“هيا مرعشلي” و “مُلهم بشر” أبطال قلم “يم مشهدي” في “أقل من عادي”

“يم مشهدي” الكاتبة التي تكفل لأي عمل درامي صُنع من بناة أفكارها سيط سابق يصبغه الأمل بمشاهد حياتية تعبر عن تفاصيلنا، هي كاتبة تعرف تماماً من أين تؤكل كتف المُشاهد فتراها تحيك حوارات بين شخصيات أعمالها تلامسك بشدة لدرجة تجعلك تخال نفسك المُتكلم فتريحك.

شركة New vision للتسويق وكافة خدمات التصميم

“أقل من عادي” هو العمل الجديد الذي تنتجه إيبلا الدولية لهلال أرناؤوط وتخرجه نور أرناؤوط وعلى الرغم من التأخير، إلا أنه وأخيراً يُعرض هذه الأيام على منصة شاهد ولا شك أنه حقق منذ حلقاته الأيام إشادة كبيرة من قبل المتابعين وخصوصاً بوجود الكثير من الوجوه الجديدة السورية واللبنانية التي تأخذ لنفسها حيزاً جيداً في العمل، بالإضافة إلى الأسماء الكبيرة المهمة مثل كارمن لبّس وجهاد سعد ووسام صباغ.

العمل الذي يعطي “هيا مرعشلي” البطولة المطلقة مناصفة مع كارمن لبس للمرة الأولى في مسيرتها الدرامية كممثلة سورية قبل أن تكون جميلة إلا أنها استطاعت إثبات موهبتها من المرات الأولى التي ظهرت بها على الشاشة، وهذا ما تؤكده بساطتها في أداء دور مايا الذي تلعبه في العمل فتجدها حقيقية جداً في استخدامها لغة الجسد ونبرات الصوت وخصوصاً أنه لم يتم التركيز على جمالها الواضح والمغري في المشاهد، ولا شك أن الحلقات القادمة تحمل نقلة نوعية في شخصية مايا وهذا ما سوف يجعل هيا تبرز بقوة وتتصدر من خلال الخط الدرامي لقصة الشخصية التي تلعبها.

يم مشهدي

الوجوه الجديدة أصبحت تشد انتباه المخرجين حالياً، و “مُلهم بشر” خريج المعهد العالي وصاحب الشخصية المختلفة يترك بصمته الخاصة مع عرض الحلقات الأولى من العمل، فتراه واثقاً واضحاً بنبرة صوت حقيقية وبعينين صادقة تدخلك في تعاطف مع شخصية فارس التي لا تزال تصارع بتفاصيل غامضة، ولكن ما بدا واضحاً ربما أن هناك علاقة سوف تجمعه بالحلقات القادمة مع شخصية مايا التي تؤديها هيا مرعشلي ولا شك أننا ننتظر ثنائي سوري جديد يبدع بطريقته الخاصة.

وأن ما يميز هذا العمل حين تشاهده يتجلى بالكشف السريع للأحداث دون مماطلة، أي أن التشويق حول أي موضوع لا يتجاوز الحلقة الواحدة وسرعان ما تدخل مع الشخصيات ضمن مواضيع واكتشافات جديدة تظهر إلى العلن بكل سلاسة من خلال الشخصيات التي لا بد وأن الكاتبة أصرت على أن تذهب بكل شخصية إلى الأقصى من حيث التعبير عن المشاعر والسلوك، فترى بعض الأفكار التي ربما لا يتقبلها مجتمعنا كالعادة ولكنها تبدو ضمن نطاق هذا العمل وكأنها “أقل من عادي”.