كم عدد ساعات النوم التي تحتاج إليها وفقا لسنك؟
ساعات النوم
لاشك أننا نصادف خلال حياتنا اليومية أشخاصاً يتفاخرون بقدرتهم العالية على أداء وظائفهم اليومية، ومهامهم جميعها، وهم لاينامون سوى 3 أو 4 ساعاتٍ يومياً الأمر الذي يطرح عدة تساؤلاتٍ فيما إذا كنا قادرين على فعل الأمر نفسه، أو ماعدد ساعات النوم التي نحتاجها لتقديم الأداء الأفضل.
جميع التساؤلات سنعرضها في المقال الآتي لكن في البداية سنعطي تعريفاً حول مفهوم “ديون النوم”.
ماذا تعرف عن ديون النوم؟
هي إشاراتٌ تظهر أنك تؤذي نفسك يومياً؛ إذ يعاني معظم الأشخاص من نقصٍ في النوم مما يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والجسدية، ولتفادي ذلك ينبغي الانتباه إلى بعض الإشارات التي يرسلها الجسم،
وأشارت تقديراتٌ إلى أن المشكلات المتعلقة بالنوم تؤثر في 50 إلى 70 مليون أميركي من جميع الأعمار والفئات، ويمكن أن تتراوح هذه المشكلات بين الاضطرابات الصحية الرئيسة مثل: انقطاع النفس النومي والأرق المزمن، والأعراض الحميدة التي نميل إلى قبولها على أنها مجرد جزءٍ عاديٍ من التقدم في العمر، ولكن مهما كان مستوى الانزعاج الذي نشعر به فإنه يمكن أن يؤثر سلبًا في إنتاجيتنا، ومزاجنا، وسعادتنا، وجودة حياتنا بوجهِ عام.
وفي تقرير “ليا بورسكي” الذي نشره موقع “لايف هاك” الأميركي، قدمت 3 خطواتٍ لمعرفة عدد ساعات النوم التي تحتاج إليها للحفاظ على رفاهيتك.
الخطوة الأولى حدد هدفك:
تقدم مراكز السيطرة على الأمراض، والوقاية جداول أساسيةً لعدد ساعات النوم الذي تحتاج إليه مع الساعات الموصى بها حسب العمر:
من 18 إلى 64 سنة: من 7 إلى 9 ساعاتٍ في الليلة.
فوق 65: من 7 إلى 8 ساعاتٍ في الليلة.
قد تبدو هذه النطاقات واضحةً من الوهلة الأولى، ولكن عندما نحاول تطبيقها قد نجدها عامةً جداً، فعلى سبيل المثال لنفترض أنك شخصٌ بالغٌ من الفئة العمرية من 18 إلى 64 عامًا، ويتطلب نمط حياتك أن تنهض من الفراش الساعة السادسة صباحًا يوميًا، ولو أنك تنام في حدود الساعة ٨ مساء و11مساء من كل ليلة، فقد يبدو فارق 3 ساعاتٍ غير مهمٍ من الناحية النظرية، ولكن عندما نستخدم هذا المبدأ لإنشاء جدول مواعيد نومِ خاصٍ بنا سيكون لديك في الواقع مساحةً كبيرةً تستهلك من خلالها طاقتك، وقد لاتقوم بأعمال تحتاج إلى جهدٍ لكنك تستهلك من أقساط الراحة.
السؤال الذي يطرح نفسه كيف أعرف موعد النوم المناسب؟
عندما تصبح مستعدًا لتنظيم عادات نومك، فهناك بعض الأسئلة المهمة التي يجب عليك الإجابة عنها .
ومن بين هذه الأسئلة: هل أختار موعد نومي وفقًا لمفهومٍ معينٍ؟
هل أقرر ذلك بناءً على عدد المهام التي من المحتمل أن أكملها خلال هاتين الساعتين؟ ثمّ اسأل نفسك عن مدى نجاح روتينك الحالي، أو إخفاقه.
لنجاح ذلك يجب أن تصبح صارماً مع عادات نومك.
الخطوة الثانية: اعمل على تضييق نطاق احتياجاتك:
الرفاهية أمرٌ بالغ الأهمية للحفاظ على الطاقة اليومية، والأداء، والصبر المطلوب؛ لتقديم أفضل ما لديك في كل جانبٍ من جوانب حياتك، وذكرت الكاتبة أنها باتت تفهم احتياجاتها من النوم أكثر مما كانت عليه في مرحلة البلوغ المبكرة، وأكدت أن ضغوط نمط حياتها الحالي، ومسؤولياتها تتطلب منها التمتع بمزيدِ من الراحة.
الخطوة الثالثة: ملاحظة أعراض الحرمان من النوم:
سنقدم لك عدة أدلةٍ أن نمط نومك الذي لا يتناسب مع احتياجاتك من الطاقة لأداء المهام المطلوبة:
_الرغبة الشديدة في استهلاك الكافيين.
_زيادة الشهية.
_الدوار، أو الشعور بعدم الارتياح عند الاستيقاظ.
_النسيان أو تشتت الانتباه.
_قلة الإلهام أو الدافع..
إذا كنت تعاني أياً من هذه الأعراض فهذا مؤشرٌ واضحٌ على عدم تلبية احتياجاتك من النوم.
وبعد عرض الخطوات الثلاث ينبغي معرفة عدد ساعات النوم المثالي لك، والحفاظ على موعد نومٍ محددٍ، وتعديله حسب الحاجة.
لماذا لا يستطيع البعض النوم دون غطاء في الصيف؟
زينب قاسم