“يامن الحجلي” والاختيارات الموفقة
يامن الحجلي
تأخذك الذكريات، فتعود معها إلى “الدراما السورية” وتحديداً إلى ما قبل عام 2011، فتصول وتجول في رحابها بين الأسماء الفنية اللامعة التي أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في بناء القاعدة المتينة جداً لعصر النهضة الذي يعيشه العديد من نجوم “الدراما السورية” اليوم، ولا سيما أن العديد من الجيل الجديد اليوم الذي ما زال يبدع، ويمثل على الأراضي السورية في ظل الهجرة الخارجية التي طالت غالبية نجوم سورية إلى الدراما العربية المشتركة، هو جيلٌ يُعتمد عليه بالمعنى الحرفي، و”يامن الحجلي” وليد هذه “الدراما” في سنواته الأخيرة، ولا بد أنه الوليد المميز جداً من خلال ما قدمه خلال سنواتٍ على الشاشة التي جعلت منه بطلاً في عيون المتابعين الذين راهنوا على أنه موهبةْ تستحق الدعم والتشجيع، وهذا ما أكدت عليه شركات الإنتاج التي سعت إلى استقطابه في البداية كنجمٍ في بطولاتٍ جماعيةٍ إلى أن لمع اسمه بشهادة أعماله، فأصبح يتصدر الشارات كبطلٍ أولٍ مع أهم نجوم سورية.
“يامن الحجلي” والاختيارات المناسبة:
اختيار “يامن الحجلي” لِمَا سوف يقدمه كان في غاية الإتقان منذ البداية، وشخصية “يزن” في “أيام الدراسة” لا تزال عالقةً في أذهان جيلٍ كاملٍ تابع هذا العمل حتى في جزئه الثاني “أحلى أيام” ، ولا شك أن شخصيته المعقدة في مسلسل “أحمر” وشخصيته في “هوا أصفر” وبطولته في “عناية مشددة” ، وما شهدناه مع “عياش” في رمضان 2021 في مسلسل “على صفيح ساخن”، ومع عادل في “حارة القبة” جعل منه اليوم بطلاً دراميا،ً ومنافساً شرساً لا يستهان به.
“يامن الحجلي” الكاتب:
خاض “يامن الحجلي” في “الدراما السورية” تجارب كتابيةً عديدةً صنعت منه اسماً لامعاً أيضاً في مجال الكتابة الدرامية، وشكل مع الكاتب “علي وجيه” خلطةً دراميةً ممتعةً تجلى أثرها في الكثير من الأعمال التي شارك فيها الثنائي في الكتابة، ولا سيما آخرها الذي كان “على صفيح ساخن”، وأصر “يامن” على البقاء درامياً ضمن حدود العمل السوري، وحاول إعطاء إمكانياته كلها تمثيلياً، ودرامياً رغبةً منه في عودة “الدراما السورية” كما كانت سابقاً، واستقطب المخرجون، وشركات الإنتاج العديد من نصوصه التي تركت بصمةً مميزةً؛ إذ شارك في بطولتها نجوم سورية مثل: “سلاف فواخرجي”، و “عابد فهد”.
جورج درويش