مواهب

يرشقون بعضهم بالفلفل والطماطم… عادات ومهرجانات حول العالم لا تصدق

 

 

العادات والتقاليد كلمة مستخدمة بكثرة في المجتمع العربي من طقوس وديانات، وزواج وميراث، مازالت إلى الآن محتملة للعقل البشري، ولكن حول العالم يوجد ثقافات واعتقادات سائدة كثيرة وبعضها يكاد لا يصدق أبداً، لدرجة ستشعر وكأنك تستمع لحكاية خيالية أو فيلم وثائقي مشوق.

 

 

في الدنمارك للذين بلغوا الـ25 سنة ولم يتزوجوا بعد يقومون برشهم ”قرفة” و”فلفل حار” لتسريع الزواج ولتنبيهه بأنه قد أتى دوره بالزواج سواء شاب أو فتاة، ولا يمكن أن يمر يوم من دون أن تحدث عملية رش بالقرفة أو الفلفل، كعادة قديمة لا يريد الدنماركيون التخلي عنها ولو أجلوا القيام بها لبعض الوقت.

والدنماركيون يمارسون هذا التقليد منذ القرن 16، حينما كان تجار التوابل الدنماركيون منشغلون جداً بالتسويق لبضاعتهم وبنشاطهم التجاري، وبالتالي يتأخر زواجهم.

 

وفي أسبانيا هناك مهرجان مخصص للتراشق بالطماطم، قد يبدو الأمر مسلياً وكمزحة كوميدية، لكنه بالفعل حقيقة، حيث يقام سنوياً في أسبانيا وتحديداً في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس، ينفقون خلاله أكثر من 100 طن من الطماطم، إذ يستخدم المحتفلون هذه الطماطم لرشق بعضهم البعض على مدى ساعة كاملة، ويستمر المهرجان لمدة أسبوع وتتخلله الموسيقى، والعروض، والرقص وألعاب نارية.

كما أن تقاليد المهرجان توجب على النسوة ارتداء اللون الأبيض، وألا يرتدي الرجال أي قمصان، وكان هذا الاحتفال قد بدأ بشكل عفوي عام 1945 ولم يتم الاعتراف به رسمياً إلا في عام 1952.

 

أما في أسكتلندا فيوجد طقس غريب جداً يمارسونه على العروس قبل ليلة من حفل زفافها، حيث يقوم أقارب وأصدقاء العروس بجمع أكثر الأشياء إثارة للاشمئزاز حليب فاسد، بقايا طعام، سمك ميت، أوساخ، دهان، لرميها على العروس، إلى جانب ذلك يتم ربط العروس إلى شجرة ما، ومن ثم اصطحابها إلى أحد الأماكن العمومية لقضاء الأمسية هناك.

ويبرر الأسكتلنديين تلك التصرفات أنهم يؤمنون بأن تعرض العروس لبعض المواقف المحرجة التي تسبب لها المذلة قبل الزواج، من شأنها أن تجنبها العديد من المشاكل خلال حياتها الزوجية.

 

أما أغرب الطقوس الشعبية حول العالم والتي بالكاد يصدقها العقل البشري فهي الرقص مع الموتى، وهذه العادة توجد في مدغشقر، حيث يقام هناك مهرجان يعرف باسم “تحول العظام”، وفيه يقوم السكان المحليين بنبش جثث أحبائهم المتوفين، ووضعهم في قطعة قماش جديدة، والغناء والرقص معهم، ومن حسن الحظ انه احتفال يحدث كل سبع سنوات مرة واحدة فقط.

 

وإن كنت شخص كسول بالتأكيد سيعجبك هذا الطقس الذي يمارسونه في المكسيك، وهو عدم الالتزام بالمواعيد، فبالنسبة لهم الوصول في الميعاد دليل على عدم التهذيب، حتى لوكان هناك اجتماع عمل أو حفلة مع الأصدقاء، إذ يعتبرون من يصل في الموعد المتفق عليه سابقاً شخص غير مهذب.

يعتبر هذا التقليد الوطني نتيجة لمعاناة طويلة مع وسائل النقل العام في هذا البلد، حتى أصبح التأخر بالنسبة له عادة أو طقس.

 

رهف عمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى