منوعات

خريف عين الشرقية.. ألوان أفق ثقافي واعد

 

 

 

الثقافة ليست ترفاً بل هي ضرورة، وطوبى لكلِّ إنسان يتبنَّى ثقافةً مفيدةً وينشرها ..

فنٌّ، مسرح، رياضة وطفولة حالمة، اجتمعت كلُّها على خشبة واحدة بمنطقة عين الشرقية في ريف مدينة جبلة.

 

وفي بلدٍ أكلت منه الحرب عشر سنوات، كانت الثقافة هي صرخة البشر في وجه مصيرهم، وعاد ليفتتح المهرجانات والفعاليات في مختلف التوجُّهات.

 

“خريف عين الشرقية الثقافي “مهرجان أقيم بمناسبة الذكرى الـ 48 لـ حرب تشرين التحريرية، حيث تنوَّعت نشاطات المهرجان بين المعارض الفنيَّة والعروض المسرحية والفقرات الرياضية وفعاليات للأطفال.

 

المهرجان الذي استضافه المركز الثقافي العربي في عين الشرقية اليوم بريف جبلة، ونظَّمته مديرية الثقافة في اللاذقية، شهد معارض فنيًّة وفنوناً تشكيلية ويدوية ومعرضاً للتراث ومعرض أوريغامي، بإشراف فريق ثقافة الطفل في المركز الثقافي، وعروضاً مسرحية لـ اتحاد شبيبة الثورة وبإشراف المدرب حمزة علي أقيمت عروضاً رياضية “زومبا وملاكمة” بإشراف المدربة يارا غصون، وعروضاً لرياضة الجودو أقيمت بـ صالة الأسد الرياضية في عين الشرقية.

كما تضمَّن المهرجان عزف مقطوعات موسيقية لأغاني السيدة فيروز بإشراف الموسيقي “علي محمود” على آلة العود وخضر لولو على آلة الكمان، رافقهم أثناء العزف ريشة الفنان التشكيلي “محمد صبح”، لتنساب بكلِّ شفافية وعذوبة وترسم لوحةً تشكيليَّةً للسيدة فيروز هي نتاج اندماج اللون مع الموسيقى.

 

وتخلَّله مشاركة الفنانة التشكيلية “يولا مهنا ” ب ٦ لوحات بورتريه مستمدَّة مواضيعها من الواقع، وبأفكار طفولية وألوان باردة وحارة تدلُّ على الخير والشر؛ إذ رأت أنَّ مشاركتها في المهرجان حالة دعم معنوي ونفسي لتطوير فنِّها.

 

كما أضاف معرض الفنانة ومدرسة الأشغال اليدوية “رؤى الخير” لمسة أخرى من الإبداع في صناعة الاكسسوارات التي ذكرت أنَّها استخدمت فيها الخرز وحبات البن وبقايا الأزرار والسلاسل، لتشكِّل منها معروضات مبيِّنة أنَّ عملها يحتاج إلى الصبر والدقة ليكون ناجحاً ومميزاً.

وفي تصريح خاص لمجلة شبابيك من مدير مركز ثقافي عين الشرقية الأستاذ “ميلاد حسن”أشار أنَّ المهرجان جاء بمناسبة أعياد تشرين وكان موجَّهاً بشكل عام حول الأطفال واليافعين،

بالإضافة إلى الاهتمام بالتراث الشعبي بالمنطقة، وذلك عبر معرض يحكي تراث المنطقة الساحلية.

 

وتابع “حسن” المهرجان تضمن ندوات طبية بعنوان “العناية بالفم والأسنان”، وندوة حول التنمية البشرية بعنوان الكلمات وتأثيرها على العقل والحياة، مبيناً أن أهمية المهرجان تتمركز بكونه في منطقة ريفية، حاولنا من خلاله مشاركة أطفال ويافعي البلدة، والتركيز على الاهتمام بالمواهب وتشجعيها وزيادة الوعي المجتمعي لديهم.

 

واختتم “حسن” أنَّهم جاهزون دوماً للمشاركة بأي فعالية ثقافية، وأبواب المركز دائماً مفتوحة للجميع.

اقرأ أيضاً مهرجان جرش يفتح أبوابه مجدَّداً

شبابيك _ زبيدة سليمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى