فن ومشاهيرمال و أعمال

السيرة الذاتية لرجل الأعمال السوري محمد الطراد

“رجل الأعمال محمد الطراد”

رجل أعمال فرنسي من أصل سوري، ومالك مجموعة طراد العالمية في مجال السقالات، والتي تضم شركات في 14 بلد، ومالك نادي مونبيليه الرياضي للرغبي أيضاً.

نال الطراد الجائزة العالمية للمقاولين لعام 2015م، وهو أول فرنسي وعربي يحصل على هذه الجائزة المرموقة؛ وقد صُنِّف ضمن قائمة أثرياء العالم وفقاً لمجلة “فوربس الأمريكية” لعام 2015م.

ولادة رجل الأعمال محمد الطراد ونشأته:

وُلِدَ الطراد عام 1948م -اختار هذا التاريخ لكونه يجهل يوم ولادته، بسبب عدم تسجيل أسرته وقتها في سجل الحالة المدنية؛ ذلك لأنَّها كانت من البدو الرُحَّل- وينتمي في أصله إلى أحد قبائل البدو في ريف الرقة شمالي سوريا.

لقد عاش -وفقاً لما ورد عنه- طفولةً صعبةً وقاسيةً في كنف أسرةٍ فقيرةٍ، حيث تُوفِّيت والدته وهو في سنّ الـ 14، وكان والده قاسياً جداً، وقد قضى أخاه الأكبر حتفه نتيجة التعنيف المُستمر من والده.

انتقل بعد هذه الحادثة ليعيش مع جدته في خيمة متنقلة في صحراء سوريا، والتي حرمته لفترة من الزمن من الالتحاق بالمدرسة، بحجة أنَّه سيُصبح راعي أغنام، وأنَّ راعي الأغنام لا يحتاج الى كتب

المؤهلات العلمية لمحمد الطراد:

لم تمنع الظروف الصعبة الطراد من أن يكون في صفوف المتعلمين، حيث استطاع تحدي شروط جدته ونيل تعليمه، وكان من المتفوقين في دراسته؛ رغم أنَّ ظروفه التعليمية لم تكن مستقرة بسبب الانتقال المستمر.

لكن لم يبقَ الوضع على هذا الحال، إذ انتقلت عائلته إلى الرقة، وانتقل للعيش في منزلِ قريبٍ له، وبقي عنده حتى أكمل تعليمه وحصل على المركز الأول في الشهادة الثانوية العامة على مستوى المحافظة، وكان من ضمن 12 طالباً تفوقوا في الثانوية، وحصل على منحة لدراسة الطيران العسكري في فرنسا.

وصل إلى فرنسا في العشرينات من عمره، واستقر في مدينة مونبلييه الفرنسية، ثمَّ انتقل فيما بعد للسكن في باريس، وهناك أكمل مشواره التعليمي؛ ليحصل على عدة درجات دكتوراه في علوم الكمبيوتر.

تعرَّف على رجال الأعمال الأقوى في العالم

حياة محمد الطراد العملية:

عمل محمد الطراد في بداية حياته المهنية في عددٍ من الوظائف الهندسية في شركة “ألكاتيل”، ومن ثمَّ شركة “طومسون”، وذلك في الفترة ما بين عامي 1975م و1980م، قبل أن ينتقل إلى أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة؛ ليعمل لصالح شركة أدنوك -شركة بترول ابو ظبي – التي تُعدُّ اليوم من أكبر الشركات النفطية في العالم، وبقي هناك لمدة أربع سنوات.

كان أول مشروعٍ له بعد أن ادخر بعض المال وعاد إلى فرنسا “شركة لإنتاج الحواسيب المحمولة”، حيث حاول الطراد أن يُطور الشركة؛ إلَّا أنَّه لم يكن يملك ما يكفي من المال، لذلك باعها.

الانطلاقة، وإنشاء مجموعة الطراد العالمية:

كانت البداية الحقيقية للطراد في عام 1985م، وذلك بعد أن اشترى شركة متواضعة للسقالات -والسقالات ألواح خشبية أو معدنية تُعلَّق بطريقة تُمكِّن العمَّال من الوصول إلى الأماكن المرتفعة- والتي شكلت نقطة انطلاقه نحو بناء إمبراطوريته العالمية المعروفة اليوم باسم “مجموعة الطراد”، والتي مكَّنته من شراء شركاتٍ أخرى وصل عددها إلى 170 شركة، يعمل فيها ما يزيد على 17 ألف موظف؛ منها:

• مجموعة الطراد لخدمات البناء والصيانة

• شركة طراد للخدمات في بريطانيا

• مجموعة الطراد للنفط والطاقة

كما تمكَّن من احتلال صدارة مقاولي العالم، وحصل في عام 2015م على “الجائزة العالمية للمقاول” لعام 2015، والتي منَحه إياها ديوان “أو إيغريغ” تكريماً له على مساره الاستثنائي بامتياز، ويُعدُّ بذلك أول من يحصل على هذه الجائزة الرفيعة كشخصٍ فرنسي وعربي؛ بالإضافة إلى ذلك، فقد مثَّل الطراد فرنسا في مسابقة شارك فيها 53 بلداً، وتنافس فيها أكبر وأهم المقاولين العالميين ورؤساء الشركات.

تُعدُّ شركة الطراد اليوم واحدةً من أهم الشركات الدولية التي تحتل مكانةً رائدةً في أوروبا في مجال السقالات، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة مونبلييه بجنوب فرنسا.

دخول محمد الطراد عالم الرياضة:

إضافة إلى عالم الأعمال، يمتلك محمد الطراد شغفاً بالرياضة؛ فقد اشترى في عام 2011 أحد أشهر أندية الركبي في فرنسا وأصبح رئيسه، وهو “نادي مونبلييه” الذي كان يُعاني وقتها من الكثير من الصعوبات، وضخَّ فيه 2.4 مليون يورو، وأصلح هيكلية النادي.

إنجازات محمد الطراد:

ساهمت مسيرته المهنية وتميزه على مستوى فرنسا في حصوله على عدة أوسمة منها: وسام جوقة الشرف برتبة فارس، ونيشان جوقة الشرف برتبة ضابط؛ كما قد تمكَّن من خلال تقدم شركته ونموها وتحقيقها أرباحاً هائلة من اقتحام عالم المليارديرات، حيث دخل إلى قائمة أثرياء العالم وفقاً لمجلة “فوربس” الأمريكية في عام 2015م، ليحتلَّ المرتبة 1741؛ كما يمتلك اليوم ثروةً تقدر بقرابة 3.4 مليار دولار بحسب قائمة أثرياء الشرق الأوسط لعام 2020 الصادرة عن “فوربس الشرق الأوسط”.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى