من البديهي أنَّ العلاقات العاطفية تعطي الطرفين مساحةً كبيرةً في حياة بعضهما، ولكن في بعض الأحيان قد يتسبَّب ذلك بإحراج لإحدى الأطراف، لذا إليك عزيزي القارئ
بعض الطرق التي ستساعدك على وضع حدود العلاقات العاطفية:
1. بدايةً افهم حدودك والتزم بها، ويجب أن تكون مباشراً في دخولك بحديث كهذا مع شريكك، أي ابتعد عن حرب التلميحات.
2. لا تنتظر الوقت المناسب لقول ما يزعجك، بل إن كان شريكك يفعل ما يزعجك أخبره مباشرةً في تلك اللحظة فإنَّ هذه الطريقة ستجعلك مسموعاً.
3. اعتمد مبدأ النقاش وأخبار شريكك بما تتوقَّعه من تصرُّفات منه، ومن ردود أفعال حيال تصرفاتك ممَّا سيضع حدوداً للعلاقات العاطفية.
4. احرص على أن تكون العلاقة مبنيةً على أساس الأخذ والعطاء، فلا تعطي أكثر ممَّا تأخذ.
الحبُّ ولغاته الخمس مع الأطفال
طرق وضع حدود شخصية:
وضع حدود مع الآخرين هو فنٌّ يجب أن نتعلَّمه مع القليل من الرقي في التعامل حتى لا نجرح الآخرين، ومن طرق وضع حدود شخصية:
1. من أساسيات وضع حدود شخصية في العلاقات العاطفية أو غيرها هو قوة اتخاذ القرار بعيداً عن ظلم الآخرين؛ إذ أثبت علماء النفس أنَّ قوة اتخاذ القرار تعتبر من أنواع الثقة بالنفس.
2. في حال تخطَّى أحدهم الحدود معك فعليك تنبيهه مباشرةً، واحرص على أن يكون بأسلوب لبق بعيداً عن المشاكل.
3. احترامك لذاتك والتفريق بين المزح والجد، فعدم احترامك للشخصيات والتقليل من شأنهم فذلك يدفعهم لكرهك وتجاوزهم حدودك الشخصية.
4. عليك الابتعاد عن كلِّ فضولي وأناني، أو تجنًُبهم قدر المستطاع فوجود مثل هذه الفئة بحياتك قد تشكِّل ضغطاً عليك.
الحدود الشخصية في العمل:
إنَّ مكان العمل كغيره من الأماكن ستُبنى فيه علاقات تواصل على اختلافها من علاقات اجتماعيَّة وعلاقات عاطفيَّة، ومن الضروري وضع حدود فيها كوضع الحدود في العلاقات العاطفيَّة، فإن كنتِ تعملين كمُدرِّسة أو كطبيبة أو أيَّة مهنة أخرى تضطرك للاحتكاك مع الزبائن، فأنت محتاجةٌ أكثر من غيرك لرسم حدود شخصيتك، فإن كنت تعملين كمُدرِّسة لا تخبري طلابك بالكثير عن حياتك الشخصية، ولا تسمحي لهم أن يتحدَّثوا كثيراً عن حياتك الشخصية، أمَّا بالنسبة للطبيبة فطبيعة عملها تفرض عليها الكثير من الإجهاد والإرهاق، فلا تسمحي للآخرين أن يتواصلوا معك عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف وضع حدود لحياتك المهنية وعدم خلط حياتك العائلية بالمهنية.
شبابيك _ حلا فطوم
