فريد أبو رَجَب” الرَّسم حُب و جنون
مدوَّنة شبابيك _ نُسيبة موسى :
“الرَّسم ليسَ موهبة و لا هواية الرَّسم حُب و جنون” في هذهِ الكلِمات لخصَّ الرَّسام فريد أبو رجب مسيرَتِه في عالمِ الرَّسم ، هو شاب سوري طَموح في ربيعِ عُمرِهِ الثَّامِنَ و العشرين ، بريشتِهِ و ألوانهِ يستَطيع خطف قلوب المتذوّقين للفَن في لَوحة..!
فكان لمدوّنة شبابيك لقاء خاص ليحدّثنا عن فنّهِ :
منذ أن كانَ صغيراً كانَ يروي قِصصاً خياليّةً قصيرة ، و بعدها بدأَ يشعُر أنَّ الرَّسم هو الشّيء الذي يستطيع من خلالهِ إيصال إحساسهِ و يكتُب رسالتهُ فيهِ ، لم يتلقى دعماً حقيقياً من أحد والدتهُ هي فقط من دَعمه على الرُّغمِ من رفضِ الجميع لموهبتهِ فكانوا يقولون لَهُ :ابحث عن عمل يُطعمُكَ خُبزاً ..لكنّهُ لَم يهتَم لأحد و استمرَّ في هذا المجال بإرادة و إصرار .
أمّا عن طموحهِ يتمنّى أن يكتب رسالة في الرَّسم و بعدما يمُرّ الزَّمن و يأتي جيل جديد يُشاهِد هذهِ الرّسالة و يقرأها بشكل صحيح و يتمنى أن يطرح نوع من الرّسم يكون حديث و غريب و فيهِ معنى و يعتمِد على نسبةٍ ذهبيّة و أساس علمي و يكون قادر على حفر اسمه في السنوات التي لن يكون فيها على قيدِ الحياة .
عندما يبدأ بالرَّسم لا يقيس الوقت و لا يضعُ توقيتاً ، فأحياناً يُنجز رسمةً على ورقٍ في عشرةِ دقائق ،و أحياناً أُخرى يرسُم لوحةً زيتيةً تأخُذ منهُ شهراً كاملاً من العملِ .
يجِدُ أنَّ بيتَهُ هوَ معرضَهُ فلا يُفكّر المشاركة في أيّ معرض إطلاقاً و يُرَحّب بأيّ شخص يُحِب الفن الخاص بهِ في أي وقت لزيارةِ معرضِه.
يرى أن الرسّام باستطاعته أن يوصِل ما بداخلِهِ و يعكِس رؤيته للناس و كيف يرى الحياة و يرسم مشاعره و إحساسه و طاقتهِ و خيالهِ على لوحٍ أو ورقة فهذا الشيء يُعطي الرّسام حُب كبير للرسم أكثَر من أي مجال آخر لأنّهُ يساعدهُ بكتابة حروف على طريقته في لُغةِ الرسم .
و تقدَّمَ بشُكر لمدوّنةِ شبابيك فقال :
أشكركم جداً من أعماقِ قلبي لمحاولتكم إيصال صوتُ الشباب و دعم الطّموح ، اهتمامكم يُسعدني و أختمُ بكلمة الرّسم ليسَ موهبة و لا هواية الرَّسم حُب و جنون .