طب وصحة

سرطان الثدي.. إليكم أبرز أعراضه وأسبابه وكيفية الكشف المبكر عنه

 

 

أعراض سرطان الثدي، أول علامات سرطان الثدي ظهورا”، علاج سرطان الثدي ونسبة الشفاء منه، التوعية بسرطان الثدي والكشف المبكر

 

سرطان الثدي عبارة عن سرطان يتشكل في خلايا الثديين.

ويأتي سرطان الثدي بعد سرطانَ الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعا”، قد يصيب سرطان الثدي كلًّا من الرجال والنساء، إلا إنه أكثر شيوعًا بين النساء.

وقد ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدُّم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه، وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، كما قلَّ عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلكَ بشكلٍ كبيرِ إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.

 

_أعراض سرطان الثدي:

الوعي واليقظة للأعراض والعلامات المبكرة من سرطان الثدي يمكن أن ينقذا حياتك، فحين يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة تكون تشكيلة العلاجات المتاحة أوسع وأكثر تنوعًا، كما تكون فرص الشفاء التام كبيرة جدًا.

معظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة، ومع ذلك فإن العلامة المبكرة الأكثر شيوعًا للإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء والرجال على حد سواء، هي ظهور كتلة أو تكثـّف في نسيج الثدي، هذه الكتلة غير مؤلمة غالبًا.

تشمل أعراض سرطان الثدي ما يأتي:

 

– إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، يظهر أحيانًا مع ظهور الورم في الثدي.

 

– تراجع الحلمة أو تسننها.

 

– تغيّر حجم أو ملامح الثدي.

 

– تسطـّح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثّدي.

 

– ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعّد على سطح الثدي، مثل قشرة البرتقال.

_أول علامات سرطان الثديْ ظهورا”:

العلامات المبكرة لسرطان الثدي، يمكن أن تساعد على معرفة شكل ومظهر هذه التغييرات في الوصول إلى العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.

عندما يفكر معظم الناس في اكتشاف سرطان الثديْ، فإنهم يفكرون في وجود كتلة في الثدي. بالفعل هذه علامة تحذير محتملة، لكنها ليست الوحيدة، فهناك علامات أخرى تشمل ما يلي:

 

– كتل داخل الثدي أو منطقة الإبط.

 

– تغيرات في حجم وشكل الثدي.

 

– ألم في منطقة معينة لا يزول.

 

– عروق بارزة على سطح الثدي.

 

– إفرازات من الحلمة تظهر فجأة.

 

– قرحة أو طفح جلدي على الحلمة.

 

– تورم أو احمرار أو سواد الثدي.

 

– انقلاب الحلمة أو أجزاء أخرى من الثدي.

 

_علاج سرطان الثديْ ونسبة الشفاء منه :

تتوفر اليوم تشكيلة منوعة من العلاجات لكل مرحلة من مراحل المرض، غالبية النساء تخضع لعمليات جراحية لاستئصال الثدي بالإضافة إلى العلاج الكيماوي، والإشعاعي أو العلاج الهورموني، كما أن هناك أيضًا مجموعة متنوعة من العلاجات التجريبية لهذا النوع من السرطان.

وتشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

1. الجراحة:

استئصال الثدي كلّه أصبح إجراءً نادرًا اليوم، بدلًا من ذلك معظم النساء مرشحات ممتازات لاستئصال الجزء المصاب من الثدي، أو لاستئصال الورم فقط.

إذا قررت استئصال الثدي كليا”، فقد تفكرين لاحقا” في عملية لإعادة بناء الثدي من جديد، العمليات الجراحية لإزالة أورام سرطانية في الثدي تشمل:

 

استئصال الورم السرطاني

 

العمليات الجراحية لاستئصال الورم السرطاني تتبعها دائمًا علاجات بالإشعاعات، وذلك من أجل تدمير أية خلايا سرطانية يمكن أن تكون قد بقيت في المكان.

أنواع جراحات استئصال الثدي تشمل:

 

الاستئصال الجزئي أو المقطعيّ من الثدي.

 

الاستئصال البسيط.

 

الاستئصال الكلّيّ للثدي.

 

خزعة من الغدد الحارسة (Sentinel lymph node biopsy)

 

بما أن سرطان الثديْ ينتشر في المقام الأول باتجاه الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط، فإنه يتوجب على جميع النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان من النوع الغازي أن يخضعن لفحص هذه الغدد.

 

– استئصال الغدد الليمفاوية الإبطية:

إذا كانت هنالك علامات على وجود ورم سرطاني في الغدد الحارسة، فعلى الطبيب الجَرّاح استئصال كل الغدد الليمفاوية تحت الإبط.

 

– جراحة إعادة بناء وترميم الثدي:

إذا كنت ترغبين في الخضوع لعملية جراحية لإعادة بناء وترميم الثدي من جديد تحدثي مع الطبيب الجرّاح قبل إجراء أية عملية جراحية.

ليست كل النساء ملائمات لجراحة إعادة بناء الثدي، ويمكن لجراح التجميل تقديم النصح حول مجموعة متنوعة من العمليات، وعرض صور فوتوغرافية لنساء خضعن لإجراءات مختلفة هدفها إعادة بناء الثدي، ويمكنك أن تتشاوري معه لاختيار نوع العملية الأكثر ملاءمة لك ولحالتك.

الخيارات المتاحة أمامك قد تشمل إعادة البناء بواسطة زرع نسيج اصطناعي أو زرع من أنسجتك أنت، ويمكن تنفيذ هذه العمليات الجراحية خلال عملية استئصال الثدي أو في وقت لاحق.

أنواع إعادة بناء وترميم الثدي تشمل:

 

زرع نسيج اصطناعي.

 

طية أنسجة شخصية.

 

الثاقوب الشرسوفي السفلي العميق (Deep inferior epigastric perforator – DIEP).

 

إعادة بناء منطقة الحلمة وهالة الثدي.

 

2. علاجات بالأشعّة (Radiation therapy)

 

العديد من الأشخاص الذين يعانون من السرطان يتعالجون اليوم بالإشعاع، بعضهم يقتصر علاجهم عليه فقط بينما يذهب الأطباء عند البعض الآخر بدمجه مع علاجات أخرى كالعلاج الكيميائي.

الهدف الأساس من العلاج الإشعاعي هو تقليص حجم الأورام وقتل الخلايا السرطانية، وفي حين أن الأشعة قد تستهدف الخلايا السليمة أيضًا إلا أنه ليس من الضروري أن تُصاب بالضرر الذي يلحق الخلايا السرطانية، حيث أن الخلايا السليمة تتمتع بقدرة على إنعاش نفسها.

 

3. العلاج الكيميائي (Chemotherapy)

 

فعالية العلاج الكيميائي في القضاء على الأورام الخبيثة قد تفوق الجراحة والإشعاع معًا، وذلك لقدرة العلاج الكيميائي على الوصول لكافة أجزاء الجسم وليس فقط لأماكن محددة كما في الجراحة أو الإشعاع.

في بعض الأحيان يحصل مريض السرطان على جرعات من العلاج الكيميائي بهدف تقليص حجم الورم لديه قبل إجراء عملية جراحية لاستئصاله أو قبل البدء في جلسات العلاج بالإشعاع.

العلاج الكيميائي يستهدف جينات ومواد بروتينية خاصةً في الخلايا السرطانية يدمرها ويمنع نمو أورام جديدة، وكذلك يمنع وصول الغذاء إليها من الأوعية الدموية.

 

4. العلاج بالهورمونات:

في حالة الإصابة بسرطان من النوع الحساس للهرمونات، فقد يتم تقديم العلاج بحصر الهرمون عن طريق الأدوية، مثل تاموكسيفين (Tamoxifen) أو مثبطات أروماتاز (Aromatase inhibitor).

يعمل هذا العلاج على وقف إفراز هرمون الأستروجين.

 

5. العلاج البيولوجي:

مع اكتساب العلماء والباحثين المزيد من المعرفة بشأن الفوارق بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، يتم تطوير علاجات تستهدف معالجة هذه الفوارق، حيث يتم العلاج على أساس بيولوجي.

هنالك ثلاثة أنواع من العلاجات البيولوجية المتاحة لمعالجة سرطان الثديْ، وتشمل:

تراستوزوماب (Trastuzumab)

 

بيفاسيزوماب (Bevacizumab)

 

دوكيتاكسيل (Docetaxel)

 

الوقاية من سرطان الثدي:

لا شيء يمكنه أن يضمن عدم الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل ما يأتي:

 

1. الوقاية بوسائل كيماوية:

الوقاية بوسائل كيماوية تعني استخدام أدوية لتقليص مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، حيث هنالك نوعان من الأدوية المستخدمة لمنع سرطان الثدي عند النساء اللواتي هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بمرض سرطان الثدي.

هذه الأدوية تنتمي إلى فئة من العقاقير التي تشغل مستقبلات هرمون الأستروجين بشكل انتقائي (selective estrogen receptor modulators – SERM)

 

تاموكسيفين (Tamoxifen)

 

رالوكسيفين (Raloxifene)

 

2. الجراحة كإجراء وقائيّ

تعرَّف على أبرز أسباب فقدان حاسة التذوق
على الرغم من كون الجراحة إجراء مبالغ فيه، إلا أن العملية الجراحية كإجراء وقائي يمكنها الحدّ من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

الخيارات تشمل:

– استئصال الثدي كإجراء وقائيّ.

– استئصال مبيض كإجراء وقائي

 

ويمكن أن يكون علاج سرطان الثدي فعالا” للغاية، إذ يحقق احتمالات بقاء على قيد الحياة بنسبة ٩٠ بالمية أو أعلى ولاسيما عند الكشف عن المرض في وقت مبكر

تعرف علي كيفية التسجيل للحصول على لقاح كورونا في مصر

_ التوعية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه:

إن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وبالتالي العلاج المبكر هو أفضل الطرق المتاحة لتقليل عدد الوفيات وزيادة عدد الناجيات من المصابات بالمرض. كلما تم اكتشاف المرض مبكراً كلما زادت فرص النجاة وتجنب العلاج القاسي.

 

– الفحص الإشعاعي للثدي (الماموجرام) :

الماموجرام هو تصوير الثدي بالأشعة السينية، ويعتبر أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي. فبواسطة الماموجرام يمكن الكشف عن سرطان الثدي قبل أن تلاحظي وجود أية مشاكل في ثدييك، حيث يمكنه الكشف عن السرطان عندما يكون حجمه صغيراً وسهل المعالجة دون فقدان الثدي. وعليه، تنصح جميع النساء بإجراء التصوير الإشعاعي (الماموجرام) كل سنتين، اعتباراً من سن الـ 40 (وربما قبل ذلك إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي).

 

– الفحص السريري للثدي :

هو فحص للثدي يجريه أطباء واختصاصيون مدربون، وهؤلاء يمكنهم الحكم على طريقتك في إجراء الفحص الذاتي لثدييك ومدى صحتها، وإذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فيجب عليك استشارة طبيبك لمناقشة الخطوط العريضة للفحص الإشعاعي للثدي (الماموجرام) ووضع خطة لذلك بالتوازي مع خيارات أخرى، لأجل الحد من المخاطر التي قد تتعرضين لها.

 

-الفحص الذاتي للثدي :

تنصح كل امرأة بفحص ثدييها شهرياً للتأكد من عدم وجود أورام أو عقد صلبة أو أي تغيّرات أخرى. فمن خلال فحص الثدي بانتظام، سوف تعرفين كيف يكون الثدي في حالته الطبيعية. كما أن الفحص الذاتي الشهري للثدي قد يمنحك راحة بال إضافية. إنه فحص بسيط ويمنحك الفرصة لكشف التغيرات التي قد تحتاج لأن تلفتي عناية طبيبتك إليها.

 

أفضل وقت للقيام بالفحص الذاتي:

اليوم السادس إلى العاشر تقريباً من بداية دورتك الشهرية، عندما لا يكون الثدي منتفخاً.

 

إذا توقفت لديك الدورة الشهرية نهائياً، افحصي ثدييك ذاتياً كل شهر في نفس الموعد.

 

خطوات الفحص الذاتي للثديين:

الخطوة الأولى: بوضعية الاستلقاء

 

– تحسسي أية تغيرات

 

– استلقي على ظهرك مع وضع وسادة تحت كتفك الأيمن

 

– تحسسي ثديك الأيمن بباطن الأصابع الثلاثة الوسطى ليدك اليسرى

 

– اضغطي بشكل خفيف ومتوسط وثابت على أن تتحرك أصابعك بشكل دائري دون رفعها عن الجلد

 

– تابعي التحسس على أن تكون حركة الأصابع صعوداً ونزولاً هذه المرة

 

– تحسسي أية تغيرات غير طبيعية في الثدي، وفوق وأسفل الترقوة، وفي منطقة الإبط

 

– كرري الخطوات نفسها لفحص الثدي الأيسر باستعمال اليد اليمنى

 

– يمكنك تكرار الخطوات أعلاه أثناء الاستحمام باستعمال يديك المبللتين بالماء والصابون.

 

الخطوة الثانية: بوضعية الوقوف أمام المرآة

لاحظي أية تغيرات:

 

-ضعي ذراعيك على جنبيك

 

-ارفعي ذراعيك فوق رأسك

 

-اضغطي بيديك على خصرك وشدي عضلات الصدر

 

– انحني إلى الأمام مع وضع اليدين على الخصر

 

قومي بزيارة طبيبك فوراً إذا لاحظت أي من التغيرات التالية في الثديين:

كتلة، أو عقدة صلبة، أو تغلظات

 

تورم، أو حرارة، أو احمرار أو اسوداد

 

تغير في حجم أو شكل الثدي

 

نقرات صغيرة أو تجعد في الجلد

 

حكة، أو تقرحات قشرية أو طفح جلدي على حلمة الثدي

 

انسحاب حلمة الثدي أو أية أجزاء أخرى من الثدي إلى الداخل

 

إفرازات من حلمة الثدي تبدأ فجأة

 

ألم جديد في مكان معين مستمر ولا يزول

 

إن شهر التوعية الخاص بسرطان الثدي في مختلف دول العالم هو شهر أكتوبر من كل عام، ويهدف هذا الشهر إلى زيادة التوعية حول ماهية سرطان الثدي لانتشاره بين نساء العالم وكيفية تقديم الإجراءات الوقائية التي تحول قدر الإمكان دون إصابة المرأة به.

 

شبابيك – دينا عساف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى