“فيفيان جبور” طبيبة عيون
تكنولوجيا وتطور وأشعة أجهزة اللابتوب والموبايل، وجميعها تؤثر بشكل مباشر على العيون، التي تعتبر من أكثر الحواس حساسيّة، وتحتاج إلى انتباه وحذر، مُؤخراً أصبح الكثير من الأشخاص يعانون من قصر في النظر، بسبب إجهاد العيون عبر الأجهزة، وخاصة لأصحاب العمل عن بعد ورواده، والأطفال، الذين يعتبرون من الفئات الأكثر تضرراً، لذلك كانت ضيفة مجلة “شبابيك” الدكتورة ” فيفيان جبور” لتُحدثنا عن كيفيّة الوقاية من ضعف البصر، وجوانب أخرى لصحة العيون.
_أهلا وسهلاً بك دكتورة “فيفيان جبور” هل لنا في البداية أن نتعرف على حضرتك بشكل شخصي أكثر؟
درست الطب البشري في جامعة البعث وتخرجت بمعدل جيد جداً كما حصلت على شهادة الباسل للتفوق خلال سنوات الدراسة الجامعية.
كانت الجامعة عبارة عن معبر لتصل بحلمها الذي وضعته منذ بداية المرحلة الثانوية وهو ان تصبح طبيبة عيون.
منذ بداية دراستها كانت تعتمد على المراجع العالمية المعتمدة من قبل الطلاب حول العالم اضافة للمنهاج الجامعي ، وللآن هي متابعة دائمة لكل المستجدات على مستوى العالم في العلاجات العينية من خلال القراءة الدائمة ومتابعة المؤسسات العالمية للأمراض العينية ..
درست اختصاص العينية لتقديرها لقيمة النظر وحبها للجراحة بشكل عام والجراحة العينية بشكل خاص.
_ ما هي أكثر أمراض العيون الشائعة حالياً؟
خلال سنوات الممارسة العملية لاحظت اختلاف في تواتر بعض الأمراض مع ظهور لبعض الامراض العينيّة بشكل متواتر وخاصة في السنوات الأخيرة وللأسف هذه الأعراض هي في ازدياد دائم وخاصة بين فئة الشباب والشابات وحتى الأطفال. هذه الحالة هي الإجهاد العيني وجفاف العين الناتج عن الاستخدام المتزايد للموبايلات والأجهزة الذكية ، وأنا اعتبر هاتين الحالتين مرض العصر.
_ما هو تأثير الموبايل والشاشات على صحة العيون على المدى القصير والطويل، وكيف نستطيع معرفة أن هناك مشكلة ما في أعيننا؟
لنبدأ بالاجهاد العيني ، وهو ناتج عن التركيز المتواصل للعينين على مسافات قريبة مثل الدراسة او الموبايل دون أخذ استراحات كافية للعينين، وهذا العرض يظهر بشكل مُضاعف عند الأشخاص الذين لديهم من الأساس سواء انكسار عيني اي هم بحاجة لنظارة طبية .
من الممكن أن نعرف أن هناك مشكلة في عيوننا بأن يظهر ذلك باحساس تعب او صُداع بعد مرور مدة قصيرة أو طويلة من القراءة وملاحظة عدم وضوح بالنّظر يظهر أحياناً عند التعب …
اما بالنسبة لجفاف العين عند من لديهم ساعات عمل طويلة أمام شاشة الحاسوب أو على الأجهزة الذكية، حيث غالباً يترافق ذلك بظاهرة ” البحلقة ” اي أن الشخص يركز لدرجة ينسى أن يرفّ أجفانه ، وبحيث ان حركة رف الاجفان هي المسؤولة عن ترطيب العينين بالدمع ، فذلك سيؤدي لجفاف بالدمع وإحساس بالحرق ممكن .. كما أن الاضاءة المنبعثة من الموبايل أو الحاسوب لها دور في ذلك.
كما ذكرت بعض الدّراسات وجود تأثير سيء للأشعة الزرقاء المنبعثة من شاشات الموبايل والحواسيب على المدى الطويل.
اقرأ أيضاً الانجذاب إلى العيون من منظور العلم
_ ما هي نصائحك دكتورة “فيفيان” لتقليل المخاطر الناتجة عن الأجهزة المحمولة وغيرها؟
النصيحة الاولى هي باتباع القاعدة العالمية في طب العيون وهي قاعدة ٢٠:٢٠ . اي أن كل ٢٠ دقيقة من التركيز على مسافة قريبة لاي سبب كان يجب ان يليها استراحة للعين لمدة ٢٠ ثانية بالنظر لمسافة اكثر من ٢٠ قدم اي ٦ أمتار لنساعد المطابقة العينية على الاسترخاء . وكل ساعتين من العمل على مسافات قريبة يجب أن يليها ربع ساعة من الراحة العينية . واسوا ما يمكن ان تكون استراحتنا من الدراسة هي بتصفح الموبايل أو استراحتنا من العمل على الحاسوب هي بتصفح الموبايل . يجب ان نعطي لأعيننا دائماً استراحات بالنظر للمدى. ممكن أن نستعين بمُنبه ليُذكرنا بضرورة إراحة أعيننا .
النصيحة الثّانية هي بتذكير انفسنا بالرف .. لنُحافظ على ترطيب العينين دائماً.
النصيحة الثالثة هي بوضع الموبايل بحالة حماية العينين أو ما يُسمى الفلتر الأصفر كي نخفف من السعة الزرقاء المنبعثة، كما وأن استخدام شاشات واقية للحاسوب مفيد جداً .
النصيحة الرابعة هي مراجعة طبيب العينية عند استمرار الأعراض للتأكد من عدم وجود سبب بحاجة للعلاج .. كما انصح بالفحص الدوري.
إعداد : رهف عمار
