منوعات

“عليا علي” سيدة سورية تخبز واقعها ليصبح طبق حبٍّ

 

نساءٌ لا ينتظرْن الفرص بل يصنعْن الفرص بأنفسهنَّ ويخبزْنها بكلِّ حبٍّ، كالسيدة “عليا  علي” التي أخبرتني عن مشروعها الصغير في اتِّصال هاتفي؛ إذ قالت” بدأت مشروعي بعد تشجيعٍ ودعمٍ من ولدي الشهيد وأصدقائه عندما كنت أعدُّ لهم الأطباق والحلويات منذ خمس سنوات كهوايةٍ لا أكثر، وبعد التشجيع والدعم بالفعل بدأت العمل في مجال الطبخ والحلويات في منزلي، وأصبحت أُلبِّي الطلبات الخاصة للمناسبات وأعياد الميلاد وأصنع الفطائر والكبة والقشلة وورق العنب والحلويات والكثير من الأصناف.

 

وتابعت السيدة “عليا” كما تحبُّ أن يناديها الجميع لأنَّه بحسب قولها  شعرت بالخير والرزق مع هذا الاسم، أنَّها قامت بالمشاركة بعدَّة مهرجانات وبازارات أُقيمت في محافظة طرطوس، لكنَّها حدَّثتني بشكلٍ خاص عن مهرجان الأكل الذي أُقيم منذ عدَّة أيام بأنَّها كانت تشعر بالخوف أمام المطاعم الكبيرة المشارِكة وهي مازالت صاحبة مشروع منزلي بسيط، وكانت لوحدها في جناحها ضمن مهرجانٍ ضخمٍ كهذا، فشعرت بقوة القلب مع محبة الناس والإقبال الكبير على فطائرها الممزوجة بالحبِّ والأمل، فقد أصبح الناس يقصدونها بشكلٍ خاصٍّ وحتى أصحاب الفعاليات المشاركة كانوا يأكلون من جناحها، الأمر الذي أدخل البهجة إلى قلبها وحفَّزها للاستعداد لمشاركات قادمة.

 

أمَّا عن الصعوبات التي تواجه عملها فقد بيَّنت السيدة “عليا” أنَّها تنتظر الدعم لافتتاح محل خاص بها، لتقوم بالطبخ كل يوم وعرض أصنافها ضمن محلِّها الخاص، إضافة لصعوبة في تأمين الغاز ممَّا يضطرها لاستخدام الحطب كونها موجودة في الريف.

 

شبابيك _ رهف عمار

اقرأ أيضاً طرطوس تدخل خط المهرجانات العالمية من خلال “مهرجان الأكل”! 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة | شركة سيو