قادرون

عبيدة غسان طربوش موهبة في الرسم تتحدى الظروف الصعبة

مبدعنا قرر تكريس وقته ومجهوده للفن معتمداً أنواعاً مختلفة من الألوان ابتداءاً من استخدامه قلم الرصاص و الفحم والألوان المائية وصولاً لاستخدام ألوان الباستيل، الزيتي و خشب الباستيل.

 

طلبنا منه تعريفنا بنفسه فأكرمنا بوقته وأسلفنا القول أنه:

عبيدة غسان طربوش ابن مدينة حماة ،البالغ عشرين عاماً زادهم عامنا هذا ألقاً من ذوي الهمم المبدعين.

أصم و أبكم ويواجه ضعفاً شديداً بالبصر بسبب اعتلال بشبكية العين.

منذ الصغر وبعمر ثلاثة سنوات لاقى الدعم والتحفيز لممارسة موهبته من قبل والده رحمه الله الذي كان يحب الرسم ويساعده برسم أشياء بسيطة له ليحاول تقليدها ونسخها ومن أكثر ما أحب نسخه و رسمه هو نواعير حماة.

في محطته الثانية بعمر الخامسة دخل مدرسة تابعة لجمعية رعاية المكفوفين و الصم بحماة.

وهنا تشكلت حلقة جديدة بمسيرته فساعدته مدرسة الفنون بتعلم الأساسيات البسيطة و من بعدها اتيحت له فرصة المشاركة بالمعارض الخاصة بالجمعية.

من خلال مشاركته بأحد تلك المعارض المقامة برعاية وزارة الثقافة لمع بريق موهبته مما لفت انتباه الأستاذ فادي عطورة” مدير مركز سهيل الأحدب للفنون التشكيلية”

و قرر تعليمه الرسم بشكل اكاديمي تلاها انتساب عبيدة للمعهد لكن بحكم الظروف حدث انقطاع عن المعهد ،لكنه واصل شغفه بالتعلم باعتماده على عالم السوشل ميديا والفديوهات التعليمية حتى تحسنت الظروف وعاد للمعهد ليبدع من جديد.

روح العطاء والتطوع متغلغلة في شخصية عبيدة وتجسد ذلك بمساعدته جنباً إلى جنب لمدرسته ضمن الجمعية ، ساعد الاطفال بالرسم و التلوين وتعلم المحاور الأساسية للرسم

واصل العطاء ضمن الجمعية حتى تم افتتاح معهد التربية الخاصة للمعاقين سمعياً في حماة للصف الخامس و السادس فقرر الانتقال بتطوعه من الجمعية لمعهد سهيل الأحدب للفنون التشكيلية.

 

بعض المعرض ضمن وزارة الثقافة و جمعية رعاية المكفوفين و الصم التي شارك بها

_ معرض ” نحن نصف وجه القمر ”

_بازار لمة فرح

_ معرض إيد بأيد ..قول وفعل

 

 

رسالته لجيل الشباب :

” كل حدا بيقدر يوصل لهدفه وقت يحب يحققه ويحب الشيء يلي عم يعمله و بالإرادة ما في مستحيل.

و الشكر لكل شخص عم يدعمني بجمعية رعاية المكفوفين و الصم بحماه و مركز سهيل الأحدب و معهد التربية الخاصة للمعوقين سمعياً بحماة.

الحياة فيها صعوبات كتير بس الحمد لله كل شي مر كان خير”

 

مجلة شبابيك _ فاطمة حمدان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى