فن ومشاهير

لانا مدور: مهنتي هي جزء من سعادتي، والتميز تصنعه التفاصيل

“لانا مدور”

إعلامية ذات ألقٍ خاص، حجزت لنفسها مكانةً هامة ومميزة في المشهد الإعلامي، اتصفت بسلاسة التقديم وبعفوية لاتغيب عنها البراعة والإتقان في الأداء، فكانت الحيوية عنواناً عريضاً لها، وبذلك شكلت نموذجاً فريداً في الإعلام، ورغم كل الإحباطات والإنتقادات، استطاعت الثبات والاستمرار، فلم ينل اليأس من طموحها بل حولته قوة لها، فأكسبت بحضورها على الشاشة طابعاً مختلفاً ورقةً فائقةً

 

إنها الإعلامية” لانا مدور” ضيفة مجلة “شبابيك” في حوار خاص نلقي فيه الضوء على محطات من حياتها المهنية

_ماهي الخطوة العملية الأولى في مسيرتك الإعلامية؟

– بدأت العمل في الراديو وكمراسلة في وكالة أخبار عربية، إنما تجربتي الأساسية والهامة كانت في برنامج صباحي منوّع على الراديو، هذه التجربة نقلتني إلى عالم تقديم الأخبار والبرامج التلفزيونية فيما بعد على الميادين، حيث تعلمت وقتها الإعداد والإنتاج وأن أكون مسؤولة عن برنامج متكامل ومنوع فيه السياسي والإجتماعي والثقافي والفني.

وهذا ما ظهر وحصل فيما بعد في برنامج المشهدية.

 

_ماهو الإعلام من زاويتك؟وماهو أكبر تحدي يواجه الإعلام اليوم؟

– لاشكّ أن الإعلام هو الأداة الأولى لتكوين الرأي العام وتكوين الوعي.

هناك تحديات جمّة تواجهنا كإعلاميين وعاملين في المجال الإعلامي، أهمها أن دخول مواقع التواصل أجبرنا على التكيّف مع كل الجديد الذي طرأ.

ما أراه أن التحدي الأساس هو صمود الإعلام التقليدي بذاته، من صحيفة وتلفزيون وراديو، إذ إن وجود هذه الوسائط برمتها أصبح مهدداً.

رابعة الزيات برنامج شو القصة أثار الجدل كثيراً، والحب مع زاهي وهبي لا ينتهي

_ما أهمية التخصص لدى الإعلامي، وبالنسبة لـ “لانا مدور” هل تفضل التخصص في نوعية محددة من البرامج أم أنها تميل للتنويع؟

– التخصص ضروري للإعلامي، لأننا نعيش في عصر الكثرة، وليتميز الإعلامي عليه أن يمايز نفسه ويعطي هوية مختلفة له، هذه الهوية تأتي من خلال التخصص في مجال محدد. بالنسبة لي، أنا تنقلت من البرامج الإذاعية إلى قراءة الأخبار إلى الحوارات السياسية وصولاً إلى البرامج المنوّعة، هذا التنوّع ساعدني لأحدد وجهتي وهويتي واختصاصي الذي بدأ يظهر أكثر الآن في البرنامج الجديد الذي أعده وأقدمه “لا شيء مستحيل”، لأنه يتكامل مع هوية إعلامية عامة أعكسها ليس فقط على الشاشة إنما على مواقع التواصل.

 

_مهنة الإعلام ليست أضواء أو سجادة حمراء نمشي عليها، كيف واجهت كل إحباط أو انتقاد؟

– مررت بمراحل كثيرة، وبكثير من الإحباط، هذه المراحل هي التي كوّنت شخصيتي وجعلتني ما أنا عليه اليوم، أظن أن وجود الإنتقاد مهم لنا، كي يشتدّ عودنا ونطوّر أنفسنا، سواء الإنتقاد كان بنّاءً أم هدّاماً، في الحالتين حوّلت كل الأمور لصالحي. فعوض أن يكسرني النقد النابع من غيرة أو من محبة، جعلني أكثر قوة.

_هل تشاهدي تجارب الآخرين في المجال وتعتبرينها إضافة لكِ؟أم أنكِ تكتفي بما تقدميه ؟

– أشاهد الإعلام الغربي بشكل أساسي، وأبقي نفسي مطّلعة على التجارب الإعلامية العربية، بالمناسبة لا أشاهد التلفزيون، أمضي وقتاً أكبر في القراءة.

 

 _إلى أي درجة استطاعت الميادين أن تفرض مكانة بين القنوات العربية الإخبارية؟

بعد عشر سنوات، مرت الميادين بكثير من المراحل، ورافقنا المشاهد العربي بلحظات مصيرية في تاريخ منطقتنا، وكنا صوتاً صادقاً وحقيقياً، هكذا نقيس تجربتنا، بصدقنا ومصداقيتنا.

أما فرض المكانة فهي لغة أرقام، والأرقام تستطيعون أن تحصلوا عليها وتقارنوا.

 

_هل تعتبرين القراءة والثقافة في كل شيء أساسي في كافة المجالات الصحفية؟

– القراءة أساس في كل المجالات. الكتب تعطيك أدوات عمل لا مثيل لها، التميّز تصنعه التفاصيل، والقراءة تفتح لك عالماً من التفاصيل والزوايا الجديدة، بالنسبة لي القراءة هي مصدر أساسي من الإلهام والأفكار، وتساعدني على مقاربة مواضيع عملي بشكل مختلف.

 

_هل أثرت مهنة الإعلام على حياتك الشخصية بشكل سلبي أم إيجابي؟وماذا تعلمتي منها؟

– لم أتخيّل يوماً حياتي من دون الإعلام، فشغفي بالمهنة بدأ في سن صغيرة للغاية، كبرت ونضجت محتفظة بهذا الشغف، مهنتي هي جزء من سعادتي، أنا امرأة سعيدة عندما تعمل وتجتهد، بعكس التفكير السائد، وعندما أعمل أكون في أكثر لحظات حياتي رضى وامتنان.

 

 

_هل فكرت يوماً في أن يكون لك عمل خاص بك بعيداً كل البعد عن مهنة الإعلام؟

فكرت بأن يكون لدي عملي الخاص إنما يدور في فلك الابتكار والأفكار والإعلام الحديث، هذا العمل سيبصر النور قريباً.

 

في الختام شكراً على هذا الحوار الممتع، ونتمنى لكِ المزيد من التألق والنجاح.

 

إعداد وحوار: دينا عساف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى