من البديهي أن نجد اختلافات في العادات والتقاليد ما بين بلد وآخر، أو حتى منطقة وأخرى في البلد نفسه، لكن ما نتحدَّث عنه هو عادات شديدة الغرابة وقد تكون مستهجنةً بالنسبة لأيِّ شخص أجنبي غريب عن تلك المناطق وعاداتها.
الزواج في قبيلة “دينكا” جنوبي السودان:
يتميَّز الزواج في قبيلة “دينكا” بغلاء المهر الذي يتراوح ما بين 100 و500 بقرة.
كما تُعامَل العروس معاملة خاصة لمدَّة أربع سنوات فلا تطبخ ولا تعمل في البيت، وهذه الفترة تسمَّى فترة “الترحيب الكريم”، والمقصود بها تأمين الراحة والاسترخاء للزوجة الجديدة من أجل دراسة وفهم زوجها.
وأخوات الزوج هنَّ من يقمن بالطهي والغسيل وجلب الماء وجمع الحطب وغيرها من الأعمال المنزلية، حتى اكتمال السنوات الأربع، آنذاك يقرِّر الزوج ترتيب حفلة كبيرة جداً تسمَّى “مهرجان الطبخ”، يذبح فيه عدد من الأبقار يتراوح بين 3 و5 أو يمكن أن يذبح الماعز، حينها فقط تبدأ الزوجة بالطبخ للعائلة.
إذاً هكذا يتمُّ التعبير عن الحب في مجتمع دينكا في جنوب السودان.
عادات وتقاليد غريبة للزواج في جزيرة “جاوه” الإندونيسية:
اقرأ أيضاً ما العادات التي يتبعها الأشخاص الأطول عمراً؟.
يمنع خروج العروس من منزلها طيلة فترة الخُطوبة، مهما طالت حتى موعد الزواج، وإذا تأخَّر العريس عن حفل الزفاف فإنَّه يتعرَّض لغرامات مالية كبيرة جداً، أو يقوم بشراء مصاغات ذهبية للعروس عوضاً عن ذلك.
أثناء المراسم يتمُّ وضع حاجز “ستارة من القماش” بين العريس والعروس، ولا يسمح بإزالة الستارة إلَّا بعد أن يؤدِّي العريس عدداً من الأغاني الرومانسية، وبعد ذلك فقط يُزال الستار الفاصل ويجلس العروسان جنباً إلى جنب، وتقوم الزوجة بغسل قدمي زوجها أثناء مراسم الزواج بعد أن يقوم العريس بكسر البيض برجليه، وتقوم العروس بصبغ أسنانها باللون الأسود، كعربون طاعة ومحبة لزوجها.
أمَّا بعد الزواج فيُمنع الزوجان من الخروج من بيتهما لمدة ثلاثة أيام، وإذا خرجا قبل ذلك فالزواج سيكون فاشلاً، كما يتمُّ منع الزوجين من دخول الحمام في أول ثلاثة أيام بعد الزواج.
ويعتبر الزواج المبكر هو الحالة الطبيعيَّة، فغالباً يبلغ العريس 16 عاماً، والعروس أصغر منه، وتقوم العروس باستضافة العريس في منزل والدها لمدة ثلاثة أشهر كشهر عسل، فلا يقوم بفعل أيِّ شيء سوى تناول الطعام والاستمتاع بوقته.
الاحتفال بالطـلاق في موريتانيا:
يحتفل بالزواج في كلِّ أنحاء العالم أمَّا في موريتانيا فيتمُّ الاحتفال بالطلاق.
حين تطلَّق الزوجة تسبـقها النّـساء في طريق العودة بالزغاريد وإقامة الحفلات بمناسـبة خلاصها من زوج لا يُقدِّر الحياة الزوجـية، ولم يستطع الحفاظ على زوجته، والغريب في ذلك البلد أنَّ المرأة المطلَّقة يكثر خُـطَّابها أكثر من الفتاة البكر، ويرتفع مهرها، إذ تُعتبر أكثر نضـجاً وخبرة بالحـياة الزوجيّة، وأقدر على تحمّل مسؤولية الحياة المشتركة.
ولا تتفاجأ في موريتانيا حين تسمع سيدة تفتخر بعدد زيجاتها، وتعتبر ذلك دليلاً على جمالها وتميُّزها وجاذبيتها.
أمَّا الأغرب والأعجب أنَّ الرجل المطلَّق يصعب عليه الحصول على زوجة أخرى؛ إذ يعتبرونه غير قادر على تحمُّل المسؤولية وغير مناسب كشريك للحياة.
شبابيك _ ميشلين وهبي
