إعلاميون شباب يخرجون من قالب النمطية ويجذبون المُشاهِد
“إعلاميون شباب”
الصحافة نبض الجماهير… منه وله، ومهما حاول البعض تسخيف الإعلام حالياً، إلَّا أنَّ هناك حقيقة واضحة منذ الأزل بأنَّ الإعلام هو السلطة الرابعة وسيبقى كذلك، مهما تعدَّدت التقنيات، وازدادت منصات التواصل الاجتماعي.
فكثيراً ما رأينا في الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً في عمل الفئة الشابّة بما يخصُّ الإعلام، سواء أكان مسموعاً أو مقروءاً أو حتى مرئياً، ضمن الإمكانيات المتاحة مادياً ومعنوياً.
وبالرغم من تذمّر البعض عند سماع كلمة ظروف وحرب، إلَّا أنَّنا لا نستطيع إنكار أنَّ فكرة النجاح في هذه المرحلة وجذب الجمهور من جديد إلى وسائل الإعلام التقليدية، هي تحدٍّ كبير فإمَّا أن نكون أو نجعل من الحرب وتطور المنصات شمَّاعة نعلّق عليها خيبتنا، وفي أفضل الأحوال نغادر البلاد بحثاً عن ذاتنا ولقمة عيشنا.
والبداية من نبض العاصمة وأخبار البلد مع “عطية عوض” الذي لم تكن بداياته مرفهة ولم يلقى الفرصة أمام منزله كهدية، بل واجه الرفض وقيل عنه طفولياً حين بدأ بتشكيل حلمه، ليصبح اليوم مؤثراً بالإعلام المسموع وله شعبية واسعة، حيث استطاع كسر نمطية البرامج الحوارية التقليدية التي تتمحور حول ذات العناوين في كل حلقة، وروى لنا حكايات خفية إنسانية لفنانين مغمورين ومشهورين، لم يكن ليخطر في ذهن الجمهور حتى اسمهم، فقد قدمهم “عطية” بطريقة مختلفة وراقية دون التجريح بهم، بل كان عنوانه الاحترافية والمهنية.
كما أثبت الشاب “علي حسن” قدراته في مجال الإعلام، حين يحاور ضيوفه بحيوية، يضحك معهم ويلتزم الجدية في آن واحد، أخذ خط جديداً بين الإعلاميين الشباب ليتحدث بأفكارهم وأعمالهم ويبحث عن خبايا طموحاتهم أيضاً.
“علي حسن” هو خريج كلية الإعلام، بدأ العمل في هذا المجال عام 2015 وكانت الانطلاقة من خلال عدة مواقع عمل معها كمراسل ومحرر، ثم انتقل إلى الإذاعة والتلفزيون، كما أنه يعمل حالياً كمقدم لبرنامج “زووم رووم” والذي يعرض عبر قناة “العالم سورية”.
ويوجد أيضاً في سورية إعلاميون شباب خرجوا لأبعد من البلاد، كما هو الحال مع الإعلامي “حيدر مصطفى” معد ومقدم برامج سابقاً في عدة فضائيات عربية، وحالياً يعمل في الإخبارية السورية.
“مصطفى” مدرب دولي معتمد من “البورد الأوروبي”، و”المعهد التطبيقي الأميركي”، عمل كرئيس تحرير “لموقع شام تايمز الاقتصادي” على مدار عامين.
كما عمل سابقاً كمراسل تلفزيوني بين 2012، و2015،ولديه ”
كتاب خاص بعنوان” شاهد عيان”.
يذكر أن” مصطفى ” حاصل على دبلوم في الشؤون الدولية والدبلوماسية من “الأكاديمية السورية الدولية”، و”جمعية لندن للعلاقات الدولية”.
ومن أنجح الإعلاميين الذين نزلوا إلى الشارع وأصبحوا على تماس مباشر مع الناس الإعلامي “أدونيس شدود” الذي يجمع بين المهنية وخفة الظل من خلال تقديمه لعدة برامج كوميدية ساخرة، إضافة لمعرفته الكاملة بخفايا عمله، كونه معدّ محترف في البرامج الاجتماعية والخدمية و الرياضية، بين قناة سما والدنيا و الفضائية، والتلفزيونات الخارجية الإماراتية والصينية وغيرها.
يذكر أن “شدود” خريج كلية الآداب قسم الآثار والمتاحف، بدأ العمل في الإعلام عام 2007 عبر الدورات والورشات الإعلامية التدريبية المحلية والعربية.
ومن يبحث عن المكنونات الداخلية وحكايا الطريق وفيروز يجد الإعلامية “إليسار أحمد” التي إعادت العلاقة للكثيرين بينهم وبين الراديو، حيث تميزت “أحمد” بتعمقها بالضيف والبحث عن أسراره اللطيفة، لتروي للمستمعين حكاية ممتعة لا تمل الأذن من تكرارها.
كما أنها كاتبة ولديها عدة مشاركات في مواقع إلكترونية كالميادين وشجون.
أما عند الحديث عن البرامج الخدمية والاقتصادية فكانت “آية القحف” السباقة من أبناء جيلها إلى إعدادها وتقديمها عبر الراديو، وكتابة المقالات الاقتصادية عبر جريدة “بورصات وأسواق” وبالرغم أن الغالبية العظمى تروج لنفسها مسبقاً عبر البرامج الفنية، إلا أن “القحف” دخلت المجال من أوسع أبوابه، بعد تفوقها في الشهادة الثانوية، ومن ثم تخرجها من كلية الإعلام بتفوق أيضاً.
وعلى صعيد الصحافة المقروءة فقد تفرد الإعلامي “شارلز عبد العزيز” بالنقد المهني، والمديح الواقعي في عدة مقالات فنية عبر منصة “Et syria”، كما عمل سابقاً في الراديو كمعد ومقدم برامج.
“بتول سعيد” صحفية تمسك خيوط الإبداع بين الصحافة الفنية والاجتماعية، قدمت عدة مواد صحفية في مواقع إخبارية متنوعة، وبرزت في شهر رمضان الفائت من خلال تقديم برنامج “أنت القصة” الذي استضافة من خلاله عدة شخصيات فنية وسياسية.
“إعلاميون شباب”
إعداد : رهف عمار