منوعات

الموسيقى وأهميتها في حياتنا 

 

 

الموسيقى فنٌّ مؤلَّفٌ من الأصوات والسُّكوت عبر فترة زمنية، وهي اللُّغة الوحيدة التي يفهمها البشر دون تعليم أو شرح، فهي لغةٌ عالميَّةٌ ووسيلةٌ للتَّعبير عن النَّفس وتغذية الرُّوح والجسد،  فالموسيقى تؤثِّر علينا بشكلٍ كبيرٍ فنشعر بالحزن عند سماعنا لموسيقى حزينة، ونشعر بالرُّومانسية والسَّعادة عند سماعنا لموسيقى مفعمة بالحبِّ، وكثيرٌ ما نربط ذكرياتنا بموسيقا معيَّنة (كأول لقاء، نجاح، وداع،…..).

 

فوائد الموسيقى:

١- التَّخلُّص من التَّوتُّر الشَّديد:

مجرَّد سماع موسيقا تحبُّها تتذكَّر أحداثاً مفرحةً مرَّت في حياتك ما يجعلك تشعر بارتياح واسترخاء ويبعدك عن الأحداث والأفكار التي تزعجك.

 

٢- تخفِّض الموسيقا ضغط الدَّم المرتفع وتساعد على التَّحكُّم به:

من  خلال السَّيطرة على التَّوتُّر والانفعال فهي تفرز هرمون الإندروفين، وهو هرمون قاتلٌ للألم.

 

٣- تقوِّي الذَّاكرة:

إنَّ الاستماع إلى الموسيقا يقوِّي الذَّاكرة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف الذَّاكرة والنّسيان، كما أنَّ الاستماع إلى الموسيقى يساعد على التَّركيز أثناء الدِّراسة ويزيد من القدرة على ترسيخ المعلومات.

 

٤- تساعد المسنِّين:

يعاني المسنُّون من الوحدة والاكتئاب وخاصَّة المتواجدين في دور الرِّعاية، فالموسيقا تساعدهم على عدم الشُّعور بالوحدة والملل، كما أنَّها تساعد  مرضى الزَّهايمر على استعادة ذاكرتهم ولو بشكلٍ مؤقتٍ.

 

٥- تخفِّف من الاكتئاب:

تؤثِّر الموسيقا بطريقةٍ مذهلةٍ على الدِّماغ كما يمكنها رفع معنوياتك وإخراجك من المزاج السَّيء، فالموسيقى بديل الدواء،  فإذا كنت تعاني من الاكتئاب الشَّديد استمعْ إلى الموسيقا لأنَّها ستساعدك على التَّخفيف من الاكتئاب، ولكن انتبهْ إلى النَّمط الذي تسمعه لأنَّ الموسيقا الحزينة لها تأثيرٌ معاكسٌ وستزيد من الاكتئاب.

 

٦- تساعد على نوم صحي:

هناك العديد من الأشخاص يعانون من الأرق؛ إذ أظهرت دراسةٌ أنَّ الأشخاص الذين يستمعون إلى موسيقى كلاسيكيَّة لمدة 45 دقيقة قبل النَّوم يحصلون على نوم أعمق وأفضل من الأشخاص الذين يمارسون الرُّوتين اليومي العادي.

 

وهناك فوائد أخرى كثيرة :

تحسين صحَّة القلب، تخفيف الألم،  تحسين القدرات الحركيَّة، السَّيطرة على زيادة الوزن،  تحسين الدَّورة الدَّمويَّة،  يقلِّل من الإجهاد،……

 

العلاج بالموسيقا:

للموسيقا دورٌ هامٌّ في التَّأثير على الصحة بشكلٍ لا يصدَّق؛ إذ تمَّ استخدام الموسيقى كعلاجٍ شافٍ لمعظم تاريخ البشرية، فلها تأثيراتٌ قويَّةٌ ومتنوِّعةٌ على كلٍّ من الجسم والعقل، ما يؤثِّر على التَّنفُّس ومعدل ضربات القلب، كما تؤدِّي إلى إطلاق الهرمونات وتحفيز الجهاز المناعي وتعزيز مراكز الدِّماغ المعرفيَّة والعاطفيَّة، كما تستخدم في الطُّب النَّفسي كمخدِّر في بعض العمليات، وتستخدم في بعض مستشفيات الأطفال الخاصَّة؛ إذ تساعد على تهدئتهم وعلاجهم، حيث كانت تغني الأمَّهات لأطفالهم أثناء النَّوم.

كما يجب ألَّا ننسى أنَّ هناك أصوات موسيقيَّة طبيعيَّة، كأصوات الطبيعة، والمطر، والرَّعد، وخرير الماء، والأمواج والرِّياح والعصافير، فهذه الأصوات جميعها استخدمها الكثير من المعالجين كوسيلة للعلاج، فالموسيقى تؤثِّر بشكلٍ إيجابيٍّ على المزاج والصَّحة.

اقرأ أيضاً عن الفنان الشامل “مروان خوري” أكثر من مجرَّد لقب

ربا نوفل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو