القبلة على الجبين واليد.. دلالات ومعاني مدهشة
كيف أقبِّل وكيف أوصل الرسالة للشريك عن مشاعري من خلال القبلة وما يعنيه لي من خلال القبلة حيث أنَّ للقبلة إحساساً وأيقاعاً ومعنىً وفكرةً واستكشافاً للشريك إذ أنَّ القبلة تأتي نتاج شعور الحب والثقة والطمأنينة والأمان، وللتقبيل فنٌّ كترك الشفتين مفتوحتين قليلاً وكأنَّها دعوة للتقبيل وأن تكون لغة الجسد منسابة وإيجابية مع الشريك مع ملامسته بالأيدي وتجنُّب القبل المباغتة لأنَّها تُشعِر الشريك باقتحام مشاعره وجسده وتشعره بالنفور.
وللقبل أنواع من الرسائل والمعنى، فهناك قبلة الخدِّ والتي تكون عامَّةً بين الأصدقاء وبين الشريكين تعني إنِّي أحبُّك وأحبُّ وجودك في حياتي، وهناك أيضاً القبلة على الجبين وهي قبلة التقدير والاحترام بين الشريكين أنا أحبُّك واحترمك وأُقدِّر وجودك في حياتي، والقبلة على اليد تعني الامتنان للشريك وأنَّك المُفضَّل لدي، والقبلة على باطن اليد وتعني الحبَّ والحنان والاحتواء تجاه الشريك، وهناك أيضاً القبلة على العين حيث أنَّها قبلة خاصَّة بين الشريكين وتشير إلى عمق المودَّة ومشاعر الحبِّ والحنان تجاه بعضهما، وقبلة الأنف التي تدلُّ على المزاح والمرح والضحك، وهناك أيضاً قبلة الرقبة التي تدلُّ على قضاء وقت حميم مع الشريك، وهناك أيضاً القبلة الفرنسية والتي تدلُّ على الشغف والإثارة والرغبة بين الشريكين والتي يستخدم فيها اللسان أيضاً، كما هناك القبلة مع الحضن وتدلُّ على دوام الحبِّ والمشاعر والاحتواء والبقاء معاً طويلاً، وهناك أيضاً القبلة على القلب وهو اعتراف بالحبِّ والتقدير لهذه الروح والقلب الذي ينبض بالحبِّ، وهناك القبلة السريعة بين الشريكين والتي تحلُّ محلَّ السلام وترمز أنَّنا سعداء الروح، وهناك أيضاً قبلة الطعام وهي تبادل الطعام بين الشريكين أثناء التقبيل مثل الحلوى.
وتعمل القبلة على إفراز هرمون السعادة في الجسم إضافةً إلى أنَّ التقبيل يحفِّز 100 مليار خلية عصبية وتجعل القلب ينبض بصورة أفضل، كما أنَّها تُأخِّر علامات الشيخوخة ومفيدة للأسنان وتحرق السعرات الحرارية، كما أنَّ التقبيل يرفع مناعة الجسم وهذه الفوائد الرائعة للتقبيل.
وقد تغنَّى الشعراء بالتقبيل مثل “محمود درويش” الذي قال في قصيدته “شتاء ريتَّا”، من الطويل:
«قَبِّلِنِي عَلَى شَفَتِي قَالَت، قُلتُ يَا رِيتَّا ارحَل مِن جديد مَا دَامَ لِي عِنَبٌ وَذَاكِرَةٌ»،
ويقول الشاعر “عنترة بن شدَّاد”:
«أَتَانِي طَيفُ عَبلَةَ فِي المَنَامِ، فَقَبِّلِنِي ثَلَاثَاً فِي اللِّثَامِ، وَوَدِّعِنِي لَهِيبٌ أستُرُه وَيُشعِلُ عِظَامِي».
ويُذكَر أنَّ السادس من “تمُّوز يوليو” من كلِّ عَام هو يوم التقبيل العالمي، خمرة الروح القبل واحتفالاً بالقبلة ومكانتها تمَّ تخصيص مسابقة عالمية لأطول قبلة فاز بها التايلندي بقبلة دامت 58 ساعة و35 دقيقة و58 ثانية دون توقُّف.
وقد أجازت الكثير من البلدان القبل في الأماكن العامَّة لنشر ثقافة الحبِّ، ومع تحفُّظ البلدان العربية على شكل القبلة بشكل خاصٍّ بين الزوجين في المنزل، وهذا يُعَدُّ من خصوصية العلاقة، وتبقى قبلة الأطفال وحضنهم هو الدافع القويُّ لإنشاء طفلٍ سليم الصحَّة العاطفية.
رواية دياب