مواهب

“الكاميرا.. آلة الزّمن التي تعب في البحث عنها العلماء”

قيل أن الطّبيب يجب أن يمتلك “عين الصّقر”، ولكن ماذا لو امتلك بالإضافة لتلك العين “العدسة” والكفّ المبدعة التي تقوم بإيقاف الزّمن للحظات، فتصوّر الجمال، وتجعلنا نلمسه، ونكاد نشمّ رائحته.

“أحمد صالح”، طبيب أسنان، ومُشرف في كليّة طبّ الأسنان في جامعة تشرين، جمع بين كلّ تلك الصفات السّابقة.

من مواليد مدينة طرطوس، الشّيخ بدر، قامت مجلّتنا بلقائه والحوار معه، فلنتعرّف عليه.

_حدّثنا كيف بدأ حبّك للتّصوير، ولماذا توجّهت نحو ذلك الشّغف؟

: في البداية مرحباً بكم جميعاً، و شكراً لكم ولمجلّتكم على الاستضافة .

حبّي للتصوير بدأ منذ زمن، بعدسة الجوّال وبإمكانيّات بسيطة، وانتهى هنا إلى اللحظة التي جعلت مجلتكم المحترمة تؤدّي مقابلةً معي.

أحسست أنّه السبيل الأمثل للتعبير عن أفكاري وإِخراجها بأرقى طريقة، فالتصوير كباقي الفنون، الرسمُ، النحتُ، و الغناءُ، طريقةٌ لإبراز شخصيتنا و منظورنا من زوايانا المختلفة .

_ ما أكثر اللحظات التي شعرت فيها بأنّك ممتنّ لوجود الكاميرا معك، وبأنّك قادر على حفظ هذا الجمال في ذاكرة كل مَن لم يشاهده؟

: بصراحةٍ، لو كان السؤال معاكساً، لكانتِ الأجوبةُ كثيرةً، لأنّني – والحمد للّه – أشعر بالحسرة على ضياع عدّة لقطات منّي بدون الكاميرا.
و لكي لا أخرج عن السؤال، فأتوقّع أنّ صوري في الفترة الماضية، كانت الأفضل لي و سُعدتُ لوجود كاميرتي معي.

_تكاد لا تخلو صفحة على الفيسبوك من صورك، بل إن اسم “أحمد صالح” أصبح “تريند”، الجميع ينتظر لقطاتك حتّى يتم نشرها على أوسع نطاق، حدّثنا عن إحساسك في تلك اللحظات.

: لكلِّ شخص منّا هدفه، وكما حققت هدفي الأساسيّ، أن أصبح طبيبَ أسنانٍ، أعانني اللّه أن أحقق هدفاً آخر، وهو إيصال صوري للجميع.
للصراحة، كنت أعمل و أنا لا أفكّر بأنني سأصبح تريند، سار الموضوعُ لوحده، الجميع أعجبتهم الصور عندما نشرتها وبدأوا بتداولِها بطريقة جنونيّة ، لتصبحَ أكثر الصور انتشاراً في سوريا في الفترة الماضية.
وإذا سألتيني عن شعوري، فهل من شعورٍ أجملَ وأسعدَ من أن يصلَ الإنسانُ إلى ما يتمناهُ؟

_منذ متى بدأت بمشروعك الشّخصي كمصوّر فوتوغرافي لديه منصّة خاصّة على مواقع التّواصل الاجتماعي؟

: كنتُ مُقتصِراً سابقاً بالنشر على ” الانستغرام ” فقط، كنتُ أنشر صوري عليه، كان الجمهورُ محدودٌ، ولم يكن لي أيّ منصّةٍ على ” الفيسبوك ” (الذي انشهرت عليه الصور)، طالبني الجميع بإنشاء صفحة ليصبح الأمر رسميّاً، وكنت دائماً أرفض، كنت أريد ألّا أقدّم شيئاً تقليديّاً، وألّا تكون صفحتي كباقي الصفحات الغير امعدودة (مع احترامي للجميع)، فأعلنت عن صفحتي عندما تأكّدت أنّ الوقت قد حان، منذ حوالي 5 أيام فقط، وقد حققت وصولاً رهيباً رغم أنها جديدة.

_ هل شعرت أن تداول صورك على منصات التّواصل الاجتماعي انتهك حقوقك، أم كنت سعيداً بهذا الوصول؟

: كثيرٌ من الصفحات أزالت اسمي عن الصور، وغيرها نسب الصور إليه.
وشخصيّاً، ليس لديّ أيّ مشكلةٍ لأيّ أحدٍ أن يتداول صوري أينما ومتى يشاء، مع الحفاظ على خصوصيّة الصورة، ونسبها لمالكها، أو الحفاظ على ” اللوغو ” الخاص بي.

أسعى دوماً لأقدّم المحتوى المميّز، ليكون عملي متداولاً دائماً، بالمختصر، أسعى للنجاح، وأضعه نصب عيني، في هذا المجال وفي غيره.

– لفتتكم الكريمة ، أسعدتني جدّاً ، وأدخلت الفرح إلى قلبي ، شكراً لمِن ساهم فيها شكراً مجلة شبابيك ولمقابلتكم اللطيفة هذه، أتمنى لكم التوفيق والنجاح دائماً.

إعداد وحوار : الدكتورة مايا معلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو