طب وصحة

تعرَّف على أبرز أسباب فقدان حاسة التذوق

 

 

فقدان حاسة التذوق، أسباب فقدان حاسة التذوق، علاج فقدان حاسة التذوق

 

يعدُّ فقدان حاسة التذوق من المشكلات الصحية التي يمكن الإصابة بها عند حدوث عدوى في الجسم؛ إذ تتأثَّر براعم التذوق في الفم، وهذا يعني عدم القدرة على تمييز مذاق الطعام، ويمكن أن يحدث بشكل جزئي أو كلي وفقاً لسبب حدوثه، وقد يكون أمراً مؤقتاً أو يستمرُّ لفترة طويلة ويحتاج إلى استشارة الطبيب.

 

_فقدان حاسة التذوق:

قد تعانين من ضعف التذوق المؤقت، فتفقدي خلاله جزءاً فقط من قدرتك على التذوق، ومن النادر جداً أن تفقدي حاسة التذوق تماماً، تتراوح أسباب ضعف التذوق من نزلات البرد إلى الحالات الطبية الأكثر خطورة التي قد تصيب الجهاز العصبي المركزي، كما يمكن أن يكون ضعف التذوق أيضاً عرضاً طبيعياً للشيخوخة؛ إذ تشير التقديرات إلى أنَّ نحو 75% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً يكون لديهم ضعفاً في التذوق.

 

ترتبط حاستا التذوق والشم ارتباطاً وثيقاً، وقد يرجع تذوق النكهات المختلفة الموجودة في الطعام إلى مزيج من قدرتك على الشم والتذوق، ففي بعض الحالات، قد تعمل براعم التذوق بكفاءة، وتكون المشكلة المسبِّبة لضعف التذوق متعلِّقة بالشم وليس التذوق، سيتمكَّن الطبيب من معرفة سبب المشكلة بالتحديد.

تعرَّف على الاكتئاب الموسمي العاطفي، وأبرز أسبابه وطرق علاجه

_أسباب فقدان حاسة التذوق:

– الإصابة بعدوى ما:

هناك بعض الأمراض التي تعدُّ من أسباب فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بها، مثل: وجود عدوى جرثومية في مجرى التنفُّس أو الفم أو الأذن.

وقد يدلُّ فقدان حاسة التذوق على الإصابة بمرض فيروسي في الأنف أو الحلق أو الجيوب الأنفية أو التهاب الأذن الوسطى.

ويعدُّ فقدان حاسة التذوق وحاسة الشم من الأعراض التي تصاحب الإصابة بفيروس كورونا المستجد؛ إذ يمكن أن يكون للفيروس التاجي بعض التأثير المباشر على حاسة التذوق، وربَّما تكون هذه هي العلامة الأولى للإصابة بالمرض، وقد تكون العلامة الوحيدة.

ومن المعروف أنَّ فيروسات الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروسات البرد والإنفلونزا يمكن أن تؤدِّي في بعض الأحيان إلى فقر الدم، وهو أحد المشاكل الصحية المرتبطة بفقدان حاسة التذوق.

 

– إصابة في الرأس :

قد تؤثر الإصابة بضربة في الرأس على الأعصاب المرتبطة بالمذاق والرائحة، ممَّا يؤدِّي إلى فقدان حاسة التذوق وكذلك حاسة الشم.

 

– خراج في الفم أو مشاكل أخرى في الأسنان:

يمكن أن تحدث مشاكل الفم والأسنان، مثل: التهاب اللثة وغيرها نتيجة قلة الاهتمام بالنظافة، وفي حالة وجود خرَّاج في الفم، فإنَّه قد يؤدِّي إلى تغيُّر المذاق، كما إنًَ مشاكل الأسنان قد تسبِّب مذاقاً سيئاً في الفم، وتؤثِّر على المذاق الطبيعي للطعام.

 

– علامة مبكرة للإصابة بمشكلة صحيَّة:

لدى بعض الأشخاص يمكن أن يكون تغيُّر المذاق أو الرائحة علامة مبكرة على الإصابة بمرض، مثل: مرض الزهايمر أو مرض باركنسون.

 

– أثر جانبي لعلاج مستخدم:

يمكن أن تؤثِّر بعض الأدوية على براعم التذوق، كما إنَّ بعض العلاجات تحتاج إلى وضع مواد كيميائية مختلفة في اللعاب، ممَّا يؤثِّر على حاسة التذوق، ومن أبرز هذه الأدوية ما يأتي:

 

أدوية ضغط الدم: يمكن أن تقلِّل الحساسية تجاه الأطعمة، أو تجعل مذاق الفم معدني، ممَّا يؤثِّر على المذاق الطبيعي للأطعمة.

 

مضادات الاكتئاب أو مضادات الهيستامين: تتسبَّب هذه الأدوية في جفاف الفم، وبالتالي قد تقلِّل الشعور بالنكهات المختلفة.

 

الأدوية المضادة للفطريات والعدوى: قد تؤدِّي هذه الأدوية لفقدان حاسة التذوق بشكل مؤقت.

 

أدوية القلب: يمكن أن تتداخل بعض أدوية القلب مع حاسة التذوق والشم، وفي هذه الحالة يجب التحدُّث مع الطبيب للبحث عن أدوية بديلة لا تؤثِّر على حاسة التذوق.

 

علاجات السرطان: سواء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، فقد يؤثِّر على براعم التذوق والغدد التي تصنع اللعاب، وتعود حاسة التذوق عادةً إلى طبيعتها تدريجياً بعد انتهاء العلاج.

 

– تقدُّم العمر:

مع تقدُّم العمر يصعب الشعور بالنكهات، وقد تبدأ النساء في الشعور بانخفاض حاسة التذوق خلال مرحلة الأربعينات، وبالنسبة للرجال يمكن أن يحدث هذا التغيُّر في مرحلة الخمسينات.

وقد تحدث تغيُّرات في نكهات بعض الأطعمة لتصبح ضعيفة، مثل: الأطعمة الحلوة أو المالحة، كما يمكن أن يصعب تذوق الأشياء المرة أو الحامضة.

وفي حالة الشعور بانخفاض حاسة التذوق مع تقدُّم العمر، ينصح باستشارة الطبيب للتأكُّد من أنَّه أمر طبيعي ويرتبط بالتغيُّرات التي تحدث في وظائف الجسم ولا يرتبط بمشكلة صحية تحتاج إلى علاج.

 

– التدخين:

يعدُّ التدخين من أسباب فقدان حاسة التذوق، فهو يمكن أن يتسبَّب في تقليل القدرة على التذوق والشعور بالنكهات المختلفة بسبب احتوائه على التبغ الذي يؤثِّر على المذاق، كما إنَّه يؤثِّر على حاسة الشم.

ولكن في حالة التوقُّف عن التدخين يمكن أن تعود حاسة التذوق إلى طبيعتها مرة أخرى

 

_ علاج فقدان حاسة التذوق:

المضادات الحيوية، لعلاج التهاب الجيوب الأنفية البكتيرية والغدد اللعابية والتهابات الحلق.

مضادات الاحتقان أو مضادات الهيستامين، لتخفيف أعراض نزلات البرد والأنفلونزا والتهاب الأنف التحسسي الذي يؤثِّر في المذاق، وبمجرد أن تشعري بتحسُّن من المرجح أن تعود حاسة التذوق لديك بسرعة، مكملات الزنك، في حالة نقص الزنك.

 

 

ونظراً لأنَّ اضطرابات الشم والتذوق نادراً ما تهدِّد الحياة، فقد لا تتلقَّى عناية طبية دقيقة ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الاضطرابات مزعجة لأنَّها يمكن أن تؤثِّر على القدرة على الاستمتاع بالطعام والشراب وتقدير الروائح اللطيفة، ويمكن أن تتداخل أيضاً مع القدرة على ملاحظة المواد الكيميائية والغازات الضارة المحتملة، وبالتالي قد تكون لها عواقب وخيمة.

 

شبابيك – دينا عساف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى