طب وصحة

تعرَّف على أسباب الصداع المستمر، وكيفية علاجه

 

 

 

أسباب الصداع المستمر أو المزمن عديدة، فهناك عوامل خطيرة تؤدِّي لتطوُّر الصداع العادي إلى أن يصبح مزمناً، وتشمل هذه الأسباب استخدام بعض الأدوية بشكلٍ متكرِّرٍ والإجهاد وقلة النوم ويشير الصداع اليومي المزمن إلى الصداع الذي يحدث بشكلٍ متكرِّرٍ للغاية، بشكل عام على الأقل 15 يوماً في الشهر لمدة 6 أشهر

 

_ أسباب الصداع المستمر والدوخة:

 

– الإصابة بالتوتُّر (Stress):

ترتبط الإصابة بالتوتُّر بالصداع، وهذه علاقةٌ تمَّ إثباتها علميَّاً، فعندما يصاب الإنسان بالتوتًُر تتشنَّج عضلات الجسم بشكل عام، وتكون هذه التشنُّجات أكثر حدَّةً وشدةً في منطقة الرقبة والرأس، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالصداع.

في حال كان الشخص مصاباً بالتوتُّر المزمن، فعلى الأغلب أنَّه سيعاني من مشكلة الصداع المستمر.

الحلُّ الأنسب لهذه المشكلة يكمن في محاولة التخلُّص من التوتُّر الذي تشعر به، ويكون ذلك ممكناً عبر عدَّة طرق، منها ممارسة الرياضة، والتحدُّث مع أحد الأقرباء، أو الأصدقاء، أو المتخصِّصين.

 

– المعاناة من الجفاف (Dehydration):

عند إصابتك بالصداع من المهمِّ أن تفكِّر في العادات اليومية التي تقوم بها، وهذا يعني أنَّه عليك تتبُّع يومك جيداً، فمن الأمور المهمَّة التي يجب أن تتَّبعها هو كمية الماء التي تشربها خلال اليوم، والتي قد تسبِّب إصابتك بالجفاف.

من أهمِّ أسباب الصداع المستمر هو الجفاف، ويعتقد أنَّ العلاقة بينهما تعود إلى انخفاض كثافة الدم عندما تقلُّ كمية الماء في الجسم، ممَّا يعني انخفاض ضغط الدم وبالتالي كمية الأوكسجين التي تصل الدماغ تصبح أقل.

هذا الموضوع دليلٌ على أهمية تناول كمية مناسبة من الماء يومياً، ومراقبة أعراض الإصابة بالجفاف التي تتمثَّل في:

تحوُّل لون البول إلى الأصفر الغامق.

ما هي عملة البيتكوين؟ 

العطش الشديد.

 

جفاف الفم.

 

– الإصابة بفقر الدم (Anemia):

فقر الدم هو حالةٌ صحيَّةٌ يكون فيها عدد كريات الدم الحمراء قليلاً، بالتالي كمية الأكسجين التي يتمُّ نقلها إلى أنسجة الجسم تكون منخفضةً أيضاً.

تترافق الإصابة مع الأنيميا (فقر الدم) ببعض الأعراض المختلفة، وذلك وفقاً لحدَّة الإصابة، وهي تشمل:

التعب والشعور بالضعف.

 

ضيق التنفُّس.

 

الصداع.

 

في حال عانيتَ من أحد هذه الأعراض من الضروري استشارة الطبيب لفحص مستويات كريات الدم الحمراء لديك.

 

– الأمراض المزمنة:

يعدُّ الصداع المستمرُّ من أحد أعراض الإصابة بالأمراض المزمنة المختلفة مثل السكري (Diabetes) والثعلبة.

ومن هنا تأتي أهمية استشارة الطبيب في حال عانيت من الصداع المستمر لعدَّة أيام والذي من شأنه أن يساعدك في الكشف عن أسبابه والمسارعة في علاجها.

 

– الإفراط في استخدام الدواء:

يعدُّ الإفراط في تناول بعض أدوية الصداع من الأسباب المهمَّة والشائعة لتطوُّر الصداع عند تناولها في كثير من الأحيان، ويمكن أن تتسبَّب الأدوية نفسها المستخدمة في علاج نوبات التوتُّر والصداع النصفي في حدوث صداع عرضي إلى حالة صداع مزمنة.

بالنسبة لصداع الإفراط في استخدام الدواء، يتحسَّن الألم عادة عند تناقص الدواء الحاد ثمَّ إيقافه في غضون شهرين (وغالباً في وقت أقرب).

 

– الإجهاد:

الإجهاد هو السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الصداع في متوسط ​​المصابين بالصداع، لذلك ليس من المستغرب أنَّ التغييرات المتكرِّرة في الحياة والضغوط اليوميَّة المزمنة أو “المتاعب” متورطة أيضاً في تطور.

 

– الصداع المزمن:

قد تؤدِّي هذه الضغوطات إلى القلق أو الاكتئاب، أو تحدث على الأرجح بسبب أيّةٍ من الحالتين.

اضطراب النوم

قد يتفاقم الصداع بسبب اضطراب النوم المتكرِّر، والأرق هو أكثر مشاكل النوم شيوعاً لمن يعانون من الصداع، بما في ذلك الأرق  وصعوبة النوم أو النوم ذي النوعية الرديئة والشخير هو عامل خطر محدَّد للصداع المزمن لدى بعض المرضى. على الرغم من أنَّ السبب غير معروف، إلَّا أنَّ الشخير قد يزعج جودة النوم أو يضرُّ بالتنفُّس.

النوم غير الكافي المزمن لحوالي 6 ساعات أو أقل في الليلة الواحدة يخلق خطراً لمزيد من الصداع.

 

– السمنة:

ترتبط السمنة بزيادة تكرار الصداع، يتمُّ تشخيص السمنة بمؤشِّر كتلة جسم أكبر من 30

النظام الغذائي وممارسة الرياضة هي جزءٌ مهمٌّ من الحفاظ على النظافة الصحيَّة للصداع.

إن كنت تعاني من آلام في معدتك.. تعرف على الأسباب والعلاج
– الكافيين

يضاف الكافيين إلى بعض مسكِّنات الألم لأنَّه يمكن أن يكون مفيداً للصداع النصفي عند استخدامه من حين لآخر وباعتدال، ويتمُّ تعريفه بشكل مثالي على أنَّه يومان في الأسبوع أو أقل.

يمكن أن يكون الاستخدام المتكرِّر للكافيين عاملاً خطيراً لتطوُّر الصداع.

 

_ أسباب الصداع المستمر عند النساء:

يوجد العديد من أسباب الصداع المتكرِّر عند النساء، والتي تشمل الآتي:

 

– فترة ما قبل الدورة الشهرية:

يبدأ الجسم بتحضير نفسه قبل الدورة الشهرية عند الفتاة، ونتيجة لذلك يطرأ تغيُّرات عدَّة على الجسم، مثل: هبوط في هرمون الإستروجين، وهو مرتبط بالخلايا المسؤولة عن الألم في الدماغ، ممَّا قد يؤدِّي إلى حدوث الصداع المتكرِّر.

 

– الحمل:

يبدأ الجسم بتحضير نفسه للحمل من خلال ارتفاع هرمون الإستروجين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ممَّا قد يؤدِّي إلى حدوث صداع.

حيث إنَّ التقلُّبات في مستويات الإستروجين سواء زيادة أم نقصان قد تكون من أسباب الصداع المتكرِّر عند النساء.

 

– فترة ما بعد الولادة:

يحتاج الجسم إلى نسب مرتفعة من الإستروجين أثناء الحمل؛ إذ يساعد في نقل الطعام للطفل عبر المشيمة وزيادة سمك بطانة الرحم لاحتضان الجنين.

لكن بمجرد الولادة ينخفض هذا الهرمون مخلِّفاً وراءه الصداع المتكرِّر.

 

– انقطاع الدورة الشهرية:

تحدث تقلُّبات هرمونية في الجسم بعد انقطاع الدورة الشهرية عند النساء، ممَّا قد ينتج عنه الصداع المتكرِّر.

 

– حبوب منع الحمل:

تتسبَّب هذه الحبوب في تغيُّرات هرمونيُّة في الجسم، ممَّا قد يجعلها من أسباب الصداع المتكرِّر عند النساء.

 

_ أسباب الصداع المستمر خلف الرأس:

– عدم أخذ قسط كافٍ من الراحة مع الإجهاد والتوتُّر.

 

– القلق والأصوات العالية .

 

– التدخين والكافيين.

 

– الإجهاد العاطفي والقلق.

 

– التعرُّض للاكتئاب .

 

– الجلوس بطريقة خطأ لفترات طويلة .

 

– الآم الفك والأسنان.

 

– الأنيميا وانخفاض نسبة الحديد في الدم .

 

– التهاب الجيوب الأنفية.

 

– إرهاق العين عن طريق النظر إلى شاشة الكمبيوتر مطوَّلاً.

 

– أمَّا صداع التوتر فهو صداع نتيجة شد العضلات ويوجد العديد من الأسباب للشعور بالصداع، وصداع التوتر يأتي غالباً خلف الرأس وذلك بسبب تشنُّج عضلات فروة الرأس والشعور بالغثيان دون قيء.

 

_ كيفية علاج الصداع المستمر:

– قد يساعد الاعتناء بنفسك في تخفيف الصداع اليومي المزمن.

تجنُّب مسبِّبات الصداع: يمكن أن يساعدك الاحتفاظ بمذكرات الصداع في تحديد ما الذي يسبِّب الصداع بحيث يمكنك تجنُّب المحفِّزات.

 

– تجنُّب الإفراط في استخدام الأدوية: يمكن أن يؤدِّي تناول أدوية الصداع، بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبيةً، أكثر من مرتين أسبوعياً إلى زيادة شدة وتكرار نوبات الصداع.

 

– استشر طبيبك حول كيفية التخلُّص من الدواء: لأنَّه يمكن أن تكون هناك آثار جانبية خطيرة إذا تمَّ القيام به بشكل غير صحيح.

 

– الحصول على قسط كاف من النوم: يحتاج الشخص البالغ العادي من 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة، من الأفضل أن تنام وتستيقظ في نفس الوقت كل يوم، تحدَّث إلى طبيبك إذا كنت تعاني من اضطرابات النوم.

 

– لا تفوت وجبات الطعام: تناول وجبات صحيَّة في نفس الأوقات تقريباً يومياً.

 

– تجنَّب الأطعمة أو المشروبات، مثل تلك التي تحتوي على مادة الكافيين التي يبدو أنَّها تسبِّب الصداع.

 

– افقد الوزن إذا كنت تعاني من السمنة.

 

– ممارسة الرياضة بانتظام.

يمكن أن يؤدِّي النشاط البدني الهوائي المنتظم إلى تحسين صحتك الجسديَّة والعقليَّة وتقليل التوتر.

 

– الحدُّ من التوتر: الإجهاد هو سبب شائع للصداع المزمن.

 

– كن منظَّماً.

 

– ابق إيجابياً.

 

– قلِّل من الكافيين: بينما تحتوي بعض أدوية الصداع على مادة الكافيين لأنَّها قد تكون مفيدةً في تقليل آلام الصداع، إلَّا أنَّها قد تؤدِّي أيضاً إلى تفاقم الصداع. حاول تقليل الكافيين أو إزالته من نظامك الغذائي.

 

فالصداع أحد الأعراض التي تصيب الكثيرين، وأحياناً يفشل البعض في إيجاد علاج سريع له ممَّا يؤرِّق حياتهم ويبعد النوم عن جفونهم.

 

شبابيك – دينا عساف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو