النّجاح ليس عدم فعل الأخطاء، النّجاح هو عدم تكرار الأخطاء، ولكن في بعض الأحيان تكون أخطاءنا من صنع القدر، وأصلاحها قرار ورغبة بأن في هذه الحياة ما يستحق المعاناة، كأن نحفر أسماءنا في وجدان الناس، ومهمة التاريخ فيما بعد تخليده، ومن هنا سنعرفكم اليوم عبر “شبابيك” عن تفاصيل حكاية الطبيب والكاتب “فرانسوا داراني”.
“فرانسوا داراني” كاتب وطبيب بشري، غير فكرة الشهرة التي تعتمد على الصورة الجميلة والحضور الجسدي، وأثبت أن أفكار الإنسان وفكره وكلماته، يمكن أن تكون أقوى تأثير مهما تغيرت توجهات الناس في عصر التكنولوجيا.
حتى وصل ” فرانسوا” إلى ما هو عليه الآن، عاش طفولة قاسية نتيجة للظروف العائلية التي تعرض لها بعمر صغير، مما جعله يحاول تغيير مجرى حياته. كانت للكتاب و السينما دور مهم في في تغيير حياته. اعتمدَ في ذلك على الكثير من مراجع علم النفس، وعلم الاجتماع، والعلوم الإنسانية التطبيقية. وقد حاول الجمع بينهم في ظل حياته العملية.
أكثر الصعوبات التي واجهها في البداية، هي تواجد هذه الكتب باللغة الانجليزية فقط. ولأن لغته كانت ضعيفة بشكل كبير بسبب ظروفه. حاول “فرانسوا” بأقصى طاقته تعلم اللغة بطريقة غير اعتيادية. وقد بدأ يقرأ الكتب ويترجمها كلمة كلمة. حتى وَصل إلى المستوى الذي نراه اليوم عليه في قراءة أهم الكتب العالمية و شرحها وتبسيطها.
وبالتأكيد خلال تلك السنوات الماضية عمل “فرانسوا” في كتابة ونشر الأبحاث الطبية والنفسية في أهم المواقع المتخصصة.
أما على صعيد الكتابة الأدبية فقد عرف “فرانسوا داراني” بكتاباته الوجدانية، التي تلامس قلوب الناس ببساطتها، مما ساعد في انتشار كتاباته عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ومتابعته بالألاف بدون أي دعم من أحد أو حتى ترويج له، كما صدر له رواية بعنوان ” رحلة أقدارنا”.
كما أشار “فرانسوا” خلال حديثه أنه يفضل قراءة الأنماط الهجينة، عندما يكون الكاتب من بلد ويكتب نمط آخر، مثل “هاروكي موركامي” و “بوكوفسكي”.
وبشكل عام الكتب العلمية التي تشرح عوالم الإنسان من وجهة نظر علمية مثل كتاب why people belive wierd things
Men searching for meaning.
وعن جديد “فرانسوا” فإنه بصدد التحضير لإطلاق كتاب جديد سنوافيكم بتفاصيله حال صدوره رسمياً.
شبابيك _ رهف عمار
