منوعات

أهمُّ ثلاثة أفلام في سينما هوليوود حقّقت الإرادة الحرّة

 

ثلاثة أفلام في سينما “هوليوود” تدور حكاياتها حول الإرادة الحرّة، أثمن ما يملكه الإنسان في حتمية تحدِّيات الحياة وصعوباتها “الأمل، الإرادة، الإيمان”، بوجود ذلك النور في نهاية النفق المظلم أنه جوهر الإنسان، وصقله من خلال حبِّ الحياة الذي يسكن عميقاً في جوهرنا، والذي يحرّكنا للمضي في مشوارنا واكتشاف قيم الحياة وجواهرها النفيسة التي توصلنا إلى فهم ذواتنا والعالم، إنه الخيار الأغلى فيما تملكه يدُ الإنسان، وهذا ما تجسّده “هوليوود” خلال أروع ثلاثة أفلام تشكّل ملحمةً سينمائيةً بالحديث عن الإرادة، خلّدَتها السينما وألهمت الكثير بدفعهم عن طريق هذه الأفكار للتطوير من أنفسهم.

 

-الفيلم الأوّل الذي أكّد إن الإرادة الحرّة تحقِّق المعجزات:

فيلم “الشاوشينكو” والذي يُصنَّف الفيلم الأوّل في العالم، يحكي من خلال أحداثه قصّة الأمل والإرادة والتصميم، ورغم النفق المظلم الذي دخل به “إندي” _بطل الفيلم_ والذي اتُّهم ظلماً بجريمة قتل زوجته، فقد حفر “إندي” نفقاً من داخل السجن وعبر سنوات طويلة بكل صبر وأناة ليخرج أخيراً هارباً من السجن في أجمل مشاهد الحرّية والإرادة في تاريخ السينما.

 

-الفيلم الثاني “العبقري” الذي علّمنا أن الحياة يمكن مفاوضتها حتى الوصول لحرّيتك:

فيلم “المفاوض” والذي قام ببطولته كل من “ساموئيل آل جاكسن، وكيفن سبيسي”، يجد بطل الفيلم _والذي كان مفوَّضاً في قسم الشرطة والذي ينقذ الرهائن بأقلِّ الخسائر ودون خسارة الأرواح_ نفسه متّهماً بجريمة قتل ومع أدلّة واقعية مثبتة لكنّه لم يستسلم لذلك الوضع الجديد الذي وجد نفسه فيه مدان لم يستسلم وبقوّة الأمل والإرادة على إثبات براءته ونزاهته قام باحتجاز الرهائن بكل حِرفية، وفاوض عليهم حتى تمكّن في النهاية من إثبات براءته وفساد بعض رجال الشرطة، نعم إنه الإيمان الداخلي بقضية إنسانية عادلة.نجوم سورية.. إقامة ذهبية وترويج عقاري

 

-الفيلم الثالث في هوليوود الذي رمز إلى الحرّية عن طريق الركض والريشة:

“فورست كامب” والذي قام بأداء دور البطولة فيه الممثّل الرائع “توم هانكس”، والذي نال جائزة “الأوسكار” لأفضل ممثّل، كما نال الفيلم جائزة “الأوسكار” عن أفضل فيلم، فقد تحدَّث عن الصعوبات والمعوقات التي تواجه الإنسان التي يبدو الخلاص منها أو التغلُّب عليها مستحيلاً أحياناً، لكن بقوّة الإرادة والأمل _الذي يُعَدُّ أثمن ما يملكه الإنسان_ يستطيع “فورست كامب” تجاوزه بكل إصرار، ونرى الكلمة الشهيرة بالفيلم هي “run فورست run”، ونراه في نهاية الفيلم والذي كان يرويه “فورست” للذين ينتظرون الحافلة، وكأنَّه يشارك جميع الناس قصّة نجاحه التي تفوح منها رائحة الإلهام، ويستمرُّ الأمل بعد كل تلك التحدِّيات التي تجاوزها “فورست كامب” وجيله إلى أن رُزقَ أخيراً بطفل من حبيبته “جيني” التي رافقته طوال الفيلم، إشارة إلى استمرار الحياة وصولاً إلى ذهاب “فورست” الابن إلى المدرسة بأمان.

 

أعتقد بعد أن تنتهي من مشاهدة هذه الأفلام الثلاثة في هوليوود سيكون لديك الدافع لتذلِّل كل العقبات في طريقك، وتصل إلى أي حلم تريده بإرادتك الحرّة، فما السينما وأفلامها إلا محاكاة لحياتنا.

 

راوية دياب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى