أسرة ومجتمع

الحبُّ ولغاته الخمس مع الأطفال

 

الحبُّ هو الأساس في تربية الأطفال.، كل شيء يعتمد على علاقة الحبِّ بين الوالدين والطفل.، فالأطفال كائنات عاطفية بالمقام الأوَّل، وهم حسَّاسون جداً. لمشاعرنا، فكل طفل لديه لغة حبٍّ أساسية. وهي طريقة يدرك بها محبَّة والديه ويفهمها على الوجه الأفضل.،

هناك خمس لغات يفهم بها الأطفال الحبُّ العاطفي وهي:

-التلامس الجسدي.

-كلمات التوكيد.

-الوقت النوعي.

-الهدايا.

-أعمال الخدمة.

 

يحتاج الطفل جميع لغات الحبِّ الخمسة لكي ينمو.، لكنّه يلتمس واحدة منها أكثر من الأخريات، ويصعب تحديد. لغة حبٍّ الطفل الأساسية بوضوح إذا كان دون الخمس سنوات.، لذلك يجب عليك أن تتحدث جميع اللغات الخمس.

 

-لغة التلامس الجسدي:

هي أسهل وأقوى لغة من اللغات الخمس وعندما يتمُّ. التحدُّث بها بصورة طبيعية يصبح الطفل أكثر. راحة وتصل له مشاعرك، فإنَّ اللمس الجسدي سوف ينقل الحبِّ. بشكل أعمق من الكلمات ولا يقتصر الأمر على الأحضان والقبلات.، بل يشمل أنواعاً أخرى من التواصل الجسدي مثل. “ركوب الظهر، اللمسات العطوفة، وتمرير يدك على شعر طفلك”.، وفي الوقت نفسه إذا كان التلامس الجسدي سلبياً. وقت تعبيرك عن غضبك فسوف يؤثِّر عليه ويجرحه.، فالتلامس الجسدي هو الأعلى والأوضح صوتاً.

 

-لغة كلمات التوكيد :

بعض الأطفال يشعرون بأعظم إحساس بالحبِّ، في التعبيرات اللفظية التي تدعمهم مثل كلمات العاطفة والتحبُّب. وكلمات المدح والتشجيع تكون لما يفعله الطفل من إنجازات ونجاحات مميزة.، فهو يحتاج لسماعها كثيراً إذا كانت هي لغته الخاصَّة فيتمُّ إعطاءه شعوراً بالرضا والحبُّ

 

-لغة الوقت النوعي:كيف نجيب أطفالنا على الأسئلة المحرجة؟

الوقت النوعي هو الاهتمام الكامل والواضح الذي. يمنحه الوالدان للطفل، فهو هدية تواجد من الوالدين للطفل حيث. ينقل للطفل رسالة “أنت مهمِّ، وأحبُّ أن أكون معك”.، فهو يجعل الطفل يشعر أنه أهمَّ شخص في العالم بالنسبة لوالديه.، فالعامل الأهمُّ في الوقت النوعي ليس الحدث نفسه، بل أنت وطفلك تفعلان. شيئاً معاً وهو وسيلة لمعرفة طفلك بشكل أفضل.، يجب أن يتضمَّن الوقت النوعي تواصلاً بصرياً حنوناً.، فالنظر في عينيِّ طفلك بعناية يعد طريقة قويّة. لتوصيل الحبِّ من قلبك إلى قلب طفلك.

 

-لغة الهدايا:

الهدية لغة صادقة عن الحبُّ إذا كانت غير مشروطة.، فحين تقدِّمين هديةً لطفلك مقابل عمل يُعدَّ ذلك رشوة.، والإفراط في تقديم الهدايا يجعل طفلك مادّيّاً.، ويفقد بالهدية قيمتها المعنوية عنده، كل هدية سواء كانت ضرورية أو كمالية. تقدِّمها لطفلك هي تعبير عن المحبّة، فكن حكيماً وانتقائياً. عند شراء الهدايا لأطفالك، حين تكون الهدايا لغةً طفلك. فهي تعني له أكثر من مجرَّد أشياء مادِّية إنها تعبيرات ملموسة.، فهم يقدِّرون جداً أنَّك فكَّرت بهم وعندما يكبر. أطفالك سيدركون أنَّ تواجدك معهم كان الهدية الأفضل على الإطلاق.

 

-لغة أعمال الخدمة من لغات الحبُّ

الهدف من تقديم أعمال الخدمة لطفلك هو تقديم. الشيء الأفضل لمصلحة الطفل وليس إسعاده فقط، يجب أن تكون أعمال. الخدمة ملائمة لعمر الطفل، ففي مرحلة معيَّنة عندما يكون. الأطفال مستعدِّين ينبغي أن نعلِّمهم كيف يخدمون أنفسهم ثم الآخرين.، أعط أطفالك مستويات صغيرة من المسؤولية لكي. يساعدوك في الخدمة، وأثناء نموهم يمكنك أن تزيد ما يفعلونه، وحين يرفض الوالدان الاستجابة لحاجات الطفل. أو يفعلانها بكلمات قاسية وانتقادية، فإن هذا يثبِّط روح الطفل.، فعندما تكون أعمال الخدمة هي لغة طفلك. الأساسية فإنها ستنقل له مشاعرك بشكل أعمق.، يجب عليك أن تستعمل أعمال الخدمة بالتزامن مع لغات الحب الأخرى.

 

للحبِّ لغة خاصَّة به كل فرد يعبر عنها بطريقته.، فإنَّ لغة الأطفال الخاصَّة بهم بسيطة ولا تحتاج. إلى تعقيد أو تفكير كثيراً فأقلُّ الأشياء تجعل. السعادة تظهر على وجوههم، وتجعلهم يحبون من حولهم.

دينا عساف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى