“هاني حنا” تجربة the voice علمتني الكثير، وجاري البحث عن شركة إنتاج
هاني حنا
أحلامهم لا تُغرد خارج السرب، إنما تناضل في زحمة السائرين علّها تجد مفرق طريق يودي بها إلى التميز الذي تطمح إليه كونها استحقت ذهبية الموهبة قبل هتاف المتابعين.
مواهبنا حاضرة في مثالها الواضح “هاني حنا” الذي نفتح معه اليوم شباك جديد على صوت تأخذك بحته إلى نصف القلب فيتربع تاركاً صداه على مسامع كل من حظي باللقاء معه مرة.
وإليكم حوارنا اللطيف مع هاني حنا ضمن مجموعة متنوعة من الأسئلة عن حياته ونشاطاته وأحلامه:
1 : سنبدأ معك من حديث المحيطين بك بقولهم عنك “هاني صاحب الصوت الجميل بحنيته ” ، ماذا يعني لك هذا التعريف ؟
أود في البداية تقديم الشكر لكم على هذه اللفتة الكريمة منكم لتسليط الضوء على الشباب الموهوب الباحث عن فرصة جيدة يظهر من خلالها إلى الناس،
بالنسبة لسؤالك : بالطبع، يعني لي الكثير لطالما أني أحمل هذه الموهبة التي أعطاني ياها الله ككنز ثمين ويجب أن أحافظ عليه وأقدمه للناس بالشكل الأمثل ولا شك أنني أحب جداً أن تتعرف الناس على شخصيتي أي على هاني الإنسان فربما هناك تكامل جميل بيني وبين موهبتي.
2 : متى شعرت لأول مرة بأنك تمتلك خامة صوتية جميلة ؟ واكتشفت موهبتك بالغناء ؟
أنا من عائلة تتذوق الفن بشكل جيد، بدأ حب الفن لديها مع جدتي ذات الصوت الجميل وتابع مع والدي الذي لطالما علمني أغاني الزمن الجميل والطرب الأصيل، فكبرت ونمت هذه الموهبة بداخلي حتى دخلت في الجوقات والكورلات الدينية ضمن مدينة اللاذقية كتدريب عملي لخوض هذه التجربة ومن ثم انطلقت إلى السوشيل ميديا وهكذا..
3 : غالباً ما يؤثر المحيط على الموهبين، كيف كان تعامل المحيط معك منذ أول مرة وحتى اليوم ؟
كانت وما زالت كلمات الناس الإيجابية في المحيط القريب والبعيد تترك في نفسي أكبر تشجيع على تنمية هذا الموهبة والوصول إلى الإحتراف يوماً بعد يوم، أهلي وأصدقائي ومعارفي وأساتذتي أيضاً لهم كل الحب على دعمهم الدائم.
يوسف شمعون صوت الطرب الحلبي يصدح في أمريكا
4 : حدثنا عن مشاركتك في برنامج الغناء العربي the voice ؟
أول خطواتي الجريئة كانت تجربة The voice عام ٢٠١٩ حين تخطيت ثلاث مراحل قبل الوصول إلى العروض المباشرة ومن ثم غادرت المنافسة، وما تعلمته من تلك التجربة ما يزال معي حتى اليوم فالموهبة تحتاج دوماً إلى تنمية عن طريق التعليم والتدريب.
5 : ما هي علاقتك مع مواقع التواصل الإجتماعي منذ بدايتك بتسجيل أغاني بنمط “الكفر” ومع تطور الوقت ؟
بدأت على مواقع التواصل الإجتماعي عام 2014 وكانت كل الكفرات بجهود بسيطة وكاميرا الهاتف المحمول وعندها ربما لم تكن مواقع التواصل الإجتماعي بأهمية اليوم،
ولكنني أسعى اليوم لصناعة خطة تطوير المحتوى الفني الذي أقدمه على هذه المواقع وخصوصاً بعد الإنتشار الكبير الذي تحققه هذه المواقع اليوم للموهوب.
6 : هل الإحتراف الغنائي هو حلم هاني حنا اليوم في ظل هذه الظروف ؟
طبعاً، فهذا قد يكون الحلم الذي يراودني دوماً ولكن هناك الكثير من العقبات التي تبعدني عنه اليوم، فربما الغربة حالت الكثير بيني وبين هذا الحلم فهنا تسرقني الحياة والاجتهاد من أجل تأمين مستقبلي طالما الفن يحتاج للكثير من الضخ المادي أو لمساعدة من شركات الإنتاج وكلا الأمرين توجد صعوبة في تحقيقهما،
وخصوصاً موضوع شركات الإنتاج حيث يعاني الأغلبية من التقصير بحقهم من قبل شركات الإنتاج التي تعتمد على عدد قليل جداً من الموهوبين لديها بينما يتم إهمال قسم كبير.
7 : العواطف والمواقف في حياتنا قد تؤثر على طاقتنا، ما هي أهميتهما بالنسبة للشخص للمغني ؟
العواطف مهمة كثيراً بالنسبة للفن وخصوصاً الغناء طالما يتطلب أحاسيس يشحن بها الفنان نفسه، وبنفس الوقت فالجمهور يطلب ذلك في هذه الأوقات الصعبة ويحتاج أن يعيش الأغنية كلاماً ولحناً مع المغني،
ومن الطبيعي أن هذا الإحساس يتولد من المواقف والخبرات والتجارب في حياة الإنسان.
8 : ما هي الصعوبات التي يواجهها الموهوب اليوم بالنسبة لتجاربك في محاولات الوصول فنياً ؟
لا سيما أن دراسة الموسيقا سببت عائق له أهميته بالنسبة لي، كما أن قلة تسليط الضوء و نقص الدعم الإنتاجي يشكل المشكلة الأكبر وحالياً فربما تتلخص الصعوبات في أخر سببين ذكرتهما.
9 : ماذا يدور في عقل هاني حنا اليوم ضمن خططك للأيام القادمة ؟
حالياً إن دراسة الموسيقى بشكل تخصصي أكبر قد تكون الخطوة الأولى والأهم بالإضافة إلى الثقافة الموسيقية بشكل عام في كل ما يخص المقامات والأوزان، ومن ثم البحث عن شركات تتبنى موهبتي وتساعدني في إنتاج أغاني خاصة وتطلقني للجمهور، وبالطبع فللإعلام دور مهم جداً في مسيرة أي موهوب وهذا ما تفعلوه معي اليوم هو بحد ذاته دليل على دعم الإعلام للموهوبين وأهمية.
10 : ما هي الأحلام التي تتقاسموها كشباب موهوبين في بلاد الإغتراب ؟
الأستقرار يأخذ الأولوية في حياة الشباب اليوم وخصوصي في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر فيها عالمنا العربي، وهنا يصبح الهدف الأسمى بتكوين عائلة أقرب للتحقيق.
وعلى الصعيد الأخر فإن الإحتراف الفني والشهرة سوف أعمل بكل جهدي لأصل إليهما يوماً ما.
وفي النهاية أود أن أشكر كل القائمين على هذه المجلة التي تجمع أحلام الموهوبين بمهنية ورسالة إعلامية حقيقة نحتاجها اليوم كموهوبين، ومن المؤكد أنني أشجع كل طموح أن يثابر في الإتجاه الصحيح مهما عاندته الصعوبات على الطريق فمن سار على الدرب سوف يصل مهما طال الوقت.
مجلة شبابيك _جورج درويش