فن ومشاهير

نسرين طافش الاسم المثير للجدل… ما كواليسه

نسرين طافش لا بد وأنه من أكثر الأسماء بحثاً اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي بين نجمات “سورية” اللواتي انطلقوا من هنا إلى الدراما العربية، فقد صُنع هذا الاسم أكاديمياً في “سورية” في صفوف المعهد العالي للفنون المسرحية في “دمشق”، وتدرَّب على أيدي أهمِّ المخرجين السوريين إلى أن وقف أمام كاميراتهم كنجم لامع.

 

-“نسرين طافش” نجمة قبل التخرُّج:

رحلة “نسرين طافش” التي بدأت منذ 2002 من “هولاكو، ورببع قرطبة، وأحلام كبيرة”، وقد أكملت في “التغريبة الفلسطينية، والانتظار، وعلى طول الأيّام، وأهل الغرام”، لم تبدأ عند التخرُّج من المعهد العالي وإنّٕما من قبل ذلك بكثير، لأن “نسرين” كانت قد تخرَّجت من المعهد في 2008 أي بعد أن أنجزت أعمالاً درامية لا يُستهان بها.الوجه الجميل لم يصنع اسم “جيني إسبر”

 

“نسرين” ذات الأصول الفلسطينية ولِدت في “حلب” السورية من أمٍّ جزائرية عام 1982، وعاشت في “حلب” حتى انتقلت إلى “دمشق” عام 1999، خطّطت “نسرين” لدخول المعهد العالي للفنون المسرحية، ولكن سرعان ما انهالت عليها العروض قبل أن تتخرَّج منه كطالبة، فتخرَّجت وهي نجمة ولا بد أنَّ يد المخرج الراحل “حاتم علي” كان لها بصمتها في صناعة “نسرين” كاسم مهمٍّ.

 

-“طريق النحل” طريق إلى البطولات المطلقة:

في 2009 برزت “طافش” كأهمِّ النجمات السوريات اللواتي يقدرن على حمل اسم عمل درامي كامل على أكتافهن، فقد جاءت فرصة البطولة الرسمية الأولى لـ “طافش” بدورين مهمَّين ضمن عمل واحد، قد لعبت فيه دور “سلام، ورهام” التوءم الذي فرّقته الظروف.

ولا سيّما أنَّها بعد ذلك العمل أصبحت محطَّ أنظار العديد من المخرجين السوريين لكونها اسماً قادراً على المنافسة من ناحية الشكل والموهبة، فتتالت عليها الأعمال البطولية حتى برز اسمها مجدّداً في 2011 في بطولة العمل السوري الاجتماعي “جلسات نسائية” ومن ثمّ “بنات العيلة”، إنَّ هذين العملين قد حقّقا نسبة متابعة عالية في “سورية” والعالم العربي، كما وقد لعبت دور بطولة في المسلسل السوري الجماهيري “صبايا” ممّا فتح لها آفاقاً مهمَّةً على العالم العربي.

 

-“نسرين طافش” والسوق العربي:

غادرت “نسرين طافش” سورية على غرار الكثير من نجمات ونجوم البلد بعد الظروف الصعبة التي حلّت عليه واتّجهت نحو دولة “الإمارات”، وذلك بعد زواجها من رجل إماراتي وحاولت هناك شقَّ طريق آخر من النجومية، فسرعان ما استقبلتها الأحضان المصرية كنجمة مهمّة، فبدأت رحلةً جديدةً من عهد النجومية والشهرة الواسعة في “مصر” توَّجتها في رمضان 2021 في مسلسل “المدّاح”.

ولكن إصرار المخرجة السورية “رشا شربتجي” على “نسرين طافش” كأحد أهمِّ الأسماء السوريّة أعاد “نسرين” مجدّداً إلى الواجهة في بطولة الأعمال السورية لتلعب بطولة العمل السوري “شوق” بجانب الفنّانين “باسم ياخور، وسوزان نجم الدين” حيث جسّد العمل قصَّةً حقيقيةً عن معاناة سوريّة أثناء الحرب التي عانت منها البلاد لسنوات.

 

-“نسرين طافش” ومواقع التواصل الاجتماعي:

اسم “نسرين طافش” اليوم الأكثر إثارةً للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، تعيش “نسرين” اليوم حالة من الاحتكاك المباشر مع المتابعين حيث تعرض يومياتها بالتفاصيل باستمرار، بالإضافة إلى العديد من جلسات التصوير التي تقوم بها ممّا يجعلها محطَّ الكثير من الانتقادات من قبل المتابعين الذين يسعون دائماً للتهكُّم من إطلالاتها أو تصريحاتها، أو حتَّى من طريقة عرضها لمقتنياتها الفاخرة ورحلاتها وكامل نشاطاتها ولكن غالباً ما لا تبالي بالردِّ وتكتفي بالصمت.

 

من مجلَّة “شبابيك” نتمنَّى لها مسيرةً حافلةً بالنجاح من جديد في الدراما السورية والسوق العربي.

 

جورج درويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو