اضطراب الهوية التفارقي هو مرض نفسي معقد وهو عملية عقلية ينتج عنها عدم وجود اتصال في أفكار الشخص أو ذكرياته أو مشاعره أو إحساسه بالهوية.
حوالي1%من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بهذا الاضطراب
ومن المحتمل أن يكون ناجم عن العديد من العوامل بما في ذلك الصدمات الشديدة أثناء الطفولة المبكرة أو تجربة عنيفة مؤلمة
حيث ٩٠٪من الأشخاص المصابين به عانو من سوء المعاملة في الطفولة
وتشير الأبحاث أن سبب هذا الاضطراب هو استجابة لضغوط نفسية لاسيما في مرحلة الطفولة المبكرة عندما يتدخل الإهمال العاطفي أو سوء المعاملة مع تطور الشخصية
بماذا يتميز اضطراب الشخصية التفارقي؟
يتميز بوجود اثنين أو أكثر من الهويات المتميزة أو المنقسمة أو حالات الشخصية التي تتمتع باستمرار بسلطة على سلوك الشخص حيث تكشف كل شخصية عن نفسها وتتحكم في سلوك الفرد وأفكاره وممكن وجود ١٤ شخصية مختلفة تماماً عن كل شخصية
ويمكن أن يستغرق التبديل بين شخصية وأخرى ثوانٍ إلى دقائق إلى أيام
تعرَّف على أسباب الصداع المستمر، وكيفية علاجه
ويتميز المصابين بعدم القدرة على تذكر المعلومات الشخصية الرئيسية بعيدة المدى
ماهي أعراض اضطراب الشخصية التفارقي؟
تتمثل الأعراض ب الصداع، فقدان الذاكرة، النوبات، تجارب الخروج من الجسد، الغربة عن الواقع، القيام بأشياء لايفعلها الشخص عادة مثل(سرقة الأموال والقيادة المتهور…) ، ويميل بعض المصابين إلى اضطهاد الذات وحتى العنف ويعاني بعضهم أيضاً من الميول الإنتحارية والإكتئاب والمشي أثناء النوم وأعرض شبيهة بالذهان…
ماهي خطة العلاج المتبعة؟
حالياً لايوجد علاجات دوائية محددة لهذا الاضطراب الذي يجعل العلاج النفسي هو الدعامة الأساسية للعلاج
ولكن نظراً لكون اعراض هذا الاضطراب تترافق مع اضطرابات اخرى (اكتئاب، هلوسة، قلق..) يمكن أن تستخدم الأدوية المرافقة للاضطرابات الأخرى مع العلاج النفسي
الأشخاص المصابين بالاضطراب غير قادرين على متابعة العلاج النفسي طويل الأمد ومعظم المصابين يفصلون البقاء متخفين عن الواقع بعدم ارادة منهم
بالنهاية اضطراب الهوية التفارقي نادر الحدوث وبنفس الوقت صعب التشخيص لتداخله مع أعراض للاضطرابات الآخرى.
شبابيك _ أمل سعيد
