فن ومشاهير

“يزن رشيد” علاقتي مع عاصي الحلاني علاقة محبة مستمرة وفخور بأني ابن مدينة الطرب

“يزن رشيد”

ضغطةٌ واحدةٌ كانت كفيلةً بتأكيد إحساسه الدَّاخلي الذي ساير طموحه ذات يوم بأنَّه سيكون على ما يستحقُّ من النّجومية.

هو نجم برنامج الهواة الشَّهير “ذا فويس”، الشاب السُّوري “يزن رشيد”، عُرفت هويته الحلبيَّة منذ أوَّل مرة وقف فيها على ذلك المسرح ليُطرب بصوته، ويُمتع بحضوره الجميع.

 

وقف “يزن رشيد” لأوَّل مرَّة في عمر السابعة على مسرح المركز الثقافي في اللاذقية، ومنذ ست سنوات وقف على مسرح “ذا فويس” الأشهر عربيَّاً بعد حصيلة من الموهبة والاجتهاد، كيف كانت هذه التَّجربة بالنسبة إليك ؟

 

عبَّر يزن في البداية عن تمنِّياته بالخير للجميع بحلول عيد الأضحى المبارك، وتمنَّى بأن تكون هذه الأيام مباركةً على بلده سوريا وجميع البلدن وأن يعمَّ السَّلام على العالم أجمع،

وفي الحديث عن تجربة “ذا فويس” قال : “ذا فويس كان تجربةً جيدةً على الصَّعيد الشَّخصي لأنَّه بوابةٌ واسعةٌ للانطلاقة إلى العالم العربيِّ من ناحية الشهرة، واختياري للانضمام إلى فريق عاصي الحلاني كانت نتيجة ودِّي الكبير لهذا النَّجم؛ إذ لعبت “الكارما” بيني وبين عاصي دوراً كبيراً في تواجدي المحبَّب ضمن البرنامج ولا أستطيع إلَّا أن أمتنَّ للمحبَّة الكبيرة التي قدَّمها لنا خلال تلك الأيام وحتى الآن فالتَّواصل معه ما زال مستمرَّاً، ولا أستطيع أن أنسى فضل الفنانة “عبير نعمة” كونها كانت المدرِّبة الخاصَّة بفريق عاصي، أشرفت على تحسين الأداء الخاص بي من ناحية مخارج الحروف وتقنيات الغناء”.

 

تقدِّم برامج الهواة العربيَّة الشهرة على طبق من فضة للمشتركين ولكن الصُّعوبة تكمن في إكمال المسيرة بعد إنهاء البرنامج، كيف استطاع “يزن رشيد” تثبيت خطواته بعد البرنامج وخصوصاً في الفترة العصيبة التي مرَّت فيها سوريا ؟

 

قال يزن: ” أثَّر الوضع الصَّعب الذي مرَّت به سوريا على الجانب المهني الفنِّي من عدَّة نواحٍ ولكنَّي حاولت جاهداً تخطِّي الصِّعاب مهما كلَّفني الأمر فقد عملت على تثبيت خطواتي بهدوءٍ مدروسٍ؛ إذ أصدرتُ القليل من الأغاني الخاصَّة من إنتاجي الخاص، وبدأتُ مسيرة إحياء الحفلات الخاصَّة والعامَّة باجتهادي الشَّخصي في التَّسويق لاسمي بعد خروجي من البرنامج، وما زلت أتابع الرحلة باعتمادي على نفسي وعلى القليل من الدَّاعمين.

 

ربَّما تسهِّل شركات الإنتاج الطريق أمام الفنان بشكلٍ كبيرٍ في الوقت الذي يقود فيه “يزن رشيد” مركبته الفنيَّة معتمداً على ذاته، لماذا لم تتبنَّ إحدى الشركات المنتجة موهبة “رشيد” بشكلٍ فعلي حتى الآن؟

 

” لدي معايير خاصَّة في اختيار شركة الإنتاج التي من الممكن أن تشرف على مسيرتي الفنيَّة، فأنا أبحث عن المصداقية والمهنية قبل أيِّ شيء آخر، فلا بدَّ وأنَّي أريد مَنْ ينتج لي أعمالي بتفاهمٍ مبني على المحبَّة، وحتى الآن لم يتمَّ الاتِّفاق مع إحدى الشركات التي قدَّمت عروض التَّبنِّي حسب تطلُّعاتي.

 

حلب ولَّادة للأصوات الطَّربية الأصيلة كما يعرف الجميع، والقلائل اليوم من نجوم حلب الشباب يأخذون فرصاً مهمَّةً في الشهرة التي يستحقُّونها ؟

 

“فخور جداً بالانتماء إلى مدينة حلب السُّورية التي عرفت عبر الزمن بأنَّها منبع للأصوات الطربية الجميلة، وإني متأثُّر بكبارها من الأصوات العظيمة أمثال صباح فخري وأديب الدايخ على الرغم من رغبتي في رسم الخطَّ الخاص بي”، ويعود موضوع الفرص إلى الاجتهاد الشَّخصي الذي يبذله كلُّ فنَّان، فلا بدَّ للشَّاب النَّجم أن يتعب في طريق موهبته ويسعى خلف الفرص بنفسه وربَّما هذا كان السَّبب وراء انتقالي للعيش في دمشق كونها العاصمة التي توفِّر لي علاقاتٍ مهمَّةً مع الوسط الفنِّي وتعدُّ محطَّة هامَّة في رحلة كلِّ فنان سوري يريد الوصول إلى الشهرة العربية.

 

يعاني اليوم الذَّوق الفنِّي العربي بشكلٍ عام انحيازاً للنَّمط الغنائي الشَّعبي وبالأخص جمهور الحفلات وربَّما ذلك على حساب النَّمط الطَّربي الأصيل، كيف يؤثِّر ذلك على “يزن رشيد” المعروف بصوته الكبير ولونه الغنائي الطربي ؟

 

” للأزمات الرَّاهنة تأثيرٌ على الفن أيضاً، ولاسيما أنَّ الشَّعب الذي يمرُّ بكلِّ هذه الضُّغوطات النفسيَّة والاجتماعيَّة يودُّ أن يحضر الحفلات التي توفِّر له مساحةً للرَّقص والتَّرفيه عن النَّفس، ولكن ذلك لا ينفي وجود جمهور كبير جداً وضخم يعشق الصَّوت الطَّربي ويستمتع به، وما أسعى إليه دائماً في حفلاتي هو تلبية الأذواق جميعها من خلال خطَّة مدروسة للأغاني التي أقدِّمها”.

وفي الحديث عن الأرقام أشار “يزن” إلى عدم اهتمامه بعالم الأرقام سواء أكان على مواقع التواصل الاجتماعي أم في الحفلات، فأنا مَنْ أُدير حساباتي الشَّخصية بيدي ومَنْ يهمُّني في الحفلات هو مَنْ جاء يستمع للصَّوت الجميل بشغف بغض النَّظر عن عددهم.

 

أسماء كثيرة من الشباب السُّوريين تخرًّجت من برامج الهواة والقلائل ممَّن عملوا على متابعة المسيرة بتميُّز، أيُّ اسم منهم يعترف الرشيد بأنَّه نجح في ذلك؟

 

“النَّجم السُّوري “عبود برمدا” خرِّيج البرنامج نفسه الذي تخرحت منه وابن مدينتي حلب، فهو أثبت نفسه بنفسه أيضاً وأنا معجب جداً بما يقدِّمه وهناك علاقة صَّداقة قوية تجمعنا معاً”

 

ما الخطوات القادمة في طريق “يزن رشيد” ؟

 

“يوجد العديد من الحفلات خلال موسم الصيف الحالي والإقبال كبير جداً، ويجري التَّحضير لأغنية خاصَّة على مهل لا بدَّ أن تبصر النُّور في رأس السنة بعد الانتهاء من إحياء الحفلات المقرَّرة حتى ذلك الحين”.

 

كلمة أخيرة من “يزن رشيد” ؟

 

“أضحى مبارك حتَّى يعمَّ الخير دائماً وعسى أن تحمل الأيام القادمة كلَّ شيءٍ جميلٍ لي ولعائلتي وللجميع، وأشكر مجلة شبابيك والقائمين عليها وأتمنَّى لكم التوفيق دائماً.

اقرأ أيضاً“عادل شديد” العمل مع “قصي الخولي” مخيفٌ، ولا أنسى فضل الهيبة في شهرتي

إعداد وحوار: جورج درويش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو