فن ومشاهير

“نضال سيجري” وذكرى الرحيل الموجعة كل عام

لا بد وأن ذكرى رحيل “نضال سيجري” الثامنة تمر أقسى كلّ عامٍ على ذويه، ومحبيه من الوسط الفني والعالم كيف لا وهو الفنان بكل ما تحمله الكلمة من معنى ذاك الذي ترك وراءه مشاهدَ خالدةً، وعالقة ًفي بال كل من تربى، وعاش على عين الدراما السورية.

 

“الليث حجو” شريك النجاحات.

 

عمل “نضال سيجري” في أهم الأعمال السورية التي ألقي على عاتقها النهضة بالدراما السورية، ولا سيما أن “حجو” كان المخول لإدارة الكاميرا حينها، وما إن خرج كلاهما إلى العالم بأروع التحف الفنية التي علمت وعلمت.

وما زال “الليث حجو” لا ينسى وداع “نضال” في كل عامٍفي ذكرى رحيله بطريقةٍ تترك دمعةً، وغصةً في قلوب كل من يعرفهما، فيبدع الليث في صياغة فيديوهاتٍ تلخّص مسيرة العمل المشترك مع أجمل العبارات التي نطقها “السيجري”خلال أهم مشاهده على التلفاز.

 

“باسم ياخور” الصديق.

 

ومن جهة أخرى فإن “باسم ياخور” أيضاً يقف في كل مرةٍ على أطلال الصداقة الحقيقة التي جمعته “بنضال سيجري” قبل أي شراكةٍ فنيةٍ، فتراه يغرق مواقع التواصل الاجتماعي الخاص به بعبارات وداعٍ، وذكرياتٍ تليق بحضرة الراحل، وحتى نحن بوصفنا متابعين لا نستطيع أن ننسى “جودة وأسعد” مهما مر الزمن، وما زلنا نؤمن بأن الزمن لن يعيد نفسه، ولن تتكرر ثنائية “جودة وأسعد”؛ لأن “الضيعة الضائعة” لن توجد مرةً أخرى على أي مساحةٍ من هذا الكوكب مهما حاولنا البحث.

 

وإذا ما بحثت هذا اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي عمن يرثي “نضال سيجري” للمرة الثامنة، فتكاد تدهش أنه وللمرة الثامنة أيضاً من الأثر الجميل، والعميق الذي تركه هذا العظيم الراحل في قلب كل من أحبه، فكتب الشاعر السوري الشاب “مجد مسموح” في حضرة غياب “أسعد خرشوف” قصيدة لا تستطيع إلا وأن تصارع دموعك حين تطالع كلماتها :

 

“قَلبَك غِفِي بكِّير يا “أَسعَد”

وبعدو الجَبَل عا غيبتَك بيعِنّ

والبحر وجّو عالبكي يجعَد

وحْجارة ” السَّمره ” عليك تحِنّ

 

ماعد “بديعه” “عالشّروط” تزنّ

و”جودي” استحى وماعد نِزِل عالقنّ

وحتّى “سلنكو” عن المونه كَنّ

وبْدال “عفّوفي” الْـ عليها جنّ

صَفّى عَـ قبرَك ينطر الموعَد

 

يمكن يا أسعد ماعرِفِت تِبعَد

هالبُعد بيقرِّب عَ روحن هنّ

أنتَ ألَك بقلوبهن مَقعَد

وعا قدّ مابيبقى النَفَس والرّوح

باقي أنِتِ حرقه بقلب الفنّ”

 

ومحبة “نضال سيجري” التي عبر عنها “مجد مسوح” والذي لم يستطيع إلا أن يراه على هيئة أسعد خرشوف العالق في أذهاننا، تتجلى في كل بيت عربي وعائلة سورية، فلا شك أن غياب السيجري ترك فجوة على طريق الساحة الدرامية السورية.

لم يكنْ صوت أسعد فقط ،كانت ضحكةُ نضال سيجري التي لن تغيب

جورج درويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو