الفنان الشامل “مروان خوري” أكثر من مجرَّد لقب

الشامل بالفن ومشاعر الحب، حمل بين زراعيه الكلمة وراقصها. على ألحان رومانسيته وغنَّاها حبَّاً، فصارت. تناديه يا أبي.

وأنت كمستمع شغوف تكاد تثمل بعلاقة الأبوَّه. التي تربطه مع كلِّ أغنية عتقها من عناقيد إبداعه.

إنَّه الرقم الصعب الذي مهما ضربت الساحة الفنية. أخماسها بأسداسها حتى تكرِّره باءت بالفشل، فالخانة. الذهبية تتَّسع لمروان شامل واحد. فقط وكان هو “مروان خوري”.

“مروان” الفنَّان الشامل يغريك لتفكَّ شيفرته.

هو اللبناني ابن مدينة “عمشيت” الذي لا سيّٕما. وأن أواخر الستينات كانت سنوات انتصار للفنِّ بولادة. شابٍّ واعد عرفه العالم العربي. في أواخر الثمانينات.

عشرون عاماً كانت تكفي لتصقل موهبةً حقيقيةً. دعمتها الوالدة بحبٍّ كبير وأشرفت. عليها جامعة “الروح القدس” اللبنانية حيث. درس “الخوري” فيها “الهارموني. والصولفيج، وعزف البيانو”.

“حورية فرغلي” الاسم الأكثر بحثاً عبر غوغل فما القصة؟

شدَّ أحزمة الانطلاقة كقائد للفرقة الموسيقية في. برنامج “ليلة حظ” مع المخرج اللبناني “سيمون أسمر”. وبدأت رحلة الفنَّان الشامل في ألبومه. الأوَّل “كاسك حبيبي” الذي احتوى على. خمس أغانٍ جميعها من تأليفه. وألحانه وسرعان ما كرَّمته جامعته. الأم بجائزة أفضل ملِّحن تسلَّمها من. ممثِّلٍ عن رئيس الدولة اللبنانية. “أمين الجميِّل” أنذاك.

ومن ثم عاد ليعزف البيانو مع فرقة “رفيق حبيقة”. التي اعتمدها البرنامج الشهير “استديو الفن” خلال. انطلاقته لترافق حلقاته عام 1993. وما لبث وأن أطلق في 1995 ألبومه الثاني. بعنوان “خيال العمر” الذي حقَّق. بأغانيه وخاصَّة أغنية “يا شوق” التي. صوَّرها على طريقة الفيديو كليب. فكانت نقلةً نوعية في مسيرة هذا الفنّان الشامل.

الفنَّان الشامل بالشراكة مع “روتانا”.

حرصت شركة روتانا الرائدة في مجال الإنتاجات. الفنِّيّٕة على استقطات “الخوري” ليكون. أحد أشهر النجوم الذين تعمل معهم في 2005.

وما أن كانت ثمرة هذا التعاون أغنية “كل القصايد”. التي حقَّقت نجاحًا منقطع النظير حتَّى يومنا هذا. فمن الصعب جداً أن تجد من لا يحفظ. مقطع واحد من هذه الأغنية على الأقلِّ. كما هو الحال في أغنية “خدني معك” الشهيرة.

حتى تسلَّم في العام نفسه جائزة “الفنان الشامل”. في حفل توزيع جوائز “الموريكس دور”.

أطلق الفنان الشامل بعدها أربعة ألبومات غنائية وهي: “قصر الشوق.، أنا والليل، راجعين، العد العكسي”. وقد حقَّقت له انتشارًا كبيرًا في. الوطن العربي وأصبح اسم “مروان خوري”. مرتبط باللون الغنائي الرومانسي الحالم. ممِّا دفع ألمع نجوم الوطن. العربي لطلب التعاون معه سواءً في “ديو”. غنائي معه أم بأن يُعدَّ لهم أغانٍ خاصَّة. كلمات ولحن.

تعاون الخوري مع كل من “ماجدة الرومي،. وفضل شاكر، زنوال الزغبي، وأصالة نصري، وعبد المجيد عبدلله”. وغيرهم الكثير.

كما شارك “كارول سماحة” بالديو الغنائي الشهير الذي. حمل اسم “يا رب”.

“أصبحتُ رجلاً ناضجاً وحزيناً لأنَّني صرت أعرف. نتيجة الأمور مسبقاً”

هذا ما عَبَّر عنه “الخوري” في إحدى إطلالاته، وهذا. ما تكاد تستشعره عندما تسمع أغنيًة بصوته. من كلماته وألحانه، وعندها فقط تدرك كيف يخلط. مزيج “الفنان الشامل”.

جورج درويش