديراً لموهبته المميزة.

وافتتاحه المعرض الخاص به والذي يعد النادي الأول من نوعه في سورية الذي يختص بالدراجات حيث عمل دكوان طيلة سنوات للوصول إلى هذه الخطوة.

فلا بد منك وإن كنت تقرأ ما كُتب سابقاً وتمتلك موهبة أو هواية أو ربما متنفساً صحياً للشباب السوري في ظل هذه الأزمات المتلاحقة وتجد أنك تشترك به مع مجموعة من حولك أن تسعوا معاً لإثباب وجودكم كحق مشروع لكم ولشغفكم.

 

جورج درويش – شبابيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو