طب وصحة

من هم النساء الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟

“السرطان” هو مصطلح طبّي يشمل مجموعةً واسعةً من الأمراض التي تتميّز بنموٍّ غير طبيعي للخلايا التي تنقسم بدون رقابة ولديها قدرة على اختراق الأنسجة وتدمير الأنسجة السليمة، وهو قادر على الانتشار في جميع أجزاء الجسم، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بمرض “السرطان”، فبحسب جامعة “بريستول” إنَّ النساء اللواتي ينمن فترةّ أطول من اللازم تتجاوز ثماني ساعات معرَّضات لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة 20% لكلِّ ساعة نوم إضافية، ويعود التفسير في ذلك إلى أهمّية النوم الجيد والاستيقاظ باكراً، وكشفت دراسات أنَّ النساء اللواتي يزداد نشاطهنّ في المساء تعاني من اضطراب النوم الحادِّ ما يمكن أن يزيد خطر الإصابة، فالنوم في وقت متأخِّرٍ ينعكس سلباً على الساعة البيولوجية لجسم المرأة، وبحسب دراسات شملت أكثر من 400 امرأة أوضحت تلك الدراسات إنَّ التعرُّض للضوء الصناعي ليلاً والعمل في النوبات الليلية يرفع من خطر إصابة النساء بالسرطان.

وقدّم فريقاً من جامعة “بريستول” نتائج الأبحاث في المؤتمر الوطني لمعهد أبحاث السرطان في “غلاكسو” بتحليل الجينات النسائية ودراستها.

 

وأكّدت الدكتورة “إيما بينري” من الجمعية الخيرية لرعاية سرطان الثدي:

«إنَّ تغيير عادات النوم ليس سهلاً كما هو الحال مع الخيارات الأخرى المؤكَّدة لخفض المخاطر، لأنّها غالباً ماتكون جزءاً لايتجزَّأ من الوظائف أو الأبوّة أو الأمومة أو غيرها من الظروف الصحّية».

ووفقاً لمصدر “ديلي ميل” أنَّ النساء اللواتي يستيقظن باكراً أقلَّ عرضة بنسبة 48% للإصابة بسرطان الثدي.

أمّا وفقاً لمعهد أبحاث السرطان في “بريطانيا” بيَّن أنَّ حالات السرطان بين النساء ترتفع 6 مرات أسرع من الرجال.

 

وأرجع موقع “سكاي نيوز عربية” الإخبارية أنَّ السبب وراء ذلك يعود إلى “السمنة” والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد التدخين والتي تؤدّي إلى ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان بين الجنسين، لكنَّ النساء تتحمَّلنَ أعباء هذا الارتفاع أكثر من الرجال مثل “سرطان الرحم، وسرطان المبيض، والفم عند البعض من النساء”.

 

وكشف البروفيسور “بيتر جونسون” رئيس أبحاث السرطان في “المملكة المتّحدة” أنَّ السمنة ترتبط بثلاثة عشر نوعاً من السرطان بعد انقطاع الطمث والذي غالباً ماتتعرَّض له النساء البدينات.

وأكَّد موقع “telegraph” أنّ هذه النسبة ستستمرُّ بالارتفاع بنسبة 0.5% عند الرجال أي مايعادل 4.8 مليون بينما النساء بنسبة 3 %أي مايعادل 4.5 ملايين في عام 2035.

أمّا صحيفة “البشائر” المصرية أكّدت بحسب خبراء أنَّ النظام الغذائي لدى النساء يلعب دوراً كبيراً في زيادة في الإصابة بمرض السرطان أو الوقاية منها، وعلى الخصوص الأطعمة التي تحتوي على مضادات أكسدة لدورها في مقاومة الأورام، فهناك مئة نوع من السرطانات التي تسبِّب نموَّ خلايا غير طبيعية في أجسامنا وأكثرها شيوعاً بين النساء في “الولايات المتحدة” سرطان الثدي الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الجلد.

وأوضح مستشفى “كليفلاند كلينك” في “أبو ظبي” أنَّ النساء المصابات بطفرات وراثية أكثر عرضةً للإصابة بسرطان المبيض والقولون بالإضافة إلى سرطان الثدي الذي تصل نسبة الإصابة به لدى النساء المصابات بطفرات 72%.

وكشف المستشفى أنَّ سرطانات الثدي الناتجة عن تلك الطفرات الوراثية تنشأ في سنِّ الصغر موضِّحةً أنَّ الإصابة تكون في كلا الثديين، وأكَّدت على أهمّية فحص الثدي بشكلٍ دوريٍّ واستشارة الطبيب عند ملاحظة أيِّ عارضٍ، وإجراء تصوير الثدي الإشعاعي “الماموغرام” وأخذ خزعة للتحقُّق من سلامة الثدي فإذا تمَّ الكشف عن الإصابة فيجب اللجوء إلى العلاج الكيميائي وإلى جانبه قد تتطلَّب الحالة عمل جراحي لاستئصال الثدي وقائياً.

 

متابعة : زينب قاسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى