أسرة ومجتمع

في اليوم العالمي للمرأة.. نساء سوريات تركن بصمة عبر التاريخ

 

يحتفل العالم يوم 8 مارس، بيوم المرأة العالمي، كنوع من التقدير والاحترام للمرأة في المجتمع، والاعتراف بدورها الذي لا يمكن الاستهانة به بالعديد من المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها، بالإضافة إلى التأكيد على دور تمكين المرأة وتوليها العديد من المناصب المهمة لخدمة بلادها، في ظل العديد من التحديات، حيث ساهمت الكثير من النساء في تشكيل حياة وآفاق جديدة ليست للسيدات فقط ولكن للعالم أجمع، فكل امرأة منهن اتخذت طريقها في المجال الذي تتفوق فيه لتٌلهم العالم وترسخ أهمية التغيير والسعي وراء أهدافنا لتغيير العالم.

 

وقد كانت المرأة السورية مثالاً يحتذى به في مختلف مجالات الحياة وصورةً مشرفة ومشرقة عبر التاريخ، وقد أبدعت ولا تزال في السياسة والأعمال والأدب والرياضة والفن والطب وكافة ميادين الحياة، ومن خلال هذا المقال نستعرض عليكم بعض النساء السوريات اللواتي حطمن قيود المجتمع وأصبحن رموزاً نفخر بها في الحاضر والمستقبل.

 

– الملكة زنوبيـــا: اليوم العالمي للمرأة

زنوبيا الملكة السورية المحاربة ومثال الشجاعة والفروسية، ملكة تدمر التي اشتهرت بنفوذها وجمالها وكرمها عبر التاريخ، امتد نفوذ تدمر في عهدها إلى جميع الجهات وصولاً إلى النيل وشبه الجزيرة، وأصبحت تدمر في عهدها من أقوى الممالك.

 

-أسمهان:

من أهم المطربات السوريات في الساحة العربية، امتازت بصوتها العذب النادر والشجي، غنّت للعديد من الملحنين وكان أبرزهم شقيقها الموسيقار فريد الأطرش، كما دخلت عالم السينما.

 

– ماري عجمي:

أنشأت الشاعرة والصحفية ماري عجمي مجلة العروس أول مجلة تعني بشؤون المرأة في الوطن العربي عام 1910، وكانت من المؤسسات للجمعيات التي تدافع عن حقوق المرأة وتناضل ضد الاستبداد العثماني.

 

– غادة السمان:

من أهم الكاتبات السوريات في القرن الماضي، نالت شهادة الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق وعملت كصحفية في عواصم أوروبا المختلفة وقدمت أدباً تجاوز الحركات النسائية وشؤون المرأة ليتناول النفس الإنسانية والنواحي الاجتماعية، ترجمت بعض أعمالها إلى لغات عدة ولها مجموعات قصصية وشعرية وروايات وأعمال أخرى، كما رشحت لجائزة نوبل للأدب عام 2014.

 

– عادلة بيهم الجزائري:

بدأت عادلة مسيرتها النضالية المكافحة في عمر السادسة عشر عندما شاركت في الجمعيات التطوعية لمساعدة المنكوبين والفقراء في فترة الاستبداد العثماني واستمرت في المشاركة في المظاهرات التي تندد بالاحتلال الفرنسي، وتعتبر “رائدة الحركة النسائية في سورية”،  أسست مع زميلاتها جمعية يقظة المرأة الشامية عام 1927، وجمعية الأمور الخيرية للفتيات العربيات، كما كانت من أوائل وساهمت بتأسيس الاتحاد النسائي العربي، ونالت وسام الاستحقاق السوري تقديراً لجهودها ومسيرتها النضالية المشرفة.

تطبيقات إلكترونية تساعد المرأة في حياتها ومهامها اليومية

– نازك العبد:

المقاومة والناشطة والأديبة التي كانت في طليعة النساء اللواتي اتبعن طريق الإرادة والنصر والعزيمة والحرية، ولدت نازك في دمشق عام 1887 من أسرة مثقفة ثرية، تعلمت اللغة الفرنسية والألمانية والإنكليزية، وكتبت مقالات ثورية تدعو إلى تحرر المرأة في عدد من المجلات، أسست نازك العبد النادي النسائي السوري وجمعية المرأة العاملة وميتم لتربية أبناء شهداء لبنان، كانت من المناضلات الرائدات في مواجهة الاحتلال الفرنسي الذي نفاها مرتين بسبب نشاطاتها القومية الفاعلة، ولا تزال تعتبر مثالاً خالداً للمرأة القومية الناجحة.

 

– كوليت خوري:

ولدت الأديبة والشاعرة والروائية كوليت خوري في دمشق ونالت شهادة الحقوق في بيروت، وإجازة في اللغة الفرنسية وآدابها من جامعة دمشق، أصدرت كوليت كتابها الأول «عشرون عاماً» بعمر العشرين، وتوالت أعمالها في الشعر والرواية والقصة القصيرة والتاريخ والأدب، كوليت خوري من الكنوز الأدبية الوطنية التي نفخر بها.

 

ولايمكن أن ننسى أشهر النساء في الوطن العربي، ولاتزال شهرتهن تذكر إلى يومنا هذا مثل:

– كليوباترا:

الملكة الذكية والمرأة الجميلة التي كانت حريصة على جمالها، وكانت مولعة بالقراءة حيث انشأت مكتبة عظيمة، وكذلك كانت شديدة الدهاء وقد حملها دهاؤها إلى بعد النظر في كل الأمور وخاصة في سياسة مصر، ولهذا لها مكانة خاصة في عقول الملايين، وشهرة كبيرة في قائمة النساء عبر التاريخ.

 

– شجرة الدر:

تلك المرأة بارعة الجمال، والملكة شديدة الدهاء، التي استطاعت أن تحكم مصر، خافية خبر وفاة زوجها حتى لاتضعف عزيمة الجيش في عصر ملوك الطوائف، وقد لقبت بالملكة الحرة لقوة شخصيتها وسداد رأيها وذكائها في الحكم.

 

ولايمكننا في سياق الحديث عن المرأة العربية أن نغض نظر عن براعة المرأة في الغرب، مثل فالنتينا تيرشكوفا رائدة الفضاء والتي حققت حلمها ووصلت إلى القمر، فكانت مفتاحاً للنساء الحالمات.

 

ولابد أن نتوقف عند الروائية أجاثا كريستي التي أمتعتنا بأدبها المشوق ورواياتها المليئة بالمغامرات وحب الإثارة وحل الألغاز، وهو أسلوب يجذب القارئ ويجعله متشوقاً للأحداث.

 

فلا يمكن لأحد أن ينكر وجود نساء ناجحات استطعن الوصول للعالمية بفضل إدارة حديدية وكاريزما مذهلة، وهؤلاء النساء عدداً محدوداً من أشهر النساء اللاتي خلدت أسمائهن في التاريخ…تبقى ذكراهم في اليوم العالمي للمرأة.

 

شبابيك – دينا عساف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى